الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير سري للصليب الأحمر حول حرب غزة

نشر بتاريخ: 08/09/2014 ( آخر تحديث: 09/09/2014 الساعة: 02:02 )
غزة- معا - قالت منظمة الصليب الاحمر الدولي إنها تعمل على ضمان التزام اطراف الصراع بقوانين الحرب.

وكشف "كريستيان كاردون"، رئيس مكتب اللجنة الدولية في غزة أن فرق من الخبراء تولت توثيق الطريقة التي حكمت سير العمليات العدائية في غزة وتحليلها. وسوف تضاف الاستنتاجات التي خلُصت إليها اللجنة الدولية إلى تقرير سري سوف تقدمه إلى الطرف المعنيّ.

وأكد كاردون في تصريح وصل معا أن اللجنة الدولية سوف تطلب عن طريق الحوار الثنائي السري من الأطراف أن تلقي نظرة جادة وناقدة على أفعالها وأن تضمن أن تسفر الالتزامات المعلنة بالامتثال للقانون الدولي الإنساني (المعروف كذلك باسم قوانين الحرب) عن تدابير تصحيحية ووقائية ملائمة وملموسة.

وأضاف: "كانت طواقمنا تعمل في الميدان خلال الأزمة. وسوف نعزز جهودنا في الأسابيع والأشهر المقبلة من عمليات التعافي من خلال التعاون الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".

واستطرد قائلاً: "غير أن المساعدات الإنسانية لا يمكنها فعل أشياء كثيرة، إذ يتعين على أطراف النزاع معالجة المشكلات الأساسية في أي اتفاق تتوصل إليه في نهاية الأمر. وتدعو اللجنة الدولية بوصفها منظمة إنسانية إلى تعافٍ مستدام من الأزمة".

وأضاف "كاردون": "وسوف نتشاور مع الأطراف كذلك حول ممارساتها خلال هذه الحرب، إذ إن حجم المعاناة الناجمة عنها كان غير مقبول، وثمة دروس وعبر يجب أن تستقى من هذه التجربة".

ورأى كاردون أن الامر يستغرق الأمر شهورًا بل ربما أعوامًا بالنسبة لكثيرين حتى يتمكنوا من الخروج من هذه الأزمة واستعادة أسباب العيش المستدامة. وكذلك سوف تتطلب البنية التحتية للمياه والكهرباء برامج إعادة بناء طويلة المدى.

ويضيف "كاردون": "لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني دور حيوي تلعبه في مرحلة التعافي الطارئة، عن طريق ما لديها من مراكز إسعاف وأخرى طبية والمئات من المتطوعين البارزين بحق".

واستعرض كاردون اولويات لجنة الصليب الاحمر وهي إيصال المساعدات الطارئة لمئات الآلاف من الناس بحيث يمكنهم أن يعولوا أنفسهم من جديد، وتنفيذ عمليات إصلاح رئيسية في أنظمة المياه والكهرباء، واستعادة الخدمات الطبية الأساسية وتخفيف حدة المخاطر التي تشكلها القذائف والذخائر الأخرى غير المنفجرة، ورصد المعاملة التي حصل عليها كل من احتجز أثناء النزاع. وإعادة التواصل بين أفراد العائلة ممن تشتت شملهم وجمع الجثث.

وقال "كاردون": "سوف نستمر في العمل مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لتوزيع المساعدات على المحتاجين. ونحن نعزز في الوقت الحالي قدراتنا لزيادة عدد الأشخاص الذين يمكن أن نساعدهم".