الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتديات "التعليم البيئي" تُنفذ أنشطة خضراء في عدة محافظات

نشر بتاريخ: 10/09/2014 ( آخر تحديث: 10/09/2014 الساعة: 18:16 )
القدس - معا - نفذت منتديات مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة أنشطة خضراء في نابلس وطوباس ومخيم الفارعة ورام الله، اشتملت على تأسيس إطار نسوي جديد، وإجراء تدريبات لأطفال الروضة الصديقة للبيئة، وتنظيم محاضرات وعروض أفلام وثائقية حول التدوير.

ففي طوباس، أطلق المركز بالشراكة مع جمعية الخيرية منتدى السوسنة البيئي، للمساهمة في أنشطة تطبيقية بالمدينة كزراعة النباتات الأصلية في حدائق البيوت، وإنتاج الأسمدة الطبيعية (الكمبوست)، وتنفيذ أفكار لتعزيز مفاهيم التدوير للمواد البلاستيكية وإطارات المطاط والزجاج والملابس القديمة، وتعميق فكرة الروضة الصديقة للبيئة. فيما جرى انتخاب وسام مسلماني منسقة له.

كما عقد المركز لقاءات توعوية لأطفال الروضة الخضراء، التي تشكلت عام 2012، بمبادرة من "التعليم البيئي" والجمعية الخيرية ووزارة الإعلام بطوباس، وجرى التركيز على تطبيق أفكار عملية في مسائل الغذاء الصحي، والنفايات العشوائية، وزراعة حديقة الروضة، وحدائق الأهالي خلال الموسم القادم، وطرق مبسطة لصناعة الكمبوست.

وفي مخيم الفارعة، نظم منتدى طوباس النسوي بالشراكة مع الاتحاد العام للمرأة عروض أفلام بيئية وثائقية حول الزراعة والنباتات الأصلية في فلسطين، ومفاهيم والتدوير ومخاطر حرق النفايات، وطرق زراعة الفطر في المنازل، وأساليب الزراعة على أسطح المباني.

وفي نابلس، نفذ منتدى زهر اللوز المنبثق عن المركز بالشراكة مع جمعية أصدقاء البيئة في جامعة النجاح محاضرة تفاعلية، بمشاركة نحو 60 طالبًا حول تنفيذ أفكار عملية داخل الجامعة في قضايا التدوير، وإنتاج الكمبوست من بقايا الطعام والمُخلفات العضوية.

وأتفق الحاضرون على إطلاق جولات ميدانية لإقناع التجار والمتسوقين بالاستغناء عن الأكياس البلاستيكية واستعمال بدائلها من القماش أكثر من مرة، وتنفيذ حملة لجمع الملابس القديمة من الطلبة بدل أن تذهب للحاويات، ليجري ابتكار الكثير من الأفكار التطبيقية من قماشها، وليصار إلى عرضها في معرض مفتوح. إضافة إلى تنفيذ رحلات تعليمية للتعريف بنباتات فلسطين الأصلية وتنوعها الحيوي، عدا عن البدء في إعداد مذكرة لإدارة الجامعة لتبني مساق البيئة وتطبيقاتها العملية كمتطلب إجباري للدارسين.

ويواصل "التعليم البيئي" جهوده لإطلاق منتديات بيئية في الجامعات، وأخرى نسوية وشبابية في محافظات الوطن، بهدف تنفيذ أنشطة تطبيقية، تدعم ممارسات صديقة للبيئة، وتعزز من الوعي بالهوية الوطنية لفلسطين، عير التعرف على تنوعها الحيوي، ونباتاتها الأصلية.

وأشار المدير التنفيذي لـ"لتعليم البيئي" سيمون عوض إلى أن المركز بدأ منذ تأسيسه بالاهتمام في إطلاق منتديات تضم قطاعات واسعة من المجتمع، بمختلف الفئات؛ بهدف البحث عن بناء دور تكاملي، تتشارك فيه جهات ممثلة من المجتمع الفلسطيني في نشر التوعية البيئية، التي يسعى المركز لتعميمها وتعزيزها بأشكال مختلفة.

وأضاف: سبق وأن أسس المركز منتديات لطلبة المدارس في محافظتي بيت لحم ورام الله، وأخرى نسوية في بيت لحم، وأطلق بالتعاون مع قسم اللغة العربية والإعلام بالجامعة العربية الأمريكية منتدى الإعلام البيئي ( ندى)، ومنتدى زهر اللوز بالتنسيق مع جمعية أصدقاء البيئة في جامعة النجاح، والمنتدى النسوي مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومنتدى ضياء بالشراكة مع مركز شركاء في التنمية المستدامة، ومنتدى بيرزيت البيئي مع طلبة بيرزيت، إضافة إلى منتدى الياسمين البيئي بالتعاون مع مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس، ومنتدى فلسطين خضراء بالشراكة مع بلدية رام الله.

وأضاف عوض: ستتحول المنتديات إلى أجسام مستقلة، بحيث ينفذ كل واحد منها نشاطاً دوريًا على مدار العام، ستتركز في تنفيذ أنشطة بيئية تطبيقية، وتنظيم جولات استكشافية لبيئة فلسطين، تساعد في تعزيز الهوية الوطنية والسياحة الخضراء، وصلاً إلى تطوير الوعي البيئي.

بدورها، قالت منسقة الاتحاد العام للمرأة في طوباس ليلى سعيد إن منح النساء فرصة لتنفيذ مبادرات عملية في بيئتهن، يعزز من دورهن ومساهمتهن في جهود تطوير المجتمع، وتدريب الأسرة على مفاهيم بيئية سليمة.

فيما أشارت مديرة جمعية طوباس الخير مها دراغمة، إلى أن الروضة الصديقة للبيئة خرجت ثلاثة أجيال، واستطاعت التأثير في سلوكهم الغذائي، كما نقل الصغار إرشادات للكبار، وساعدوا أسرهم في غرس حدائق منازلهم، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية، والحد من النفايات العشوائية.
وأضافت دراغمة أن الروضة فرضت حظرًا على بيع المسليات التي تحتوي على أصباغ ومواد حافظة، وشجعت العودة إلى الأطباق والوجبات البلدية والعضوية.

من جانبه، ذكر رئيس جمعية أصدقاء البيئة عز عواودة، أن أنشطة منتدى زهر اللوز ستنقل للطلبة رسالة البيئة بشكل تطبيقي، وتؤسس لممارسات خضراء، ستساهم في تغيير الصورة النمطية التي تتعامل مع البيئة كشأن نظري بحت، في ظل غياب الاهتمام الكافي بها، وتراجع أنصارها إلى مستويات متدنية قياسًا بدورها وأهميتها الكبيرة.