الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز حقوقي يطالب بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة المعتقل رائد الجعبري

نشر بتاريخ: 10/09/2014 ( آخر تحديث: 10/09/2014 الساعة: 15:24 )
بئر السبع - معا - طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق الفوري والمحايد في ظروف وملابسات وفاة المعتقل في سجون الاحتلال رائد الجعبري، في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع مساء أمس الثلاثاء. وعبر المركز عن قلقه البالغ من أن تكون وفاة الجعبري، الذي نُقل من سجن "إيشل" إلى المستشفى في وضع ميؤوس منه، نابعة من تعرضه للاعتداء أثناء مكوثه في المعتقل، خاصة أنه لم يكن يعاني من أية أمراض قبل اعتقاله.

وكان المعتقل رائد عبد السلام الجعبري، 35 عاماً، من مدينة الخليل، قد توفي مساء أمس الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر 2014، بعد نقله بيوم واحد للعلاج في مستشفى سوروكا داخل مدينة بئر السبع بإسرائيل.

وأدعت مصلحة السجون الإسرائيلية أن الأسير الفلسطيني، العضو في حركة فتح، الذي اعتقل أثناء الحرب على غزة، "أقدم على الانتحار شنقا، وأن زميله في السجن استدعى الطاقم الطبي للسجن الذي أعاد إليه النبض، إلا أنه توفي متأثرا باصابته في المشفى في وقت لاحق".

يشار إلى أن الجعبري قد اعتقل بتاريخ 25 يوليو 2014، بتهمة محاولته دهس احد المستوطنين على مفترق دوار مستوطنة "غوش عتصيون"، المقامة على أراضي المواطنين في الخليل، وقد سلم نفسه مباشرة بعد الحادث لنقطة مراقبة لقوات الاحتلال قرب مخيم العروب، شمال الخليل، ومن ثم جرى تحويله بواسطة دورية للشرطة الإسرائيلية إلى سجن عوفر، غربي مدينة رام الله. ومن ثم نقل إلى سجن أيشل داخل إسرائيل.

ووفقا لما صرح به رئيس هيئة الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، فإن المعتقل الجعبري، لا يعاني من أية أمراض، وأنه تم نقله قبل يوم واحد من إعلان وفاته إلى مستشفى " سوروكا، مؤكداً انه قد تعرض لعملية اعتداء من قوات الاحتلال التابعة لمصلحة السجون أثناء نقله من سجن عوفر.
وحيث أن الجعبري كان معتقلاً لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي عند وفاته، فإنها تتحمل المسئولية الكاملة عن سلامته.

وفي ضوء ذلك، فإن المركز يطالب بإجراء تحقيق فوري ومحايد في ظروف وفاة المعتقل الجعبري؛ وطالب المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على احترام قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتحديداً اتفاقية جنيف الرابعة و الالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء؛ يشير بقلق إلى استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من 7000 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم مئات المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي.