الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطة من ثلاث مراحل لايصال المياه لسكان غزة

نشر بتاريخ: 05/09/2014 ( آخر تحديث: 06/09/2014 الساعة: 09:15 )
بيت لحم - تقرير معا - لا يزال قطاع المياه في غزة يعاني من مشاكل كبيرة خاصة بعد الدمار الكبير الذي لحق بشبكات وابار المياه، خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

واكد ربحي الشيخ نائب رئيس سلطة المياه في قطاع غزة لـ معا أن حجم الضرر وقيمته المالية سواء الاضرار الكلية او الجزئية قدرت حتى اللحظة بـ 34.5 مليون دولار امريكي، وان هناك اضرارا اخرى لم يتم الكشف عنها خاصة في الشبكات تحت الارض والانقاض .

واكد الشيخ أنه تم اصلاح سريع للامور الظاهرة والسهلة كشبكات المياه، ولكن خلال الحرب فرضت اسرائيل مسافة 3 كلم على طول الحدود الشمالية و الشرقية وكان هناك اكثر من 50 بئر مياه لم يتم التمكن من الوصول اليها، عدا عن قيام قوات الاحتلال بتدمير جزء منها .

واكد ان 75 % من كميات المياه التي اعتادت سلطة المياه على توصيلها للناس قبل الحرب قد وصلت عبر الشبكان للسكان، الا ان هناك اماكن لا تزال تعاني من عدم وصول المياه في الشبكات، كون المضخة تعرضت لدمار كبير، بالاضافة الى نقص كميات الوقود وانخفاض ضغط المياه بالشبكات وعدم توفر تيار كهربائي لتشغيل محطات الضخ لدى المواطنين لوصول المياه الى اسطح المنازل .

واكد ان الحكومة اعدت خطة عمل لايصال المياه لسكان غزة بعد حصر الاضرار قسمت الى ثلاث مراحل:

الاولى: مرحلة التدخلات الانسانية السريعة في حال انقطاع المياه ويتم تنفيذها على مدار 6 شهور وتحتاج الى 30 مليون دولار وتتلخص في اجراء اصلاحات سريعة لتوصيل المياه وصيانه بعض المعدات والحفاظ على توصيل المياه سواء للاستخدام المنزلي او للشرب خاصة للسكان الذين لجأوا الى مراكز الايواء غير الرسمية وبيوت اقاربهم، وتم الاعتماد على التنكات للوصول اليهم ووضع خزانات في بعض الشوارع .

الثانية : مرحلة اعادة بناء ما دمره الاحتلال من شبكات ومحطات وخزانات، مؤكدا ان الفترة الزمنية لها عام واحد بشرط ان تكون المعابر مفتوحة لادخال مواد البناء والمعدات والمضخات وتوفير الاموال ، وهي تحتاج الى 30 مليون دولار ، مؤكدا ان هذه المرحلة ستأخذ اكثر من عام لانه لايمكن البناء دون ادخال مواد البناء عبر المعابر.

الثالثة : مرحلة تطويرية للاستمرار في تنفيذ الخطة المعدة للمياه والصرف الصحي من خلال معالجة المياه وتوفير محطات تحلية وصرف صحي جديدة وقال بدأنا في انجاز بعضها ولدينا تمويل في جزء ونحتاج لتمويل اخر وهي تكلف نحو 800 مليون دولار، جرى توفير 250 مليون دولار منها قبل الحرب.

وفيما يتعلق بالتمويل اكد ان هناك مشاريع ممولة من البنك الدولي والوكالة الفرنسية والاتحاد الاوروبي والتزام من البنك الاسلامي من خلال الصناديق العربية لتغطية نصف تكاليف مسروع التحلية في غزة .

واكد ان كمية الكهرباء في غزة قلت بسبب تدمير المحطة بالاضافة الى ان كمية الوقود التي يجري ادخالها قليلة جدا بسبب اغلاق المعابر وهو ما ادى الى تقليل ساعات الضخ للابار التي لم تتدمر خلال الحرب.

وفيما يتعلق بالصرف الصحي اكد ربحي ان هذا القطاع يعاني مشكلة كبيرة لان احتياجات تشغيل الصرف الصحي بحاجة الى طاقة اكبر وبذلك لا يمكن تشغيل محطات الصرف الصحي بكميات وقود قليلة ، مؤكدا انه لا يمكن معالجة مياه الصرف الصحي وبذلك تذهب للبحر.

من جهتها قالت ماجدة علاونة عضو اللجنة الفنية في اللجنة الوزارية لاعادة اعمار قطاع غزة لـ معا ان اللجنة سلمت تقريرا لحصر الاضرار الى الحكومة الفلسطينية ووزارة التخطيط .

واكدت علاونة ان سلطة المياه تعمل على الاشياء الاهم والضرورية الان لايصال المياه الى المواطنين في قطاع غزة، مؤكدة ان العمل لم يتوقف خلال الحرب ولا بعدها وانه يجري تزويد السكان بالمياه وتشغيل المحطات التي لم تتضرر.

واضافت ان الابار التي دمرها الاحتلال بحاجة الى اعادة اعمار، وان الابار المدمرة جزئيا بحاجة الى اعادة ترميم كذلك، ولدينا خطة بالتدخل خلال 6 شهور تتضمن توفير خزانات مياه وتزويد المنازل بالمياه .

تقرير زهير الشاعر