تفاصيل ما دار في لقاء الرئيسين عباس والسيسي
نشر بتاريخ: 09/09/2014 ( آخر تحديث: 09/09/2014 الساعة: 10:53 )
بيت لحم- تقرير معا - بعد لقائهما الذي حمل العديد من الرسائل والمضامين السياسية المستقبلية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، طفت على السطح العديد من "التسريبات" وما وصفه البعض بـ"الاشاعات" التي تحوم حول ما طرح على طاولة البحث والنقاش بين الرئيسين أبو مازن والسيسي.
ومن أبرز ما تقولت به بعض وسائل الاعلام وخاصة الاسرائيلية منها حول ذلك، عرض قدمه الرئيس المصري للرئيس أبو مازن، يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود الرابع من يوينو 1967، ما أثار العديد من ردود الفعل الفلسطينية والمصرية تجاه ذلك.
غـرفـة تـحـريـر معا حاولت أن تستوضح من سفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي ما بُحث في القاهرة، فقال إن الرئيس عباس ناقش مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي استمرار وقف اطلاق النار في قطاع غزة ورفع الحصار من خلال فتح المعابر.
وأضاف الشوبكي أن السيسي أصدر أوامره لوزير الخارجية المصرية بضرورة أن يدعم اجتماع جامعة الدول العربية جميع المطالب الفلسطينية.
وكان الرئيس عباس وصل القاهرة، في زيارة رسمية استمرت 3 أيام، ضمن حراك سياسي دبلوماسي يقوده لوضع العالم أمام مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
|275281* السفير جمال الشوبكي|
نقاش خطة التحرك الفلسطيني
وأشار إلى أن الرئيسين ناقشا الاثنين خطة التحرك السياسي الفلسطيني للمستقبل والتي تم تنسيقها في اجتماع وزارء الخارجية العرب فأصبحت خطة عربية.
وذكر السفير بأن المصريين أكدوا أن أي عملية إعمار مقبلة في قطاع غزة ستكون السلطة الفلسطينية الشريك الوحيد فيها.
ومن المقرر أن يعرض الرئيس عباس في اجتماع وزراء الخارجيه العرب في دورته الـ142 بمقر الجامعة العربية خطته المعدّة بشأن "التسوية" مع إسرائيل، تمهيدًا لعرضها على الأمم المتحدة.
"ما تردد عن عرض السيسي مختلق"
ونفى الشوبكي لـ معا نفيا قاطعا ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن عرض قدمه الرئيس المصري للرئيس أبو مازن، يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود الرابع من يوينو 1967.
وقال السفير، "إن هذا الخبر غير صحيح ومختلق ولم يطرح في لقاء الرئيسين، والرئيس عبد الفتاح السيسي لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينيا ومصريا وعربيا لا من قريب ولا من بعيد"، مضيفا "أننا لن نقبل أي عرض لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع قائلا "إن هذا المشروع وغيره من المشاريع الإسرائيلية القديمة الجديدة معروف لدينا ولدى شعبنا، وطرح في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي"، داعيا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة عند نقل الأخبار، وكانت هناك شائعات روجتها وسائل إعلام إسرائيلية عن منح الرئيس السيسي أراض من سيناء للفلسطينيين لإقامة دولتهم.
وكان الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية أوضح لـ معا أن "القيادة المصرية والقيادة الفلسطينية لهما موقف واحد وهو اقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67 والقدس عاصمة لها وان الرئيس محمود عباس قد وضع الرئيس السيسي في صورة التحرك المستقبلي على كافة الاصعدة للوصول الى هذا الهدف".
|295648|
الخارجية المصرية تنفى وجود مقترح مصري بدولة فلسطينية في غزة وسيناء
ونفت وزارة الخارجية المصرية المزاعم الإسرائيلية باقتراح الرئيس السيسي على الرئيس عباس، خلال لقائهما بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء، وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، بحيث تقوم مصر بمنح الفلسطينيين منطقة في سيناء مساحتها 1600 كيلومتر مربع، محاذية لقطاع غزة، بما يجعل حجم القطاع 5 أضعاف حجمه الحالي من أجل إقامة دولة فلسطينية فيها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية اليوم الاثنين، إن هذه الأنباء التي أذاعتها القناة السابعة الإسرائيلية عارية من الصحة جملة وتفصيلا.
وكانت تقارير صحافية أفادت بأن الرئيس عباس يعمل على "خطة السلام"، تستهدف إنهاء الاحتلال، وإنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز ثلاثة أعوام في إطار قرار دولي صادر عن مجلس الأمن الدولي.
تقرير: أحمد تنوح
|295662|
|295646|