السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 06/09/2014 ( آخر تحديث: 06/09/2014 الساعة: 21:13 )
بقلم : صادق الخضور
جهد غير مسبوق على صعيد الاهتمام بالمنتخبات الوطنية لكرة القدم، فالمعسكرات والوديّات تتواصل، وكل التمنيات بالتوفيق للمنتخب الأولمبي في مشاركته الآسيوية، وواثقون من قدرة المدرب القدير عبد الناصر بركات وجهازه المعاون واللاعبين على المشاركة الطيبة بإذن الله.

دروس وعبر من هزيمة غير متوقعة
الخسارة التي مني بها منتخبنا من مينا مار برباعية قبل خمسة أيام، ليست نهاية المطاف، وهي يجب أن تكون موضع تحليل للإفادة من أسبابها في تلافيها مستقبلا.
• المدرب جمال محمود لم يتمكن من الالتحاق بالمنتخب هنا، وكان بالإمكان معسكر إعدادي في عمّان، فالمسافة قريبة، وكان هذا بالإمكان.
• ثاني الدروس والعبر..وجوب تشكيل لجنة فنية لمتابعة اللاعبين في المسابقات وتنسيب الأفضل ومنح المدرب فرصة الانتقاء من متعدد، أما وقد غابت مهمة المتابعة وأعتذر لاعبون معظمهم لأسباب واهية، فيجب استخلاص العبر، وإعادة التأكيد أن المشاركة في البطولة الآسيوية ليست مضمونة لأي كان.
• لاعبون يتم استدعاؤهم دون وجود مبررات فنية كافية، وآخرون يستحقون الاستدعاء ظلوا خارج القائمة المستدعاة.
• حجج واهية بأن اللاعبين غير جاهزين لوجود ظروف طارئة في فلسطين، ولا قبول للعذر فلاعب المنتخب في مهمة وطنية ومطالب بالاستعداد حتى ولو على نطاق فردي، ومن الآن وحتى موعد نهائيات كأس آسيا يجدر تشكيل لجنة متابعة فنية متخصصة تتابع بقاء كل اللاعبين المرشحين للانضمام للمنتخب تحت الأنظار، وهذا دور الصحافة أيضا ومطلوب منها تحليل أداء اللاعبين فنيا في مباريات الدوري، والتركيز على سلوكاتهم أيضا مع الحكام.
بعد الهزيمة، مارس النقد الهدّام من هم ليسوا أهلا له، وطالبوا ب... وب ... ونسوا أو تناسوا أنهم لا يمتلكون حق النقد لا لأن المنتخب فوق النقد، بل لأنهم فارقوه دهرا ثم عادوا ليحللوا النتائج فجأة، وهناك حقيقة لا يختلف عليها اثنان وهي أن النقد البنّاء موضع ترحيب.
على أيّة حال، الهزيمة الكبيرة في افتتاح البطولة ليست مقياسا، وكذا الفوز الكبير في ختامها، وما بين هذا وذاك دروس وعبر، والأهم أن تتواصل المشاركات والإعداد دون تناسي أن الحديث عن نهائيات آسيا يجب ألا يغيّب واقعية التحليل، وأننا سنواجه منتخبات تفوقنا بمراحل، وأن جسر الفجوة لن يتأتى بكبسة زر أو بتعليق عابر على الفيس بوك.

للبحرين وقطر....التحية والتقدير
الدول العربية المستضيفة لمنتخباتنا في إعدادها تستحق التحية والإشادة، وكل التقدير لجهود رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب في استثمار طيب علاقاته بالاتحادات العربية لصالح توفير فرص لمنتخباتنا الوطنية.
قبل شهر ونصف تقريبا..كان المنتخب الفلسطيني للشباب في ضيافة البحرين الشقيق، وخاض المنتخب بقيادة المدرب أيمن صندوقة مباراتين أمام نظيره البحريني فاز في واحدة وخسر مثلها، ثم جاء الدور على الأولمبي الذي أقام معسكرا مطولا هناك في المنامة وخاض مجموعة مباريات شهدت تسجيله نتائج طيبة قبل الانتقال للدوحة لمواصلة معسكره الإعدادي ومواجهة منتخب السامبا الأولمبي
الاتحادان البحريني والقطري ومعهما الاتحاد الأردني تنتصر لفلسطين ولرياضتها، وتجعل من المعسكرات الخارجية فرصة لتواصل منتخباتنا الوطنية تطوير ذاتها، ونأمل أن ترى مواجهات منتخبنا الأول مع تونس والجزائر النور لنكون على موعد مع إسناد عربي إضافي، ونأمل أن تبادر اتحادات شمال أفريقيا لاستضافة منتخباتنا في معسكرات مطولة هناك أملا في رفع جاهزية اللاعبين في المنتخبات المختلفة.
كل التقدير والتحيّة لاتحادات الكرة بحرينية وقطريّة ولكل الاتحادات العربية التي برهنت أنها تضع إمكانياتها كافة رهن إشارة فلسطين.

الاحتراف الجزئي.. وصاعدان طامحان
هما القوّات وسلوان، فبعد جولتين من عمر البطولة يؤكد الصاعدان أنهما سيكونان الرقم الصعب في الاحتراف الجزئي، وها هما يسيران على منوال يطا ودورا في الاحتراف اللذين خطفا الأضواء في بطولة كأس الشهيد أبو عمار.
سلوان والقوات.. في أول جولتين ظهرا بمظهر الطامح العنيد، فالعميد المقدسي جمع 6 نقاط كاملة من أول جولتين، وكذا فعل القوات.
الاحتراف الجزئي هذا العام ... سيكون عنوانا للإثارة، وسيكون للاستقرار الإداري أكبر الأثر في تحديد وضع الفرق بعد أن ثبت أن الاستقرار الإداري لا يقل أهمية عن الاستقرار الفني.
كل التمنيات بالتوفيق للفرق جميعها، وبانتظار الجولات القادمة لتعرّف الوجهة الحقيقية لفرق المحترفين جزئي خاصة مع انتظار ما سيكون عليه الوضع بالنسبة للبيرة وإسلامي قلقيلية مع وجود توقعات بأن يكون للسموع والمركز الكرمي كلمتهما في الدوري.

بطولة هلال أريحا الشتوية... من الآن: فليبدأ الإعداد
النسخ الأخيرة من بطولة أريحا الشتوية كانت دون شكل أو مضمون، فبعد أن كانت البطولة هي التي تحدّد من هي الفرق الأجدر بالمشاركة فيها، تراجع مستوى التنظيم، وصارت الفرق هي التي تحدّد مستوى البطولة وشكلها!
في النسخة الأخيرة، تعذّر مشاركة أندية عربية أو أجنبية لأن الإعداد تأخّر، ولوجود متطلبات تنسيق مع الاتحادات العربية والقارية.
الكل يتطلع لبطولة تقارب البطولات التي كانت تقام قبل سنوات، تنظيما ومن حيث طبيعة المشاركين، وأريحا تستحق، وهي قادرة بما تحويه من مؤسسات وفعاليات على إعادة الروح للبطولة.
من الآن... فليبدأ الإعداد إن كانت هناك نيّة لعودة البطولة إلى سابق عهدها.. فالبطولة التي ضاهت في أوجها أميز البطولات العربية على مستوى الأندية قادرة على أن تعود لكن وبشروط، أولها وأهمها: الإعداد المبكر.