لقاء مفتوح في محافظة رفح حول واقع حقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 03/08/2007 ( آخر تحديث: 03/08/2007 الساعة: 15:53 )
غزة -معا- نظمت شبكة المؤسسات الأهلية لقاء جماهيريا حاشد امس بعنوان "واقع حقوق الإنسان في الاراضى الفلسطينية" في محافظة رفح.
جاء ذلك ضمن مشروع تفعيل المؤسسات الأهلية ضد الفوضى الأمنية وحماية حقوق الإنسان الذي تنفذه الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، بالتعاون مع مؤسسة فريد رش ايبرت الألمانية في قاعة نادي خدمات رفح.
وحضر اللقاء كل من الدكتور فيصل ابو شهلة مسؤول لجنة حقوق الإنسان في المجلس التشريعي والمحامي راجي الصوراني مدير المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان والدكتور أسامة عنتر مدير مؤسسة فردريش ايبرت الألمانية، والأستاذ إبراهيم معمر رئيس الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون، وعدد من لشخصيات الوطنية والقانونية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في المحافظة.
وأوضح معمر في مداخلته أهمية عقد مثل هذه اللقاءات في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني, موضحا انه حينما نتحدث عن واقع حقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية ،فإننا نتحدث عن رحلة طويلة من النضال ملؤها المعاناة خاضها الشعب الفلسطيني من اجل الدفاع عن حقوقه الوطنية والسياسية وخاصة الحق في تقرير المصير، وحقه في العيش بحرية وأمان.
واكد أن اي اعتداء على حقوق الإنسان فى الاراضى الفلسطينية هو اعتداء وانتهاك لكافة الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان, داعيا إلى احترام الحريات العامة، وخاصة حرية الرأي والتعبير والحق في التجمع السلمي، والأمن الشخصي، وتحريم استخدام التعذيب بحق اي معتقل مهما كانت الخلفية التي يتم اعتقاله عليها.
وتطرق النائب فيصل ابو شهلا إلى العديد من القوانين الفلسطينية التي وضعت من اجل حماية حقوق الإنسان, مؤكدا على ضرورة احترام الجميع لهذه القوانين, معتبرا أن سيادة القانون أساس الحكم وان الجميع سواسية أمام القضاء وان الحرية الشخصية حق طبيعي مكفول للجميع .رافضا اى محاولة للاعتداء على المؤسسات الأهلية والوطنية بقوة السلاح مهما كانت الأسباب، مؤكدا على ضرورة أن يتم احترام الحريات والحصانة البرلمانية لكافة النواب، معتبرا أن الاعتداء على النائب اشرف جمعة هو اعتداء خطير جدا يجب محاسبة ومعاقبة مقترفيه وتقديمهم للعدالة.
وطالب بالعودة إلى القانون والتطلع إلى خدمة المواطنين والدفاع عن حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مؤكدا على أن هناك العديد من الشكاوى التي وصلت له حول عدم مقدرة العديد من الأسر من توفير لقمة العيش لابناءها، مؤكدا أن هناك أطفال لاينا مون من شدة الجوع ،لعدم توفير طعام وشراب في بيوتهم، مناشدا الجميع للعمل على خدمة المواطنين والدفاع عن حقوقهم.
واعتبر أن الخروج من الأزمة يكمن في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة والعودة والاحتكام للشعب والقبول بحكم الشعب خاصة انه يوجد برنامجين على الساحة الفلسطينية.
كما استعرض الصوراني مراحل تطور حقوق الإنسان في الاراضى الفلسطينية ،موضحا أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عمل في كافة المراحل سواء مرحلة الاحتلال ودفع الثمن، وعمل في مرحلة السلطة الوطنية ودفع الثمن، مضيفا أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استنكر منذ اللحظة الأولى الحسم العسكري في غزة، معتبرا أن اى حسم خارج الشرعية للسلطة الفلسطينية هو غير قانوني وغير شرعي.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يغفر لكل من انتهك حقوقه وكرامته وأمنه الشخصي معتبرا أن النظام السياسي الفلسطيني يعيش في مأزق يجب أن يتم التغلب عليه ،لان استمرار هذا الوضع سيؤدى إلى نكبة جديدة.
وفي نهاية اللقاء أكد الحضور على أهمية احترام حقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان, كما أكدوا على أهمية الدور الذي تقوم به منظمات حقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية، مطالبين بان تكون هذه المنظمات صوت ومنبر للحق وقول الحقيقة للدفاع عن حقوق ق المواطن، مؤكدين أن المواطن بحاجة الى صوت يدب بداخله الأمن والأمان وينزع الخوف والرعب من داخله.
وطالب الجميع بان يتم تفعيل مبدأ المحاسبة على الجميع سواء الحاكم او المحكوم، وأهمية التحقيق في كافة الجرائم والأعمال الخارجة عن القانون والتي تتناقض مع حقوق الإنسان.