عباس زكي يلتقي سفيرة ألمانيا لدى فلسطين

رام الله - معا - استقبل عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية اليوم بابرا وولف سفيرة جمهورية ألمانيا لدى دولة فلسطين، حيث أطلعها على آخر المستجدات والتطورات السياسية في الساحة الفلسطينية، والنتائج المترتبة على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار إلى حجم الجرائم التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي ضد البنى التحتية والمؤسسات المدنية الصحية والتربوية والأثرية، وتدمير شبكة الكهرباء والمياه في قطاع غزة، بالإضافة إلى قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين.

وأشار زكي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وتجاوزات واضحة في القدس، والتي ترمي لتهويد المدينة، والاقتحامات المتواصلة من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال لباحات المسجد الأقصى المبارك تشكل خطرا حقيقيا على الأماكن المقدسة في القدس، وتمس مشاعر الأمة العربية والإسلامية وتدفع باتجاه التوتر ومزيد من موجات العنف.

وقال أن إسرائيل توحدت على الحرب وليس السلام، وأصبح التطرف هو العنوان الأبرز للحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأضاف زكي بأن المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل الضمانة الأساسية للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن القيادة الفلسطينية ماضية للتوجه الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي على الرغم من استخدام الولايات المتحدة لحق النقض " الفيتو " حيث أن هذا التوجه مدعوم عربيا ودوليا ولا رجعة عنه.

وشكر زكي الحكومة والشعب الألماني وبخاصة مؤسسة فريند ريش الألمانية على ما تقدمه من دعم مالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، لتمكينها من القيام بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ومؤسساته، ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني للحصول على حريته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أن أول زيارة قام بها المجلس التشريعي الفلسطيني عند تأسيسه كانت إلى ألمانيا بناء على دعوة من الحكومة الألمانية، وأكد أن ألمانيا يمكن أن تلعب دورا مهما في المنطقة، لما لها من علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف، ومنع حدوث كارثة حقيقية نتيجة لهذا التطرف الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة بأسرها.

ومن جانبها أكدت باربرا وولف سفيرة ألمانيا لدى دولة فلسطين عن دعمها للمصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وصولا لتنفيذ برنامج فلسطيني سياسي موحد، والعمل على حل الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي بما يخدم الطرفين والوصول الى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.