"الأشجار ضد الصواريخ" لحماية قطار سديروت جنوب إسرائيل

بيت لحم - معا - أوقفت إسرائيل خلال عدوانها على غزة العمل على خط قطاع "عسقلان- سديروت" في أعقاب تهديدات فلسطينية باستهداف القطار بالصواريخ المضادة للدروع ما جعلها تبحث خلال وبعد العدوان عن حل إبداعي يضمن قدر الإمكان أقصى درجات الحماية لهذا القطار بما يمنع إيقاف عمله مستقبلا.

وجاء الحل الإسرائيلي صباح اليوم الخميس عبر نشر معدات هندسية "جرافات ورافعات" ونشر الكثير من العمال على طول خط الحديد الرابط بين عسقلان وسديروت وقاموا بزراعة صف طويل من الأشجار على طول الخط الحديدي لتأمين حماية القطار من الصواريخ القادمة من غزة وفقا لتعبير موقع "يديعوت احرونوت" الذي أورد التقرير اليوم.
|295220|
وقال الموقع ان هيئة قطارات إسرائيل ووزارة الجيش عقدتا على مدى الأشهر الماضية نقاشات واستعانوا بخبراء كثر بهدف إيجاد حل مناسب وشامل يحقق هدف حماية القطار ويحافظ على البيئة في نفس الوقت، لذلك تقرر القيام بسلسلة متنوعة من الخطوات تتضمن أيضا زراعة أشجار على طول الخط الحديدي على أمل أن تخفي الأشجار القطار عن أعين غزة.
|295222|
وليست هذه المرة الأولى التي تلجا فيها إسرائيل للأشجار لمواجهة خطر الصواريخ فقد أصيب في نوفمبر 2011 أربعة جنود نتيجة تعرضهم لصاروخ مضاد للدروع اطلق باتجاهه سيارتهم أثناء سفرهم على الطريق 232 في منطقة غلاف غزة، وقبل ذلك بشهر تقريبا قتل سائق حافلة في ظروف مماثلة وفي نفس المكان لذلك اتخذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من إجراءات الحماية منها ما عرف حينها باسم "الغراس الأمنية" في إشارة لزراعة ألاف الأشجار العالية لتشويش قدرات الرصد والمراقبة وكذلك التأثير على مدى دقة الصواريخ التي تطلقها المجموعات المسلحة من داخل غزة.
|295223|
وبررت وزارة الجيش مشروع زراعة الأشجار بسعيها إلى توفير حماية "خضراء" ضد نيران القناصة وتشويش قدرة المسلحين الفلسطينيين على التصويب المباشر من غزة على أهدافهم في منطقة غلاف غزة.