الروس يزرعون علمهم في قاع المتجمد الشمالي بعد ان وصلوا القمر
نشر بتاريخ: 03/08/2007 ( آخر تحديث: 03/08/2007 الساعة: 19:39 )
بيت لحم- معا- غاصت غواصتان روسيتان يوم امس" الخميس " في اعماق القطب المتجمد الشمالي، وزرعتا العلم الروسي في قعره، اعلانا لحق روسيا في ملكية مساحات شاسعه من القطب .
وتحدثت وسائل الاعلام العالمية عن الانجاز الروسي الذي يضاهي باهميتة وصول الانسان الى القمر في ستينيات القرن الماضي، حيث غاص الرواد الروس الى مسافة 4261 مترا، وصولا الى قاع المتجمد الشمالي، مستخدميين غواصتيين صغيرتيين، اطلقوا على احداها اسم مير "1"، وزرعوا العلم الروسي الذي صنع من مادة التيتانيوم خصيصا لهذه المهمة، معلنيين امتداد البر الروسي الى ما تحت المتجمد، مطالبيين بسيادة بلادهم على مساحة تعادل مساحة روسيا الام، لانها تعتبر اغنى مناطق العالم بالغاز الطبيعي، والمواد الخام الاخرى .
ويقضي القانون الدولي، بضرورة اثبات الدول المحيطة بالمتجمد الشمالي، وهي الولايات المتحدة، وروسيا والنرويج الدينمارك وكندا، امتداد برها الى ما تحت المتجمد، حتى يحق لها المطالبة بالسيادة على اجزاء منه، الامر الذي سبقه عليهم الروس بانجازهم العلمي النادر، الذي احتفلوا به امس، حيث بقيت غواصاتهم مدة 8 ساعات واربعين دقيقة.
واعلنت روسيا، وفقا لصحيفة" معاريف" ان القطب الشمالي يمثل امتدادا بريا لمنطقة سيبيريا، لذلك يجب ان يكون تحت سيادتها، مطالبة بضم ما مساحته مليون كيلومتر مربع، هي مجمل مساحة القطب الشمالي تقريبا، اضافة الى ما تسيطر عليه في الوقت الحالي.
من ناحيتها استنكرت كندا موقف روسيا، مشبهة اياه، بمواقف المستكشفيين الاوائل، في القرن الخامس عشر، حيث قال وزير خارجيتها بيتر ميكي " لا يمكن ان نتجول في العالم ونزرع علمنا، ونقول بكل بساطه هذا لنا ".
وبعيدا عن السياسية، يعتبر الانجاز الروسي الاول من نوعه في التاريخ، حيث لم يسجل ان وصل اي انسان الى قاع المتجمد الشمالي، على هذا العمق، الامر الذي شبهه العلماء، بالصعود الى القمر، من حيث القيمة العلمية.