قسم حماية المستهلك بالخليل يضبط 2.5 طن مربى غير صالح للاستهلاك البشري
نشر بتاريخ: 04/08/2007 ( آخر تحديث: 04/08/2007 الساعة: 16:49 )
الخليل- معا- تمكن مؤخراً قسم حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني في الخليل ، من ضبط 2.5 طن من المربى غير الصالح للاستهلاك، وارتفع عدد مغلفات المحارم غير الصالحة الى 8000 ، يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه قسم حماية المستهلك ، للقيام بحملة تفتيش واسعة في السوق الفلسطيني ، لمراقبة المواد الغذائية ،والمواد الاستهلاكية ، استعداداً لشهر رمضان المبارك .
المهندس عمر كبها رئيس قسم حماية المستهلك في الوزارة ، ذكر لمراسلنا ، بأن عملية ضبط المربى ، كانت بالتعاون مع أحد التجار المسوقين للمنتج في السوق الفلسطيني ، والذي شك في صلاحية المربى .
وقدم كبها نشكر التجار الذين يتعاونون معنا ، في مراقبة المواد الغذائية ، وتفاصيل قضية الضبط التي تمت للمربى هي على النحو التالي:" قام احد تجار الخليل ، بالاتصال بنا ، بشكه في سلامة المنتج الذي وصله من داخل اسرائيل ، وبعد فحصنا للمربى ، ولتواريخ الصلاحية ، وجدنا وجود تاريخ مزور لصلاحية المربى ، وقمنا بضبط الكمية والتحرز عليها ، لحين القيام بعملية اتلاف لها ."
واضاف كبها، بما اننا على ابواب شهر رمضان المبارك ، قررنا في قسم حماية المستهلك ، تكثيف عملنا وجولاتنا الميدانية ، على المصانع والتجار والمخازن والمحلات التجارية ، لفحص ومراقبة المنتوجات الغذائية ، مثل التمور الشحيحة في السوق ومراقبتها ، بالاضافة الى الاجبان واللألبان ."
وطالب كبها المواطنين ، بضرورة قراءة بطاقة تعريف المنتج ، لمعرفة تاريخ صلاحيته ، والمادة التي دخلت في صناعة المنتوج، قائلا :"من شك في اي منتوج ، فليتصل بنا ، ونحن سنقوم بضبط تلك المادة ، وفحصها ، واذا وجدنا انها تخالف الشروط الصحية سيتم اتلافها ، والتعامل مع صاحبها قانونياً ."
وحول المحارم المعطرة التي تم ضبطها ، قال المهندس عمر كبها " تمكنا وبحمد الله وبتعاون التجار من ضبط 8000 بكيت معطر خلال الفترة الماضية ، ونستطيع القول بأن السوق الفلسطيني ، نفذت منه الكمية والتي أحضرها احد تجار جنوب الضفة الغربية ، والذي تم مخالفته ."
وأضاف كبها " بكيتات المحارم المعطرة ، صنعت لاستخدامها على الالات ، ولكن طمع التاجر ، وعدم معرفته بطبيعة المواد المكونة للمحارم ، وضع عليها بطاقة تعريف بالعربية ، تفيد بأن المنتوج صنع للأطفال حديثي الولادة ، ولكن بعد فحصنا للمنتج ، تبين بأنه يمنع على الانسان ان يمسك بالمحارم بيديه ، فقمنا بالعمل على مصادرة البضاعة اينما كانت في السوق الفلسطيني ."
وأشار كبها الى ان بكيت المحارم الذي يدور الحديث عنه ، عليه اشارات تحذيرية بعدم استعماله من قبل الانسان ، مضيفاً " هناك لونان لبكيتات المحارم ، أزرق وأصفر ، وعليه بطاقة بالعربية ، مكتوب عليها ، يستخدم للاطفال ، وعلى البكيت كتابة باللغة الفرنسية وهي التي توضح دواعي الاستعمال للبكيت ."
وتطرق المهندس كبها في حديثه لمراسلنا ، عن وجود كميات ضخمة من " زيوت الدهانات " الاسرائيلية في السوق الفلسطيني ، غير صالحة للاستعمال ، نظراً لتلفها والرائحة النتنة والنفاذة الخارجة منها .
وقال كبها " زيوت الدهانات الاسرائيلية مشكوك في أمرها ، نظراً لعدم خضوعها للتحليل والفحص المخبري ، ومعظمها يتم تزويره في المستوطنات الاسرائيلية ، وبعض هذه الزيوت صنعت في بعض دول اوروربا ، واتلاف هذه الكميات في اوروبا يكلف كثيراً ، نظراً لاحتوائها على كميات كبيرة من الكيماويات ، والتي تتسبب بتلويث البيئة ، وهنا ياتي دور التاجر الاسرائيلي الذي يجلب البضاعة لمكب النفايات الفلسطيني ."
وأضاف كبها " من غير المعقول ان تبقى هذه المواد الكيماوية صالحة للابد ، ونحن نقبل بأن تكون صالحة لغاية خمس او عشر سنوات ، لكن ان تكون بلا ذلك ، يجعلها عرضة للضبط والاتلاف من قبلنا ."
وفيما يتعلق ببطاقة البيان المكتوبة باللغة العربية ، شدد المهندس عمر كبها ، على ضرورة التزام كافة الصناع والتجار والمستوردين ، بتعاليم وزارة الاقتصاد الوطني ، وأكد ان القرار ينتهي بتاريخ 1/1/2008 ، ومن يضبط لديه اية بضاعة بعد هذا التاريخ غير معربة ، " سيتم مصادرتها والتعامل معها على انها مجهولة ، وسنقوم بإمهال صاحبها لتصويب اوضاعه قبل عملية الاتلاف " .
وقال كبها " تعليمات وزارة الاقتصاد بتعريب المنتج وإلزام اصحابها بذلك ،تنتهي يوم 1/ 1/2008 ، ومن نجد لديه بعد هذا التاريخ اية بضاعة غير معربة سيتم مصادرتها ، مع وجود بعض الاستثناءات ، على انواع قليلة من المنتجات التي تنتج بكميات قليلة ، ومنها بعض المنتجات الكيماوية ."
وخلص كبها في مقابلته مع مراسلنا في الخليل ، محمد العويوي ، الى ضرورة انتباه المواطن ، للسلعة التي يتناولها ، واتصاله بالجهات المختصة في حال شكه باية سلعة ، مضيفاً " نحن نعمل بكد رغم قلة الموارد المالية ، لتحقيق رسالة قسم حماية المستهلك ، القاضية ، بايجاد سوق فلسطيني ، خال من المواد الضارة ، بما يتناسب مع صحة المواطن ."
وأشار الى ان قسمه يقوم في هذه الاثناء بعملية معقدة ، لضبط مادة ، شائعة الاستخدام عند المواطن ، وهذه المادة لا تضر المواطن من الناحية الصحية ، ولكنها تسرق نقوده يومياً ، ووعد حال اكتمال تحقيقاتهم الميدانية بالاعلان عن نتائجاها للمواطنين من خلال وسائل الاعلام.