أبو شريف يقول ان شيراك واطباء عرفات يعرفون طريقة قتله.. ويدعو الى انتفاضة شعبية سلمية لرفض اي حل يتجاوز الحقوق المشروعة
نشر بتاريخ: 04/08/2007 ( آخر تحديث: 04/08/2007 الساعة: 12:59 )
بيت لحم- معا- قال بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الراحل ياسر عرفات إن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يعلم تماماً كيف قتل ياسر عرفات وأنه اخفى ذلك عن عمد تحت عنوان الحفاظ على المصلحة الفلسطينية.
وجدد أبو شريف في مؤتمر صحافي برام الله اليوم السبت اتهام اسرائيل بقتل الرئيس عرفات عن طريق السم الذي ادخل الى جسده ليوقف انتاج كريات الدم الحمراء بذات الطريقة التي قتلت بها اسرائيل الدكتور وديع حداد عام 1978 في ألمانيا الشرقية.
وأكد أبو شريف أن الاطباء الفرنسيين الثلاثة الذين كانوا أشرفوا على صحة الرئيس الراحل يعرفون ايضاً كيف قتل عرفات ونوع السم الذي استخدم معه.
ورفض أبو شريف اعطاء تفاصيل أخرى عن وفاة الرئيس الراحل قائلاً: "التفاصيل لها وقتها", مشيراً الى أن التفاصيل قد تفيد مستقبلاً في القاء القبض على الجاني, وقال: "ليس من الواجب والحكمة أن انبه الجاني".
وعلى صعيد التطورات السياسية أشاد أبو شريف بمبادرة الرئيس الامريكي بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط, واصفا الدعوة بأنها انذار غير مباشر لاسرائيل.
ورأى مستشار الرئيس الراحل أن المطلوب من الشعب الفلسطيني التحرك الشعبي الشامل لصالح اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, وتسليح السلطة الوطنية من قبل ( التيارات الوطنية والشعبية) باوراق قوة تستطيع ان تستخدمها في مفاوضاتها.
كما شدد ابو شريف على ضرورة الاستعداد لمقاومة اي حل يفرض على الشعب الفلسطيني ينتقص من سيادة هذا الشعب على ارضه وحدوده واجوائه, داعياً الى انتفاضة شعبية عارمة لا تتوقف حتى اقامة الدولة الفلسطينية, مضيفاً "سيكون للانتفاضة السلمية تاثير اكبر من الانتفاضتين الاولى والثانية بسبب الظرف العربي والاقليمي والدولي الراهن".
واتهم المسؤول الفلسطيني رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بالسعي لاضاعة الفرصة بتمييع مضمون الدولة و"تغطيس" كافة الاطراف في نقاش لا يفضي الى نتائج حقيقية, قائلا: "الحل يجب أن يكون تجسيداً للشرعية الدولية المتمثلة بقرار 242 القاضي بالانسحاب الكامل لحدود 67 وقرار مجلس الامن الداعي لاقامة دولة فلسطينية على هذه الاراضي تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وتوقع ابو شريف أن تعقد قمة بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الامريكي جورج بوش بعد لقاء الرئيس محمود عباس وأولمرت المقرر بعد غد الاثنين, داعياً الى أن يحمل هذا اللقاء الصوت الفلسطيني واضحاً, مطالباً في ذات الوقت السلطة الوطنية بان تكون واضحة كل الوضوح بان الشعب الفلسطيني لن يقبل الا بدولة على اراضي 67 كاملة السيادة والقدس الشرقية جزء لا يتجزأ منها.
ورداً على دعوة القيادي في حركة حماس محمود الزهار له لزيارة قطاع غزة, أبدى ابو شريف رغبته لزيارة القطاع لولا منع اسرائيل له من السفر الى غزة منذ العام 2000, وقال مخاطباً الزهار: " اقول لا احتاج الى دعوة في ارض وطني المهم ان تسمح لي اسرائيل بالذهاب الى غزة".
وأضاف "أنا لا اخشى على حياتي وجسمي فيه 37 جرحاً من اسرائيل وكل جرح يعني لي معركة ووساما ومزيدا من الشجاعة في مواجهة الموت".
وأكد أن الصراع الفلسطيني لا يقوم بين سلطتين, "بل هو صراع وتناقض بين تنظيمين" (حماس وفتح), مبدياً تاييده لخطوات الرئيس عباس التي يتخذها في ظل عجز المجلس التشريعي عن القيام بمهامه.
ورأى ابو شريف أحقية من يحصل على الاغلبية في أن يتولى الحكم قائلا:" لا نريد الوحدة الوطنية, نريد حكماً قائماً على اساس الاغلبية".
وانتقد أبو شريف موقف السلطة الفلسطينية والتنظيمات من الاعتداءات التي تعرض لها عاملون في مجلة الديمقراطية في قلقليلة والخليل, متسائلاً عن سبب الاهتمام الكبير بمراسل البي بي سي الذي اختطف في غزة, في حين لا يكون اي اهتمام عندما يتعلق الامر بالصحافيين الفلسطينيين.
وطالب السلطة بسن قرارات لحماية الصحافيين, واعتبار حرية التعبير عن الرأي حق مصان لكل صحافي, وتعويض الصحافيين عن الاضرار التي تلحق بهم اثناء تاديتهم لمهمتهم النبيلة, معبراً عن رفضه القاطع لأن يفرض اي تنظيم رأيه ووجهة نظره بقوة السلاح.