اوباما يأمر بتنفيذ ضربات جوية في سوريا ضد داعش
نشر بتاريخ: 11/09/2014 ( آخر تحديث: 11/09/2014 الساعة: 19:39 )
بيت لحم - معا - تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب ألقاه الخميس 11 ايلول بتسليح المعارضة السورية وتدريبها في إطار محاربة "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية رافضا التعاون مع دمشق.
وتوجه أوباما بخطاب إلى الشعب الأمريكي كشف فيه عن خطته في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على أجزاء هامة من الأراضي السورية والعراقية معلنا أنه سيجيز ولأول مرة شن غارات جوية في سورية وتوسيعها في العراق ضد التنظيم.
وأوضح أوباما أنه سيوسع قائمة الأهداف داخل العراق لتتجاوز عدة مناطق معزولة. وسيرسل 475 مستشارا أمريكيا إضافيا لمساعدة القوات العراقية والانضمام إلى أكثر من ألف موجودين هناك بالفعل. وقال إن هؤلاء الأفراد لن يشاركوا في القتال.
كما تعهد الرئيس الأمريكي بتدمير تنظيم"الدولة الإسلامية"، وقال "هدفنا واضح: سنضعف تنظيم الدولة الإسلامية وندمره في نهاية المطاف من خلال استراتيجية شاملة ومتواصلة لمكافحة الإرهاب."مضيفا أنه سيلاحق متشددي تنظيم الدولة الإسلامية "أينما كانوا".
وأوضح قائلا: "هذا يعني أنني لن أتردد في اتخاذ إجراء ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية وأيضا في العراق. هذا مبدأ أساسي لرئاستي: إذا هددت أمريكا فلن تجد ملاذا آمنا."
وأعلن أوباما عن تشكيل تحالف دولي عربي لمحاربة التنظيم المذكور قائلا: "شكلنا ائتلافا دوليا واسعا يضم دولا عربية لمحاربة الدولة الإسلامية"، مؤكدا موافقته على تقديم 25 مليون دولار "مساعدات عسكرية فورية" لحكومتي بغداد وكردستان العراق لمواجهة هذا التنظيم.
كما رحب أوباما بدعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى "عمل المزيد لإنهاء الصراع السوري".
وبإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجيته، تستعد الولايات المتحدة لاستخدام قواتها المتمركزة في المنطقة لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" المسيطر على مساحات شاسعة بسورية والعراق.
|295904|
فقبل 13 شهرا أرسلت الولايات المتحدة سفنها الحربية المتكونة من أربع مدمرات تحمل حوالي 13 صاروخ توماهوك في اتجاه سورية، وحشدت قواتها المتمركزة في قواعدها ببلدان الخليج العربي، بالإضافة إلى غواصاتها التي تجوب البحر بهدوء، وذلك استعدادا لشن هجمات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدعوى استخدامه لأسلحة كيميائية.
حينئذ أيد الكونغرس الأمريكي شن هذه الضربات، إلا أن الديبلوماسية الروسية نجحت في منع هذا الهجوم بعد التوصل في 14 سبتمبر/أيلول 2013 إلى اتفاق يسمح بتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية في البحر وبإشراف الأمم المتحدة.
الآن وقد تنامت الرغبة الأمريكية ولا سيما الدولية والعربية في درء الخطر الذي بات يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على مناطق مهمة وكبرى من الأراضي السورية والعراقية وقيامه بالعديد من الجرائم بحق المدنيين وتهجيرهم من منازلهم، أعلن الرئيس الأمريكي الخميس استعداد بلاده لتوجيه ضربات جوية لمقاتلي "الدولة الإسلامية" وتسليح المعارضة السورية المعتدلة وتدريبها في المملكة السعودية لخوض المعارك البرية ضد مقاتلي التنظيم.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه بات شبه مؤكد أن البنتاغون سيعتمد على قواته المنتشرة في سبعة أماكن على الأقل في دول منطقة الشرق الأوسط التي تواجه خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبالتالي استخدام مدمرات "اليو اس اس كول" المجهزة بصواريخ "التوماهوك" والتي لا تزال في البحر الأبيض المتوسط، لكن استخدام هذه الصواريخ على الأراضي السورية سيثير حفيظة السلطات السورية التي حذرت منذ أسبوعين من أي عمل عسكري على أراضيها من دون التنسيق معها مسبقا، وهو ما لم يحصل فعلا حيث أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الخميس بأنه لن يتحالف مع نظام الرئيس بشار الأسد الذي يعتبره "فاقدا للشرعية" على حد قوله.
في السياق ذاته يمكن للولايات المتحدة أيضا أن تعتمد على مجموعة قواعدها المنتشرة في الخليج العربي، إذ رجحت صحيفة "واشنطن بوست" أن تنطلق الغارات من قاعدة العديد الجوية في قطر، وقاعدة علي سالم الجوية في الكويت، وقاعدة الظفرة الجوية في الامارات العربية المتحدة، والاعتماد أساسا على الطائرات من دون طيار التي توجه ضربات لأهداف محددة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام قاعدة انجرليك الجوية في تركيا وحاملة الطائرات الأمريكية جورج ووكر بوش القريبة من المنطقة، ناهيك عن استخدام القواعد الأردنية في بعض الأحيان، كما يمكن أن تستخدم الولايات المتحدة مقاتلات أخرى تقلع من قواعد عسكرية في أوروبا.
وخلال الآونة الأخيرة وجهت الولايات المتحدة عدة ضربات إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق بمعدل 5 غارات يوميا وهي تستعد الآن لوضع إطار عملي يمكن من خلاله توسيع مجال ضرباتها لتشمل مقاتلي التنظيم على الأراضي السورية.
المصدر: RT + "واشنطن بوست"