الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ندوة سياسية برفح: المدخل للخروج من المأزق الراهن هو الحوار الوطني الشامل

نشر بتاريخ: 04/08/2007 ( آخر تحديث: 04/08/2007 الساعة: 15:34 )
رفح -معا- نظم اتحاد لجان العمل النسائي ندوة سياسية نسائية بمحافظة رفح بقاعة جمعية النجدة الاجتماعية.

وادار الندوة مسئولة اتحاد لجان العمل النسائي برفح وعضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ابتسام ابو حسون حيث رحبت بالحضور، وقالت "بأن هذه الندوة اقيمت ضمن سلسلة ندوات متتالية في اطار البحث عن مدخل للخروج من المأزق الراهن عبر الحوار الوطني الشامل, وستتضمن ايضاً شرح للمبادرة تقدمت بها الجبهة الديمقراطية والدعوة لعقد مؤتمر وطني للضغط من اجل الخروج من الازمة التي لم يمر بها الشعب الفلسطيني منذ النكبة وذلك بعد الحسم العسكري الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة ضاربة بعرض الحائط دماء شهدائنا".

وشارك بالندوة زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في رفح, ومحمد الشاعر عضو القيادة المركزية بالجبهة الديمقراطية.

وشارك في الندوة اكثر من 120 سيدة من ممثلات الاطر النسائية والكفاءات المهنية والمدرسات وقيادة واطار اتحاد لجان العمل النسائي برفح.

وادان جرغون الحسم العسكري في غزة وقال انه " اساء الى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بكل صور الاساءة, وتحويل السلاح من سلاح مقاوم ومقاتل من اجل قضية شريفة الى سلاح تناحري واقتتال داخلي وذلك من اجل مصالح خاصة بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب".

وقال :"الحالة الفلسطينية اليوم وبعد الحسم العسكري وما نتج عنه من قتل لابناء الشعب الواحد وتخريب وتدمير لمؤسسات السلطة، وما تلاه من احداث متسارعة, وقرارات اتخذها الرئيس عباس في خضم الرد على ما فعلته حركة حماس, وما ردت اسرائيل على الطرفان من حصار باغلاق معبر رفح ولأكثر من شهرين وجعله قضية مسيسة تحتاج الى المفاوضات".

وتقدم جرغون الى الطرفين بمبادرة هي الاقرب للخروج من المأزق الراهن والدعوة لحوار وطني شامل على اساس الشراكة السياسية في القرار والبعد عن المحاصصة الثنائية مكونة من 4 نقاط وهي:

1. التراجع عن نتائج الحسم العسكري الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة والذي شكل انقلاباً على الخيار الديمقراطي والعمل على صون الحريات الديمقراطية.

2. تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات وطنية مستقلة بعيدة عن الاستقطاب القائم وبرئاسة حكومة مستقلة, تعمل على استتاب الامن والنظام في جميع اراضي السلطة الفلسطينية.

3. تعديل قانون الانتخابات العامة باعتماد قانون التمثيل النسبي الكامل كأساس للانتخابات واجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.

4. تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني استناداً الى اعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وانتخاب مجلس وطني جديد على مبدأ التمثيل النسبي الكامل.

وقال جرغون ان المبادرة لاقت ترحيب من حركة فتح وحركة الجهاد الاسلامي باستثناء حركة حماس حيث كان لها تحفظ على نقطة واحدة وهي ان يبدأ اعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية ووطنية قبل التراجع عن الحسم العسكري الذي نفذته الحركة علماً بأن الجبهة الديمقراطية طالبت جميع الاطراف العمل على تنفيذ جميع بنود المبادرة كرزمة واحدة دون استثناء.

ودعا جرغون الطرفين الى وقف التحريض الاعلامي ووقف الاعتقالات والاجراءات التي تؤجج المواقف بين الطرفين واعادة الاوضاع الى ما كانت في السابق وان تأخذ الاجهزة الامنية دورها في تطبيق القانون في قطاع غزة قائلاً:" اننا في الجبهة كنا دائماً نرفض الفلتان الامني والقتل وكنا دائماً نطالب بحل المليشيات وسلاح الفلتان والفوضى, ودعا الى المحافظة على سلاح المقاومة لانه عمد بدماء الشهداء والاسرى والجرحىط.

من ناحيته طالب محمد الشاعر باعادة فتح معبر رفح وليكون معبر مصري فلسطيني كامل السيادة والبعد عن اشكال الابتزاز السياسي الذي تتبعه اسرائيل كوسيلة للضغط على الفلسطينيين عبر تحويل المعبر الى طرق التفافية لتسيطر على القيادات واصحاب القرار في قطاع غزة, ولتعتقل من تشاء وتحويله الى سجن كبير, وقال" اننا سنناضل حتى يتحقق ذلك".

ودعا الشاعر جميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية ومؤسسات المجتمع المني وجميع قطاعات الشعب الفلسطيني لعقد مؤتمر وطني للضغط على الاطراف المتنازعة وحل الخلافات بينهم.

وطالب محمد الشاعر قيادة السلطة الفلسطينية بضرورة العمل على جميع مشاكل من لم يستلموا مرتباتهم وخصوصاً من جرى توظيفه بعد شهر 8/2005, .

وفي نهاية الندوة شكرت ابتسام ابو حسون الحضور, واكدت لهم ان هذه الندوة تأتي في سياق العمل الجاد على اجراء مجموعات ندوات ولقاءات للضغط على اطراف النزاع لانهاء المأساة الفلسطينية وايجاد حلول شاملة تضمن عدم العودة الى ما نحن عليه الآن.