الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز المرأة يختتم مخيما صيفيا لأطفال قرية فصايل بالأغوار

نشر بتاريخ: 04/09/2014 ( آخر تحديث: 04/09/2014 الساعة: 14:52 )
رام الله- معا - اختتم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي وبالتعاون مع مركز فصايل النسوي مخيما صيفيا بعنوان "جيل التغيير" في قرية فصايل في منطقة الاغوار، وشارك في المخيم الذي استمر لمدة اربعة ايام (40) طفلا من اطفال القرية من الفئة العمرية (8-12) عاما. ويأتي تنظيم هذا المخيم ضمن المبادرات المجتمعية التي يقوم متطوعي مركز المرأة بتنفيذها في مختلف محافظات الوطن وبالتركيز على المناطق المهمشة،

واشار حسن محاريق- منسق برنامج المتطوعين في المركز الى ان نشاطات وفعاليات المخيم شملت المحاور التوعية والتثقيف والترفيه للأطفال المشاركين وبأسلوب يراعي الفئة العمرية للمشاركين. وشملت الانشطة محاضرات للتوعية حول العنف وسبل حماية الاطفال من العنف والتحرشات الجنسية. واكد محاريق ان امهات الاطفال شاركن في بعض انشطة وفعاليات المخيم الى جانب اطفالهن، حيث شاركت الامهات في حلقات النقاش والتوعية حول حقوق الاطفال، ودور الاهالي في توفير الحماية لهم من التحرشات الجنسية. كما عقدت حلقات اخرى من النقاش لتناول سبل وآليات تعزيز الثقة بين الاطفال وعائلاتهم مما يساهم في خلق البيئة المناسبة للأطفال للتحدث مع عائلاتهم حول أي عنف او تحرش يمكن ان يتعرضوا له، وبخاصة العنف المبني على اساس النوع الاجتماعي.

واكد محاريق ان المخيم وفر مساحة آمنة للطالبات لممارسة هواياتهن المختلفة، و برزت خلاله عدد من الطالبات بمواهب التمثيل والغناء والرسم وتوفيرا لهذه المساحات تم تصميم الانشطة بما يتناسب مع ممارسة هذه الهويات بشكل فعلي حيث قامت عدد من الطالبات بعرض مسرحية تجسد فيها معاناة الفتاة التي تحرم من التعليم في المجتمع الفلسطيني. كما شملت انشطة المخيم محاضرة حول الاسعاف الاولي حيث تم التركيز خلال التدريبات العملية على اكساب الطالبات لعدد من المهارات اللازمة لتعامل مع الاصابات والجروح والحروق التي من الممكن ان يوجهنها خلال حياتهن اليومية واماكن تواجدهن.

محمد ياغي المتطوع في المركز ومشارك في ادارة ونشاطات المخيم اشار الى ان فكرة المخيم جاءت بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية في المنطقة، حيث قامت مجموعة المتطوعين بزيارة القرية والتعرف على احتياجات الاطفال فيها، وبالتنسيق مع المركز النسوي تم تنظيم هذا المخية. واكد ياغي ان المخيم لقي اقبال واسع من اطفال المنطقة، حيث بدأ المخيم بمشاركة (25) طفلا، ليصل في اليوم ارابع الى (40) طفلا. وشدد ياغي على مشاركة بعض الاطفال من ذوي الإعاقات في هذا المخيم الامر الذي اتاح لهم فرصة للاندماج مع زملائهم الاطفال الاخرين عبر النشاطات المختلفة. اما وجدان محاليس المتطوعة مع المركز وطالبة تمريض فقد رأت ان اهمية المخيم تكمن في تركيزه على هذه المنطقة المهمشة والمحاطة بالكثير من المستوطنات، ولذلك فان الاطفال قد يتعرضون لانتهاكات لحقوقهم في مجالات مختلفة. وعن علاقتها مع الاهالي قالت محاليس الى انها عقدت حلقات نقاش مع الامهات حول حقوق الاطفال، وحول موضوع الزواج المبكر.

فاطمة عبيات- رئيسة المركز النسوي في قرية فصايل رحبت بمبادرة مركز المرأة لتنظيم المخيم في هذه المنطقة المهمشة، مشيرة الى ان هذا التهميش ينعكس على مختلف مجالات الحياة وخاصة للأطفال الذين لا يوجد اي مكان للترفيه لهم سوى المركز النسوي الذي يفتح ابوابه امام النشاطات التي تستهدف الاطفال. وعن الزواج المبكر قالت عبيات ان الظاهرة موجودة وبحاجة الى معالجة بجهود كل المؤسسات المجتمعية. وتمنت عبيات ان يستمر مركز المرأة في الاهتمام وتوجيه الانشطة باتجاه هذه المنطقة وان تحذو حذوه الكثير من المؤسسات الاخرى.

واختتم المخيم الصيفي بحضور مديرة المركز النسوي في قرية فصايل ورئيسة وحدة بناء القدرات ومنسق برنامج المتطوعين وعدد من متطوعي مركز المرأة في محافظة اريحا حيث تم توزيع الهدايا والجوائز المكونة من حقائب مدرسية وقرطاسية على الطالبات بالإضافة لجوائز ترضية لطالبات اللواتي تميزن في ادائهن خلال تنفيذ انشطة المخيم.