زهيرة كمال تلتقي قيادات العمل الوطني ومنظمات حقوق الإنسان بغزة

غزة- معا - أكدت زهيرة كمال الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية التي تجلت ميدانياً خلال العدوان الأخير على قطاع غزة وفي إطار الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، وأن هذه الوحدة هي سلاحنا الأمضى والمجرب لمواجهة التحديات القائمة والمستقبلية بما في ذلك إنهاء الحصار على قطاع غزة وإعادة إعماره وانتزاع حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها كنس الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال اجتماع الأمين العام لـ(فدا) مع الدكتور زكريا الأغا رئيس هيئة العمل الوطني وقادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بمقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة غزة.

وعرضت زهيرة كمال أمام المجتمعين ما شاهدته خلال جولتها الميدانية في أحياء الشجاعية والشعف وبلدة بيت حانون من دمار لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث وما استمعت إليه من هموم ومطالب المواطنين المحقة وضرورة معالجتها وبما يحفظ كرامتهم خاصة وأنهم شكلوا مع أبناء شعبنا وخاصة في المناطق الشرقية والشمالية للمحافظات الجنوبية رمزاً للصمود رغم التضحيات الجسام في عدد الشهداء والجرحى وتهديم منازلهم وممتلكاتهم.

من جانبه رحب الدكتور زكريا الأغا بزهيرة كمال القادمة من القدس وكأول أمين عام لتنظيم فلسطيني يأتي إلى غزة وما تحمله هذه الزيارة من دلالات كبيرة في هذا الظرف الذي يمر به قطاع غزة، وشدد على أهمية حضور كل قيادات شعبنا وفي مقدمتهم أعضاء حكومة التوافق الوطني لرؤية الواقع الصعب والاضطلاع بمسؤولياتهم المناطة بهم والتي ينتظرها شعبنا في غزة.

على ضوء المداخلات الهامة التي قدمها قادة فصائل العمل الوطني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني الدكتور رياض الخضري وعضو المجلس التشريعي النائب جميل المجدلاوي أوجز الدكتور زكريا الأغا توصيات الاجتماع التي وعدت الأمين العام لـ(فدا) بتبني حزبها لها وحملها إلى الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية والتي كان أبرزها ضرورة دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للاجتماع بشكل عاجل للاتفاق على رؤية موحدة للعمل الفلسطيني في المرحلة القادمة، وكذلك تفعيل دو ر حكومة التوافق الوطني وتمكينها من العمل في غزة للإسهام في معالجة القضايا الملحة ميدانياً وأبرزها توفير السكن اللائق لأصحاب المنازل المدمرة والمساعدة في تسريع ترميم المنازل المهدمة جزئياً وتقديم المساعدة عبر جهة واحدة دون تمييز وبما يحفظ كرامة المواطن الذي مثل الصمود الحقيقي وأفشل مع المقاومة أهداف العدوان الإسرائيلي.