إطلاق مشروع جديد للحد من المخاطر وتحسين سبل العيش
نشر بتاريخ: 10/09/2014 ( آخر تحديث: 10/09/2014 الساعة: 11:29 )
رام الله- معا- أطلقت مؤسسة إنقاذ الطفل والإغاثة الزراعية والإغاثة الطبية مشروعا جديدا للحد من المخاطر وتحسين سبل العيش وذلك خلال عقد ثلاث لقاءات في قرى الخليل وبيت لحم ومنطقة الأغوار بحضور ممثلين عن المجالس المحلية والمؤسسات القاعدية النسوية والزراعية والشبابية في تلك التجمعات، وبمشاركة ممثلين عن مؤسسة إنقاذ الطفل والمؤسسات الشريكة.
وتأتي هذه الورش ضمن مشروع "الشراكة من أجل تعزيز قدره المجتمعات المحليه على التعاطي مع المخاطر وبناء سبل العيش" الممول من قبل مؤسسة التعاون الألماني وبتنفيذ من قبل مؤسسه إنقاذ الطفل بالشراكة مع جمعيه التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات.
وعقد فريق الإغاثة الزراعية للمشاركين من قرى جنوب الخليل و جنوب بيت لحم والأغوار تلك اللقاءات في قرية تقوع الواقعة جنوبي مدينة بيت لحم وكذلك قرية التوانه الواقعة جنوب الخليل وفصايل في الأغوار، وبيّن لهم الفريق أن هدف المشروع هو تحسين قدره مجتمعاتهم المهمشة والمتضررة من الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وزيادة قدرتها على التعاطي مع المخاطر سُبل العيش في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويسعى المشروع الذي ينفذ في 18 تجمعا سكانيا في بيت لحم، الخليل، الأغوار، وغزة إلى إدخال منهجية التخطيط المجتمعي بالمشاركة للحد من المخاطر العالية التي تتعرض لها تلك المجتمعات، وتمكين قدرات المجتمعات المحلية على تحديد ومعالجة المخاطر التي تواجهها والحد منها مهما كانت المخاطر، وذلك بالتركيز على مشاركة مكثفة من الأطفال والشباب.
كما واستمع المشاركات والمشاركين في ورشات العمل إلى الأنشطة المزمع إعدادها بالمشاركة مع المجتمع المحلي طوال مدة المشروع بحيث تتضمن أنشطة ذات طابع تدريبي وبناء القدرات والضغط والمناصرة وبناء الشراكات وأخرى ذات طابع زراعي التي من شأنها الإسهام في تعزيز القدرات المحلية والوطنية، ومساعدة المؤسسات في الاستجابة للكوارث والتخفيف منها و كذلك الآليات التصرف في حالات الطوارئ الدقيقة.
وأوضح الفريق خلال لقاءه مع المشاركين في ورشة العمل التي عقدت في الأغوار أهمية المشروع وأهدافه التي تسعى إلى المساهمة في التخفيف والحد من المخاطر التي يواجهونها، خاصة أن منطقة الأغوار تواجه تحديات ومخاطر مرتبطة في قطاعات أساسية مثل الصحة والتعليم والموارد الطبيعية والسكن، وخلال مدة المشروع وأنشطته المتعددة ستركز على مشاركه المجتمعات المحلية من خلال تحديد المخاطر والموارد المتاحة وبالتالي وضع خطط المخاطر.
يذكر أن الإغاثة الزراعية تعتبر منطقة الأغوار من ضمن أولوياتها في خطتها الإستراتيجية لعام 2014-2018 نفذت في السابق العديد من المشاريع ولا تزال تنفذ مشاريع تسهم في التنمية الريفية وتعزيز من صمود مزارعي الثروة الحيوانية والنباتية ، ومساعدتهم في الوصول الى المصادر الطبيعية.
وسيرفد المشروع العديد بكادر من الجمعيات الشبابية والنسائية والمزارعين وأعضاء المجلس المحلي والأطفال وبعد تلقيهم التدريب الملائم، يصبحوا قادرين على تحديد الاحتياجات اللازمة للحد من المخاطر وتعلم السُبل الأساسية للتقليل من الانكشاف، وهذا يساهم بدرء المخاطر التي تواجهها تلك التجمعات.