خلال تقريرها الشهري : الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام تطالب بعقد مؤتمر دولي لحماية الصحفيين
نشر بتاريخ: 04/08/2007 ( آخر تحديث: 04/08/2007 الساعة: 15:31 )
غزة - معا - دعت الهيئة الفلسطينية للثقافة والإعلام، اليوم، الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابات الصحفيين في العالم إلى عقد مؤتمر دولي لضمان حماية أمن وسلامة كافة العاملين في المجال الإعلامي في الأراضي الفلسطينية في ظل تصاعد الانتهاكات التعسفية ضدهم.
وأكدت الهيئة في تقرير صحفي لها صادر عن مكتبها الإعلامي تلقت "معا" نسخة منه، حول الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في الأراضي الفلسطينية خلال شهر تموز- يوليو الماضي، تصاعد الانتهاكات ضد كافة الصحفيين خاصة بعد انقلاب حماس على السلطة الوطنية في منتصف شهر حزيران- يونيو الماضي مما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية ولجوء الكثير من الصحفيين إلى مغادرة قطاع غزة.
وطالبت الهيئة الاتحاد الدولي بالوقوف الجدي حيال ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات جسيمة، تحول دون توفير الحرية اللازمة للعمل الصحفي، وتوقف العديد من المؤسسات الإعلامية والصحفيين عن أداء واجبهم المهني بسبب تصاعد الانتهاكات.
وعبرت الهيئة، عن خطورة الأوضاع الحالية بسبب توقف العديد من المؤسسات الإعلامية عن عملها والإبقاء على بعض المؤسسات الإعلامية الحزبية الضيقة والتي تحاول نقل أفكارها للجمهور، مما أدى إلى فقدان حرية الرأي والتعبير.
وأوضحت الهيئة في تقريرها، أن الشهر الماضي شهد العديد من الانتهاكات التعسفية ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، مبينةً أن حركة حماس والقوة التنفيذية قامت في الثاني من تموز- يوليو بتهديد وكالة فلسطين برس باختراق موقعها الالكتروني وتدميره.
وأشارت الهيئة، إلى أن الصحفي سامي سعيد مراسل صحيفة الأخبار اللبنانية في الضفة الغربية تعرض للتهديد على هاتفه الجوال بالقتل إن لم يصمت ويكف عن الكتابة، بعد أن قام بنشر مواد صحفية تخص الوضع الفلسطيني الداخلي.
وأضافت الهيئة، أن مصور فضائية الأقصى عماد غانم أصيب في الخامس من شهر تموز- يوليو الماضي، بجروح وصفت بالخطيرة خلال تغطيته للتوغل الإسرائيلي شرق البريج وسط قطاع غزة، حيث أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي النار على الصحفيين.
وشددت الهيئة، على أن طاقمي رويترز والعربية تعرضتا لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء توغلها بمخيم البريج وسط قطاع غزة ونجاتهما من الموت المحقق.
وبينت الهيئة، أن رئيس تحرير وكالة "معا" تلقى في السابع من الشهر الماضي، تهديداً مباشراً عبر هاتفه النقال من حركة حماس حيث طالبت وكالة "معا" عدم انتقاد حركة حماس وإلا فان حماس ستبدأ بحملة تشهير واسعة ضد الوكالة واتهامها بالكذب والعدائية.
وذكرت الهيئة، أن القوة التنفيذية التابعة لحماس داهمت في الحادي عشر من الشهر الماضي، البرج السكني للصحفيين في تل الهوى جنوب مدينة غزة وصادرت سيارة مدير عام فضائية فلسطين محمد الداوودي.
ونوهت الهيئة إلى أن تلفزيون فلسطين كشف في الثاني عشر من الشهر الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة أن حركة حماس تعد لشن هجوم قريب بالمتفجرات أو السيارات المفخخة على مبنى تلفزيون فلسطين في مدينة البيرة.
وأضافت الهيئة، أن مجموعة من القوة التنفيذية صادرت في الثاني عشر من الشهر الماضي، أشرطة تصوير من عدد من مصوري وكالات الأنباء وتمنعهم من التصوير أثناء قيامهم بتغطية مسيرة لعدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وأكدت الهيئة، أن الدكتور سمير محمود قديح الباحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية أعلن في الخامس عشر من الشهر الماضي، عن التوقف عن الكتابة بسبب ما أسماه الضغوط التي يتعرض لها الكتاب والمثقفون والأدباء والصحفيين بغزة.
وقالت الهيئة:"إن الصحفي جهاد نخلة مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أصيب في الثامن عشر من الشهر الماضي، بجراح طفيفة في ساقه جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعيار مطاطي أثناء محاولته تصوير عملية الاقتحام لمخيم مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية".
وبينت الهيئة، أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتدت في الثامن عشر من الشهر الماضي، على المصور الصحافي ناصر اشتية العامل في وكالة AP وزميله الصحافي سامر خويرة أثناء تغطيتهما للمظاهرة التي جرت أمام مركز شرطة نابلس قبل اقتيادهما إلى مركز الشرطة, مشيراً إلى أنه تم تحطيم الكاميرا التي بحوزته إلى ثلاثة أجزاء.
وأضافت الهيئة، أن مجموعة من المسلحين المجهولين اقتحموا في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، محطة تلفزيون آفاق بنابلس، وأطلقوا النار بداخله، وحطموا كافة محتوياتها.
وذكرت الهيئة، أن القائمين على موقع مركز الإعلام الفلسطيني أكدوا في السابع والعشرين من الشهر الماضي أن الموقع تعرض لقرصنة من قبل جهة مجهولة يرجح أنها إسرائيلية معادية، موضحة أن دورية تابعة للقوة التنفيذية اعترضت في الثلاثين من الشهر الماضي، سيارات توزيع الصحف المحلية الثلاث "القدس الأيام، الحياة الجديدة " واحتجزتها لعدة ساعات، مبينة أن أجهزة الأمن الفلسطينية منعت صحيفتي الرسالة الأسبوعية، وفلسطين اليومية من الطباعة والتوزيع في محافظات الضفة الغربية.
ودعت الهيئة كافة الجهات الرسمية والحقوقية والمعنية بحرية الإعلام والكلمة إلى ضرورة التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات بحق الصحفيين ووسائل الإعلام.