اتحاد الإذاعات يدعو للتحقيق في استشهاد 17 صحفيا وإصابة العشرات بغزة

غزة- معا – دعا اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية السماح بدخول لجان تحقيق عربية ودولية متخصصة للبحث في مجزرة قتل 17 صحفيا وعاملا في حقل الإعلام خلال العدوان على قطاع غزة وإصابة العشرات، ومنهم من لا يزال بحالة خطرة، والتوجه بنتائج التحقيق للمؤسسات الدولية من أجل معاقبة المسؤولين الإسرائيليين لاستهداف الصحفيين خلافا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تصنف الصحفي كمدني محايد وتحرم استهدافه.

ورصد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية في بيان وصل "معا" في تقريره عن شهر أغسطس/آب المنصرم استشهاد سبعة صحفيين بينهم المصور الإيطالي سيمونا كاميللي بفعل العدوان على غزة، وإصابة 17 آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال :"كما طال القصف الإسرائيلي مقرات إعلامية ودمرها بالكامل كاستهداف إذاعة صوت الشعب ومكتب الصحفي سعود أبو رمضان التابع لوكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ ) وتدميرها بالكامل".

ورصد التقرير خلال شهر آب استمرار حملات التحريض الإسرائيلية على الصحافة والعاملين في تغطية العدوان على قطاع غزة، ففي بيان مكتوب على صفحة الفيسبوك الرسمية اتهمت سفارة الاحتلال في إسبانيا المراسلة اسبانية يولاندا الفاريز مراسلة التلفزيون الاسباني بالانحياز لحركة بعد نقلها صور الدمار والعدوان من غزة.

وتابعت :"إن التحريض الاسرائيلي على الصحافة الفلسطينية ووسائل الإعلام العربية والأجنبية كان سمة بارزة طيلة 51 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأدى في بداية القصف الاسرائيلي إلى استهداف مقار إعلامية أبرزها إذاعة ومرئية الأقصى الفضائية بدعوى " ممارسة التحريض ضد إسرائيل".

كما أشار الاتحاد هدم منازل تسعة صحفيين، واستشهاد ابنة إحدى الصحفيات خلال قصف منزلها في العدوان.

ودعا إلى تشكيل لجنة فلسطينية وعربية ودولية لتعويض الصحفيين ووسائل الإعلام الذين قصف مقار عملهم ومنازلهم وسياراتهم خلال العدوان بالإضافة إلى تنظيم زيارات للصحفيين العرب والأجانب إلى قطاع غزة للاطلاع على آثار العدوان المدمر على الأرض وبث الحقيقة التي خلفها على الإنسان والشجر والحجر.

ودعا اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الفلسطينية الهيئات الدولية إلى توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم لأعمال الجيش الإسرائيلي الحربية العدوانية سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشكر الاتحاد وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية على جهدها المميز خاصة المؤسسات الفلسطينية والعربية ضمن اتحاد الاذاعات والتلفزيونات لندعوها لمواصلة جهدها في تغطية القصص المآساوية والإنسانية بعد العدوان على غزة .