Reform تنفذ لقاءً توعوياً حول البيئة في مخيم عسكر
نشر بتاريخ: 10/09/2014 ( آخر تحديث: 10/09/2014 الساعة: 14:02 )
نابلس - معا - نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية – REFORM، لقاءً توعوياً بعنوان "الدُرزة في حينها توفر تسعاً"، والذي يهدف الى تحسين الوعي البيئي.
وجاء ذلك في اطار تمكين الفئات المهمشة، وتعزيز الشراكة المجتمعية لجهة تحسين اليات صناعة السياسات العامة، ويأتي هذا اللقاء ضمن أنشطة مشروع "مساحة عمل" الذي تنفذه المؤسسة.
وعقد اللقاء في مقر اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عسكر جديد، بحضور رئيس اللجنة الشعبية في المخيم محمد أبو كشك، ومديرة مركز البيئة وجدان الشريف، ومدير سلطة جودة البيئة أمجد خراز، ومدير جمعية أصدقاء البيئة عز الدين عواودة، بالاضافة الى ممثلين عن المؤسسات في مخيم عسكر، ومجموعة من الشابات والشباب الناشطين سياسياً ومجتمعياً في نابلس.
وتحدث أبو كشك حول الواقع البيئي في مخيم عسكر، وتطرق الى مشكلة قرب مكب النفايات وقرب المنطقة الصناعية من المخيم، ووجود المصرف الصحي من الجهة الشرقية للمخيم، وغيرها من المؤثرات السلبية والتي تلعب دورا كبيرا في تلوث المخيم وتتسبب في العديد من الأمراض للسكان، وأضاف أنه لا يوجد اهتمام حكومي أو بلدي في هذا المجال، واضافة الى تقليص خدمات الوكالة في المجال البيئي أو الصحي في مخيم عسكر.
وتحدث خراز عن التلوث البيئي كواقع وآفاق حله حيث تطرق الى القضايا البيئية التي تحتاج الى متابعة موضوعية من قبل الجهات الرسمية، وذكر العديد من الممارسات البيئية الخاطئة سواء كان ذلك من خلال القاء النفايات بأنواعها في الشوارع والأماكن العامة، أو التخلص الشعبي غير المنظم من النفايات عن طريق حرقها في أماكن قريبة من التجمعات السكنية، وغيرها من المشاكل البيئية التي ترتبط ارتباطاً موضوعياً مع الأثار الصحية على السكان، ومن هنا أشار الى اهمية زرع المفاهيم البيئية الصحية بشكل دوري بين السكان.
فيما تحدث عواودة حول النشاط الأهلي وأهميته في موضوع التوعية البيئية مركزاً على ضرورة التوعية البيئية في الجامعات الفلسطينية، وضرورة زيادة الوعي حول تدوير النفايات بطريقة بناءة تفيد البيئة.
وعن مركز البيئة أشارت الشريف الى دور الاعلام في رفع مستوى الوعي البيئي وتغيير السلوكيات البيئية الخاطئة، ومناهضة السلوكيات السلبية في الاطار البيئي، ومن هنا أكدت على ضرورة اطلاق حملات بيئية دورية من شأنها التخفيف من الأثار السلبية للتلوث البيئي.
وركز الحاضرون على ضرورة الاهتمام بالمخيم كمنطقة مهمشة بيئياً، وضرورة ضمه في الخطط السنوية للمؤسسات البيئية، ومن هنا أبدى المتواجدون استعدادهم لاطلاق حملات توعوية في المجال البيئي في مخيم عسكر.
وغادر الحضور بمجموعة من التوصيات كان من أهمها، ضرورة التخلص من نفايات المخيم بطرق تدويرية، وزرع المفاهيم البيئية بين السكان، والعمل على تغيير الثقافة البيئية السلبية من خلال دورات توعية مكثفة، اضافة الى ضرورة المتابعة من قبل اللجنة الشعبية في المخيم مع مجلس الخدمات المشترك المسؤول عن نقل النفايات والتنسيق مع المجلس للتخلص من حرق النفايات المتراكمة والتي تتسبب في تلوث بيئي وصحي لسكان المخيم.
وأكدت أليس عبده منسقة المشروع تعهد المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية بمتابعة كافة التوصيات مع الجهات الحاضرة والشريكة لجهة تنفيذ هذه التعهدات من جهة، والعمل على تعزيز القدرات التسيقية في هذا المجال، الى جانب اطلاق عدد من الجلسات التنسيقية التي سوف تتبناها المؤسسة بين اللجان الشعبية في مخيمات نابلس ومجلس الخدمات المشتركة والبلدية للتخفيف من اثار التلوث البيئي فيي هذه المناطق.
يذكر أن مشروع "مساحة عمل" يأتي في إطار تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية والاجتماعية، بمؤسسة التغيير الذي تم تحقيقه في قدرات المجموعات المستهدفة من خلال إيجاد بنى نظامية قادرة على الاستجابة لاحتياجات تلك الفئات.