السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسامة الفرا : حكومة الاحتلال عملت على خلط المياه العذبة في مياه البحر كي لا يستفيد منها الفلسطينيون

نشر بتاريخ: 05/09/2005 ( آخر تحديث: 06/09/2005 الساعة: 00:44 )
خانيونس - معا- اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية د. أسامة الفرا أن المصير الغامض هو بانتظار قطاع غزة بسبب سياسات الاحتلال المتمثلة في عدم الوضوح والمصداقية وسياسة المماطلات المستمرة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين .

وأشار الفرا في بيان أصدره مكتبه الإعلامي أن حكومة الاحتلال لم تعطي إجابات واضحة حول عملية بناء ميناء غزة ومطار عرفات الدولي الذي يتوقع أن يكون نقطة انطلاق نحو العالم ، بالإضافة التي تسويف قضية الطريق الآمن الذي يربط الضفة الغربية بقطاع غزة .

وقال الفرا :" أن مثل هذه الإجراءات قد تحول قطاع غزة إلى سجن كبير نتيجة سياسات المماطلة والتسويف حول القضايا سابقة الذكر وتعمل على تعطيل المشاريع المستقبلية التي تنفذها الهيئات المحلية مشيرا إلى أن المماطلة أسلوب تكتيكي يهدف إلى كسب الوقت لاستكمال سيطرتها على الضفة الغربية .

وحذر الفرا خلال حديثه للصحافيين من خطورة أن يكون الانسحاب الإسرائيلي من غزة مقابل تأهيل الضفة وتكريس سياسة الاستعمار فيها حسب المواصفات والمقاييس الاسرائيلية وتابع الفرا "إن أمام الهيئات المحلية مسيرة حافلة بالعطاء والبناء نتيجة ما خلفه الاحتلال من انهيار للبنية التحتية وسرقات للمياه وتلويث للبيئة موضحا أن هذه المهمة تقع على مسئولية السلطة الوطنية الفلسطينية وتنفذها الهيئات المحلية باعتبارها تمثل السلطة المركزية.

وتتطرق الفرا إلى مجمل القضايا والآثار الخطيرة التي تسببت بها المستوطنات الإسرائيلية على سكان القطاع والتي أدت إلى عرقلة الامتداد العمراني الطبيعي للمواطنين ،مما ادى الى التكدس السكاني في مناطق ضيقة وبائسة ،موضحا أن الاحتلال عمل على مدار سنوات طويلة على إعاقة الاتصال بين التجمعات والمدن الفلسطينية داخل القطاع من خلال التحكم في الطريق الرئيسي صلاح الدين الذي يربط شمال غزة بجنوبه وطريق حاجز التفاح الواصل بين منطقة المواصي في كل من خانيونس ورفح وبين امتدادهما الطبيعي في المدينتين .

وحذر الفرا من خطورة المواد السامة والصلبة التي دفنتها قوات الاحتلال في منطقة المواصي مشيرا إلى أن 50 طن من النفايات السامة تم دفنها في مجمع غوش قطيف الاستعماري مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بتلويث مياه البحر بمياه المستوطنات العادمة بعمق 400 متر
موضحا في ذات السياق إلى أن إسرائيل استحوذت على 10مليون متر مكعب من الخزان المائي الساحلي في قطاع غزة ، وعملت على خلط المياه العذبة في مياه البحر كي لا يستفيد منها الفلسطينيون بعد الانسحاب من القطاع .