العمل الزراعي ينظم ورشة حول التغيرات البيئية من منظور النوع الاجتماعي
نشر بتاريخ: 11/09/2014 ( آخر تحديث: 11/09/2014 الساعة: 17:54 )
رام الله- معا - نظم اتحاد لجان العمل الزراعي ورشة عمل حول التغيرات والشؤون البيئية من منظور النوع الاجتماعي بحضور ممثلات عن تعاونيات مناطق السموع، الشيوخ، سعير، بيت اولا، دورا، بيت أمر، صوريف، بيتا وبيتين ضمن مشروع "النضال من أجل السيادة على الغذاء باعتباره توجه للتكيف مع آثار التغير المناخي" الممول من مؤسسة روزا لوكسمبورغ.
وتناولت الورشة مفهوم النوع الاجتماعي ومبدأ تقسيم الأدوار التقليدي بين الرجال والنساء من منظور النوع الاجتماعي وربطها بتمكين المرأة اقتصاديا خاصة في مجال النشاطات الزراعية وعلاقتها في القدرة على تحمل آثار التغيرات المناخية.وهدفت إلى إشراك النساء في تحليل تبعيات التقسيم التقليدي لأدوار المرأة والرجل في المجتمعات الفلسطينية، خاصة التبعيات المنعكسة في مشاركتهم واستفادتهم من المشاريع التنموية الزراعية.
وشددت أخصائية النوع الاجتماعي في "العمل الزراعي" سهى جرار على تأثيرات التقسيم الاجتماعي لأدوار المرأة والرجل على الوصول للمصادر الاقتصادية، وضرورة تشجيع المرأة على المشاركة في تحديد الاحتياجات وأن تكون المشاريع الزراعية المتعلقة بالتغيرات المناخية منسجمة مع احتياجات المرأة وطبيعة حياتها. وفي ذات السياق، قدمت المشاركات توصيات للمجتمعات المحلية والمؤسسات التنموية والفئات المستفيدة من المشاريع التنموية للإدماج الشامل والفعال للنوع الاجتماعي في المشاريع الزراعية.
ويهدف مشروع "النضال من أجل السيادة على الغذاء" إلىوضع دراسة معمقة تستهدف 23 موقعا في محافظات القدس أريحا طوباس الخليل وبيت لحم من أجل تحديد احتياجات التكيف المناخي، وتحديد الأدوات والتقنيات المناسبة للاستجابة، ودراسة أثر الاحتلال على الحد من امكانيات التدخل والاستجابة، والضغط والمناصرة على المستوى المحلي والدولي من أجل تبني سياسات تسمح بتطبيق التدخلات المطلوبة، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الدولي لمشكلة التغير المناخي في فلسطين وارتباطها بسياسات الاحتلال، وفتح باب النقاش على مستوى الوطني ما بين المزارعين وصناع القرار من أجل تنسيق الجهود لتبني مشاريع تدعم صمود المزارع، وتبادل الخبرات مع مزارعين دوليين حول خبراتهم في تبني نماذج خاصة برفع مستوى المرونة في التعامل مع آثار التغير المناخي.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع يتبنى النهج التشاركي المبني على دراسة الاحتياجات، حيث سيكون المزارع الفلسطيني في مرحلة التخطيط والمتابعة والتطبيق وكذلك في مراحل الحملات الاعلامية والتوعوية.