الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مساعدات طبية من الناصرة إلى غزة بالتعاون مع الإغاثة الزراعية

نشر بتاريخ: 07/09/2014 ( آخر تحديث: 07/09/2014 الساعة: 10:17 )
رام الله- معا - قام وفد من اللجنة الشعبية في الناصرة بتسليم حملة "أغيثوا غزة" في الإغاثة الزراعية شاحنة من مساعدات طبية تم جمعها من قبل أهالي الناصرة وبالتعاون مع مستشفى الانجليزي في الناصرة، وستعمل الإغاثة الزراعية على إرسالها في غضون ثماني وأربعين ساعة.

وضم الوفد الزائر مدير المستشفى الانجليزي د. بشارة بشارات ورئيس اللجنة الشعبية عدنان أبو ربيع ورئيس معهد عمواس للكتاب المقدس جورج رفيق خليل بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة الشعبية في الناصرة وأطباء من المستشفى الانجليزي في الناصرة و عاملين آخرين في جمعية عمواس للكتاب المقدس.

وتأتي هذه المساعدات الطبية التي تقدر قيمتها بنصف مليون شيكل جرى تسليمها اليوم السبت الموافق 6/9/2014 في مقر الإغاثة الزراعية بمدينة رام الله، وبحضور الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي ومدير عام المؤسسة خليل شيحة و نائب رئيس مجلس الإدارة حسام أبو فارس ورئيس الحملة منجد أبو جيش وطاقم حملة "أغيثو غزة" لتؤكد على وحدة التضامن بين أبناء الشعب الفلسطيني رغم البعد الجغرافي.

وفي مستهل حديثه، رحب مدير عام الإغاثة الزراعية خليل شيحة بالوفد الزائر وتقدم بالشكر الجزيل إلى اللجنة الشعبية ومستشفى الانجليزي في الناصرة على هذه الزيارة وما قدموه من تبرعات، مشيرا لأهمية ذلك في تعزيز قيم التضامن والانتماء إلى قضيتنا العادلة".

وقال ممثل اللجنة الشعبية في الناصرة عدنان أبو ربيع "إن هذه المساعدات الطبية التي تقدر قيمتها في حوالي نصف مليون شيكل تأتي كمساهمة بسيطة لدعم جرحى العدوان في مستشفيات غزة، لأن ألم غزة هو ألم الجميع معتبرا "أن هذا الدور هو دين مستحق، وهو ضريبة إنتماء وطني واجب علينا لا أحد يستطيع أن يمنعنا من نقدمه، ونحن نعتز ونفتخر في المشاركة في حمل هذا الألم، كما قال أمير الشعراء احمد شوقي " وللأوطان في دم كل حر، يد سلفت ودين مستحق".

وأكد على أن الاحتلال يجب أن يزول بالتكافل بين أبناء الشعب الفلسطيني والمحافظة على الانتماء للقضية الفلسطينية بطريقة متماسكة، ولكل شخص دور في الصراع مع الاحتلال، الهوية الوطنية قبل كل الهويات، والهدف الأساسي هو تقرير المصير وإزالة الاحتلال والحرية.

وتحدث مدير مستشفى الانجليزي في الناصرة د. بشارة بشارات، عن الحملة الطبية في الناصرة التي تأتي في ظل معارضة من قبل السلطات الإسرائيلية، وتقدم من خلال هذه الحملة عدة أصناف من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات في قطاع غزة، وذلك بناء على الاحتياجات التي طلبها أطباء قطاع عزة.

واعتبر د. بشارات "أن هذا الدعم هو واجب لابد أن نساهم به لدعم أهلنا في قطاع غزة، فالعدوان أدّى إلى نقص كبير في الأدوية الأساسية في العيادات والمستشفيات، فالدواء أصبح حاجة من الحاجات الأساسية بعد أن وصل عدد المصابين إلى أكثر من 10000 شخص، وهناك من يموتون بسبب شح الأدوية".

وتطرق أيضا إلى الحديث عن دور المستشفى الانجليزي في خدمة المجتمع كونه يعتبر أول مستشفى يتم بناه في فلسطين سنة 1861 كما أنه يخدم المجتمع الفلسطيني في داخل وخارج الناصرة، فيقوم في تنفيذ بعض الأنشطة في الضفة الغربية خاصة في مناطق الأغوار الشمالية.

وأكد على أهمية الاستمرار في التواصل مع الإغاثة الزراعية لتنفيذ أنشطة مستقبلية من خلال المتابعة مع منسق الإغاثة الزراعية في الداخل الفلسطيني عماد بدرة.

ومن جانبه أكد د. جورج خليل على أهمية هذه الحملة " فواجبنا الوطنيّ والإنسانيّ يحثنا على المباشرة في جمع الأموال لشراء الأدوية، بغية نجدة أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني في غزة، الذين يتعرضون يومياً لأبشع أنواع العدوان الإجرامي، الذي طال على وجه الخصوص الناس المدنيين ولم يستثني هذا العدوان المستشفيات والمدارس والمؤسسات ومن تواجد داخلها من مواطنين عزل".

"ومشاهد الخراب والدمار الذي حلَّ في غزة يستدعي كل صاحب ضمير حي ووجدان وأخلاق إنسانية ووطنيّة، التجند، لدعم أهالي غزة والمصابين منهم على وجه الخصوص، لأنه وفقا لتقارير العديد من الهيئات الدولية، فان قطاع غزة يمر بكارثة إنسانية وطبيّة، تستدعي المساعدة لنشل أهله من أزمات لا تُحمَد عقباها".

وفي ذات السياق، استمع الوفد الزائر لعرض عن أنشطة حملة "أغيثوا غزة" من قبل رئيسها منجد أبو جيش، فقد تمكنت المؤسسة من شحن نحو 600 طن من المواد الغذائية من الضفة الغربية ومناطق 48 إلى غزة، كما ان فريق المؤسسة في غزة تمكن من توزيع نحو 500 جرة غاز و بعض من المستلزمات المنزلية لعشرات من العائلات النازحة التي قامت الشؤون الاجتماعية بتوفير أماكن سكن طارئة".

وتحضر في هذه المرحلة لتوزيع الحقائب المدرسية والطرود الغذائية والأغطية والحرامات كما تدرس فرص تعزيز التضامن والتكافل من خلال توأمة الأُسَر المتضررة مع أُسَر في الضفة الغربية و مناطق 48.