لقاء اخر ووداع اخر

بقلم : جورج غطاس البد
عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الفلسطينية

فجع الوطن عامة ونابلس خاصة والاسرة الرياضية الفلسطينية بفقدان احد القادة الرياضيين وفوجعت به شخصيا، اخا وصديقا ومناضلا كرس حياته وجل وقته واهتمامه من اجل امته ووطنه.

اقف اليوم في هذا الموقف الجلل ، لا لاعداد مناقب الفقيد، فالكل يعرفها بل ارثي من غادرنا ومن رثانا ونحن احياء.

لا لارثي حبيبا،، ابا حانيا، زوجا مخلصا، صديقا صدوقا، رفيقا ملتزما، بما امن به وعربيا غيورا على امته.

لن اقول عزاة بمن كان رمز الحياة فاي عزاء نقدمه ولمن ؟ واي رثاء نقول لمن يفي الرجل حقه .. كل ما استطيع قوله خذوا عنه ولا تعطوه فالكل هنا فقد الحبيب،، نابلس جبل النار كانت اول الفاقدين، جميعا فقدناه وجميعا يتقبل العزاء.

رحلت عنا جسدا "يا ابا بهجت" ولم ترحل عنا روحا. فهل يعيب من كان مشروع الفوز ومن تعقد على قدراته الامال.

هل يعيب من كان الرجل الرجل والصديق الصدوق ، مثله لا يغيب ، ومثلنا نفاخر به ، وبمعرفته عن قرب فقد عايشناه حيا ونعايشه الان راحلا، فقد رحل ليترك لنا ماض عزيز على قلوبنا نعيشه يوما بيوم، ترك لنا حاضرا مشعا بالنور ومستقبلا يبشر بالخير والعطاء.

فانت يا ابا بهجت ماضينا الجميل وها هم اولادك ورفاقك في مركز عسكر وفي الاسرة الرياضية هم الحاضر وهم بشائر المستقبل.
لقد انسحبت يا ابا بهجت من بيننا بصمت وكأن بك تستعجل خطاك الى جنات الخلد مع النبيين والشهداء لتعانق روحك الطاهرة روح رفاقك ماجد اسعد، احمد عديلة، راسم يونس، خليل السيد، خليل الحسيني، وابو زيدون وغيرهم.

فذكراك لا تفارقنا فانت الحبيب والرفيق وانت المناضل ابن نابلس ابن فلسطين الوطن ، كنت من نسيج الوفاء والمبادئ وكنت من ذوي الرؤية الصادقة.

صنعت طريقة حياتك وعبدتها في جهادك وعطائك لعبت دورا حاسما في تحديد اطار متميز جميعا جلنا نفتخر بك ونبكي رحيلك ، بهذا استحق راحلنا اكليل غار كما استحق ان يكون صخر الندى.

الى ال الفقيد نقول : نحن مع جرحكم لاننا جزء منه ومع المكم والمصاب مصابنا ونحن واياكم مع حب الوطن الاحلى.