الاتيرة: التغير المناخي يفرض تحديات بيئية على فلسطين
نشر بتاريخ: 11/09/2014 ( آخر تحديث: 11/09/2014 الساعة: 16:19 )
رام الله- معا - اختتمت سلطة جودة البيئة اليوم ورشة عمل استمرت لمدة يومين في مدينة رام الله ، حول " تقييم القدرات الوطنية للمؤسسات الفلسطينية حول ادماج تغير المناخ في السياسات الوطنية وتنفيذ تدابير التكيف والتخفيف واعداد خطة لتنمية قدرات المؤسسات الفلسطينية في مجال التغير المناخي".
وأكدت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة خلال كلمتها في الورشة بان التهديدات المستقبلية للبيئة الفلسطينية تتمثل في التحديات في الانتهاكات الاسرائيلية المدمرة للبيئة الفلسطينية وظاهرة تغير المناخ العالمية التي تتأثر بها فلسطين على مختلف القطاعات المائية والزراعية والغذائية التي تظهر جليا بارتفاع درجات الحرارة والتغير الموسمي للامطار ونقص كميات الامطار.
واشارت الاتيرة :" تأتي اهمية الورشة من خلال تركيزها على ادماج وادارج التغير المناخي في السياسات الوطنية وخطط التنمية ، وادخالها في الاستراتيجات القطاعية ، ورفع الوعي المجتمعي بظاهرة التغير المناخي وكيفية تأثيرها على مناحي الحياة والعمل على اعتماد الاساليب ذات الفعالية للتعامل معها" .
واشارت الاتيرة:" نحن اليوم هنا من اجل تنفيذ برامج وتدابير وطنية للتحكم والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ ، والتي تعد فلسطين من الدول الاقل اسهاما في انبعاث الغازات الدفيئة ، والاقل تأثيرا في تشكل ظاهرة تغير المناخ العالمية لكنها الاكثر تأثرا بالاحتباس الحراري والتغير المناخي في منطقة شرق المتوسط ، بالاضافة الى وجود الاحتلال الاسرائيلي وما يشكله من خطر بيئي".
وشددت الاتيرة على ضرورة التعاون بين المؤسسات الشريكة على اختلاف اداورها ومسؤولياتها من اجل توفير بيئة ممكنة للعمل من خلال وعي صناع القرار والمجتمع ، مشيرة بان فلسطين اصبحت مؤهلة للانضمام في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ ، الا اننا نسعى من خلال سلطة جودة البيئة العمل باهداف الاتفاقية الدولية باعداد الاستراتيجة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ والتي هي بتمويل من برنامج الامم المتحدة الانمائي والمؤسسات الرسمية والشريكة في القطاع البيئي بالاضافة الى اعداد تقرير البلاغ الوطني الاول والذي بالعاده تعده الدول الاعضاء بالاتفاقية".
وعقبت الاتيرة في كلمتها بضرورة العمل على توفير الارضية السليمة واستيفاء المتطلبات لتمكين فلسطين للاستفادة من الصناديق الدولية الخاصة بتغير المناخ ، لان الحصول على هذا الدعم يساعد فلسطين في مكافحة اثار تغير المناخ كاي شعب من الشعوب الذي يمنح له الحقوق الاساسية لاي انسان يسكن على الارض ، ولان تغير المناخ يشكل عبأ كبيرا على المواطن الفلسطيني الذي لم يكن مساهما في احداث اي تغير للمناخ وفي المقابل يمنع من تنفيذ مشاريع التكيف مع تغير المناخ.
واكدت م. الاتيرة ، بان سلطة جودة البيئة اعدت استراتيحة التكيف مع التغير المناخي ، وشكلت اللجنة الوطنية لتغير المناخ من مختلف الوزرات والمؤسسات ذات العلاقة وبتنسيب من سلطة جودة البيئة وبقرار حكومي بتشكيل فريق وطني .
واضافت :" فلسطين ملتزمه في تطوير اليات التكيف رغم انها لا تسهم فيها وانما تتأثر تاريخيا بفعل السيطرة الاسرائيلية على مصادر المياه ، وتضاعف الاستيطان مما ينتج عن ذلك زيادة عمرانية على حساب الاراضي الزراعية بانشاء مستوطنات وبالاخص الصناعية منها والتي تنتج بدورها صناعات كيماوية ومسرطنة ".
وعقبت الاتيرة :" تعتبر الموارد المائية في فلسطين الاكثر تأثرا بالاحتباس الحراري والتغير المناخي وتشكل سببا رئيسا للتوترات والنزاعات الدولية وخاصة لفلسطين التي تشهد وشهدت تأثيرات بيئية كبيرة خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع متسائلة ، هل ستغرق غزة بسبب التغير المناخي ، وما هي المشكلات التي ستنجم عنه ؟ ".
واضافت الاتيرة :" هذة القضايا البيئية التي تعمل من اجلها سلطة جودة البيئة وتتشارك مع الوزرات كافة من اجل قضية تغير المناخ العالمي الذي يؤثر على مختلف القطاعات في فلسطين، حيث يتطلب منا تكاملا في عملنا المؤسساتي من اجل اعداد خطة لتنمية قدرات المؤسسات الفلسطينية في مجال تغير المناخ ".
ودعت الاتيرة في كلمتها الى تكاثف الجهود كافة للتمكن اكثر في قضايا البيئة المتشابكه ، وليكن كل فرد في المجتمع الفلسطيني رأس حربة لكل القضايا البيئية وان تكون ضمن الاجندة في اي وزارة ووزير ، فاليوم نعد تقرير البلاغ الوطني ليس فقط من اجل انجاز تقرير وانما يجب علينا ان نصنع تغير المناخ ضمن الاستراتيجية الفلسطينية .
وشكرت الاتيرة في كلمتها الحكومة البلجيكة وبرنامج الامم المتحده الانمائي وبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني وبرنامج الامم المتحدة للبيئة على ما يقدموه من دعم للجهود الفلسطينية التي تبذل من اجل تقييم القدرات الوطنية للمؤسسات الفلسطينية واعداد الخطه لتمنية قدراتها في مجال التغير المناخي .
ويذكر ان فلسطين ستشارك في مؤتمر تغير المناخ الذي سيعقد في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في 22 سبتمبر ، وتأتي الورشة التي استمرت لمدة يومين ضمن التحضيرات التي تعقدها سلطة جودة البيئة لمناقشة مشروع حول ادماج تغير المناخ في السياسات الوطنية ،وبدعم من الحكومة البلجكية ومنفذا من خلال برنامج الامم المتحدة الانمائي .
وكانت الورشة بحضور المؤسسات الشريكة في قطاع البيئة ، ووزارات الزراعة والصحة والتخطيط والنقل والمواصلات والتربية والتعليم ، وسلطتي المياه والطاقة ومركز الاحصاء الفلسطيني ، وبحضور الخبير في تغير المناخ ومدير المشروع روبرت بات مان والسيد حنا ثيودروري الخبير في تقييم المؤسسات و ريما ابو مدين وم. هالة عثمان التي شاركت من قطاع غزة وهم ممثلي برنامج الامم المتحده الانمائي .