المالكي يحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي بتهويد القدس
نشر بتاريخ: 04/09/2014 ( آخر تحديث: 04/09/2014 الساعة: 17:01 )
رام الله- معا - التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي ظهر اليوم الخميس، وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار، والوفد المرافق له في مقر وزارة الخارجية، حيث أطلعه على آخر التطورات في فلسطين وخاصة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
واستهل المالكي لقاءه بالضيف بإدانته الشديدة للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم وخاصة في مدينة القدس، وما يتعرض لة المسجد الأقصى من اعتداءات ومخططات إسرائيلية من أجل تقسيمه، كالتي حدثت في الحرم الإبراهيمي، والتعنت الإسرائيلي الرافض للوقف الشامل للاستيطان، ومصادرة الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلى الممارسات العنصرية التي يقوم بها قطعان المستوطين ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم.
كما وضع المالكي الوزير الضيف بصورة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، مؤكدا على ضرورة إغاثة وإعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، كذلك وضعه بصورة الجهود التي يبذلها الرئيس والقيادة الفلسطينية على الصعيد الداخلي والإقليمي والدولي من أجل رفع المعاناة عن شعبنا وإنهاء الإحتلال بكافة أشكاله.
وأكد المالكي على ضرورة تدخل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الاسرائيلية، وإيجاد الآليات الدولية التي تحول دون استمرار اسرائيل في سياستها الممنهجة ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم، محذراً من أن السياسات الاسرائيلية من شأنها عرقلة الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، وأتفق مع نظيره المغربي على ضرورة الخروج من دائرة الإدانة والأستنكار إلى دائرة الفعل وتنفيذ كافة القرارات الإقليمية والدولية من أجل الضغط على إسرائيل وإلزامها بالقانون والشرعية الدولية.
من جانبه، أكد وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار إن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، حريص على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم الممكن من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشريف. وأشار إلى التزام المملكة المغربية بتقديم الدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني،مضيفاً أن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية المغربية.
كما ثمن مزوار جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وحرصهم على الوحدة الوطنية ممثلة بحكومة التوافق الفلسطينية، والإستراتيجية الفلسطينية لإنهاء الإحتلال، مشدداً على ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية القضية المركزية في الشرق الأوسط،خاصة في ظل المتغيرات والفوضى التي تشهدها المنطقة.