إطلالة على كأس السوبر ومباريات الأسبوع الثالث للمحترفين جزئي

رام الله - معا - صادق الخضور : مباراة كأس السوبر بين هلال القدس بطل الكأس وترجي واد النيص بطل الدوري المنتظرة الجمعة تعلن إزاحة الستار عن بدء منافسات الاحتراف رسميا هذا العام، ويدخل الفريقان المباراة بظروف متباينة، فالهلال استعاد لاعبيه المغادرين في الموسم السابق وفي طليعتهم هيثم ذيب ومراد إسماعيل وعزّز بمجموعة يبرز في طليعتها العائد لمستواه العمور، في حين افتقد الترجي هدافه ونجم فلسطين المبدع أشرف نعمان، ليغدو الفريق دون فاعلية هجومية، ودون انضباط في خط الدفاع وهذا ما كشفت عنه مشاركة الفريق في بطولة كأس أبو عمار
.
الهلال بمدرب بحجم سمير عيسى يبحث عن بطولة ثالثة مع الفريق، في حين يحيط الغموض بالإدارة الفنية للترجي، فهل هناك مدرب أم لا؟ هل يتدرب الفريق أم لا؟ سؤالان بانتظار الإجابة عنهما ونحن نتحدث عن بطل الدوري.

الترجي سيسعى للتسجيل أولا ثم إغلاق المنطقة الخلفية على أن يتخلل ذلك تقارب الخطوط وإسناد الوسط للهجوم والدفاع معا، لكن هذا السيناريو سيكون في ذهن مدرب الهلال وسيحاول اقتناص هدف أملا في تشيتت خطوط أبناء الواد وحفزهم على الانتشار أملا في إيجاد مساحات، ولن يتعجل الهلال التسجيل لكنه سيكون معنيا بألا يتم التسجيل في شباكه.

ميزة الترجي النقل المدروس للكرة والتمرير الدقيق لكن من تابع الهلال في بطولة كأس أبو عمار يدرك أن الفريق يمارس بإبداع الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، وفي حال مارس الهلال الدور ذاته في المباراة فسيفقد الترجي جزءا كبيرا من خطورته.

نظريا...وعلى الورق الهلال مرشح للفوز لكن احتمال انتفاضة لأبناء الواد وارد شريطة أن يكون الفريق تدرّب بشكل مكثّف بعد انتهاء بطولة كأس أبو عمار، وبانتظار ما سيقدمه كل فريق.

وننتقل للأسبوع الأسبوع الثالث للمحترفين جزئي الذي يشهد مواجهات ستحمل في ثناياها مزيدا من الإفصاح عن نوايا الفرق وحظوظها، فعلى ملعب أريحا يبدو الهلال الريحاوي مطالبا بالفوز لاستعادة فرص البقاء في فلك المقدمة بعد خسارته من هلال أريحا، فيما يدرك بيت أمر أن خسارة ثالثة تعني المعاناة مبكرا، وتكرار سيناريو الموسم المنقضي حين ظل الفريق يواجه شبح الهبوط حتى آخر مباريات الدوري، ويبدو أن فقدان الفريق هدافه مصلح عوض أفقده جزءا من قدراته التهديفية، هلال أريحا عوّدنا على أنه صعب المراس على ملعبه خائر القوى خارجه، فهل سيتكرر هذا النمط هذا العام؟؟؟

في ديربي الشمال..سيحاول الإسلامي القلقيلي تسجيل فوزه الثالث على التوالي، وتبدو المهمة في متناول اليد أمام مركز جنين الذي تلقى ضربتين في أول جولتين أحدهما كانت بسباعية من سلوان، ويدرك مركز جنين حاله حال بيت أمر أن المباراة فرصة للتدارك قبل أن يغدو التدارك مستحيلا، ويبدو أن خبرة الإسلامي في المحترفين تسعفه في هذا الدوري.

المركزان طولكرم وعسكر في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول، فالأول يريد استعادة هيبة المنافس بعد أن مني بخسارة أمام جمعية الشبان، وعسكر الفريق الذي يواصل نمطية كل دوري بأداء لا يجلب الفوز يريد تسجيل فوزه الأول، ومباراة كبيرة بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا.

أنصار القدس يستضيف جمعية الشبان، والأنصار الذي عزّز بعدد كبير من اللاعبين يريد استعادة التوازن بعد خسارتين في أول جولتين، فيما أبناء الجمعية المنتشون بفوز معنوي على المركز الكرمي العنيد يريدونها فرصة لتأكيد التواجد بين الفرق المنافسة، نتيجة التعادل قد ترضي الجمعية على اعتبار أن المباراة خارج الديار لكنها لن تكون مرضية للأنصار.

قمة الأسبوع بين فريقين جمعا حتى الآن العلامة الكاملة، القوات المدجج باللاعبين سيحاول اختراق تحصينات السموع الذي برهن في مباراته أمام بيت أمر أنه قادر على استدراج المنافس لمنطقته ثم الانقضاض ليكون للفريق من لقبه نصيب، كلا الفريقين يمتلكان مجموعة لاعبين قادرين على التسجيل، وميزتهما معا أنهما يحظيان بخط دفاع قوي، والمباراة يصعب توقع نتيجتها وإن كان التعادل هو الأقرب منطقيا، وهي نتيجة بلا شك أفضل من الخسارة.

سلوان العريق...يبدأ الدوري بعنفوان، ومباراة ثالثة تكشف عن مدى جدية نوايا الفريق لمواصلة الطريق، والفوز الكاسح في الجولة الماضية يزيد الضغوط على اللاعبين ويجعلهم مطالبين بالبقاء في أجواء التميز، وفوز ثالث يعني أن البداية مثالية، في حين يلعب البيرة وعينه على الفوز الثاني لكن الاعتماد كثيرا على لاعبين بعينهما قد يجعل من السهل على الفريق المنافس فرض الرقابة وتعطيل خطة الفريق، والتعادل قد يكون مطمحا البيرة لكنه لا يرضي طموح سلوان وهو الفريق الحاظي بمتابعة جماهيرية لا تقتصر على المناطقية كحال بقية الفرق، فكثير من المتابعين يتابعون سلوان لعراقتها، ولا زال الفريق حاظيا بإسناد جمهور كبير قد لا يتواجد معه في المدرجات لكنه بالتأكيد يواكب أخبار الفريق أولا بأول.