سوريا تشترط التدخل الدولي بمشاركتها في ضرب الإرهاب
نشر بتاريخ: 12/09/2014 ( آخر تحديث: 12/09/2014 الساعة: 09:29 )
دمشق - معا - قال وزير سوري الخميس إن أي تدخل أجنبي في بلاده سيكون "اعتداء على سوريا" ما لم توافق عليه دمشق.
جاء ذلك بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها تستعد لتوجيه ضربة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت سوريا مرارا إن أي عمل عسكري على أراضيها يستدعي موافقتها وانها مستعدة للعمل مع أي بلد لمواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية التي سيطرت على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وقال علي حيدر وزير المصالحة الوطنية السوري الخميس "أي عمل كان من أي نوع كان دون الموافقة السورية هو اعتداء على سوريا".
وأضاف "لا بد من التعاون مع سوريا ولا بد من التنسيق مع سوريا ولا بد من موافقة سوريا عن أي عمل عسكري ضد سوريا".
وقال حيدر للصحفيين قبل اجتماع مع موفد السلام الدولي الجديد الى سوريا ستيفان دي ميستورا "قد تكون داعش 'الدولة الإسلامية' في المرحلة القادمة حصان طروادة لدخول الدول المعتدية على سوريا الى سوريا ان لم تكن هناك نوايا حقيقية لمحاربة الارهاب".
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد اجتمع مع دي ميستورا وابلغه استعداد حكومته مواصلة العمل معه لانجاح مهمته والوصول الى حل يضمن القضاء على الارهاب حسبما جاء في بيان وزعته وكالة الانباء السورية (سانا).
ونقلت سانا عن الاسد قوله "ان ما تشهده سوريا والمنطقة جعل مكافحة الارهاب اولوية لانه بات الخطر الاكبر الذي يهدد الجميع ولان اي تقدم في هذا المجال من شأنه ان يسهم في دعم المصالحات الوطنية التي نجحت حتي الان فى العديد من المناطق السورية لتشكل نقطة انطلاق نحو حوار سوري سوري شامل".
من جهته اكد دى ميستورا انه لن يدخر جهدا فى العمل مع جميع الاطراف داخل سوريا وخارجها من اجل "ايجاد حل سلمي للازمة في سوريا عبر عملية سياسية بالتوازي مع مكافحة الارهاب والمضي في المصالحات الوطنية".
وجاء في بيان للوكالة السورية "كانت اجواء اللقاء ايجابية وخاصة فيما يتعلق بالقرار الدولي 2170 المتعلق بمكافحة الارهاب حيث كانت وجهات النظر متفقة على اهمية هذا القرار وضرورة تطبيقه بشكل صحيح".
وقال ائتلاف المعارضة السورية انه مستعد للعمل مع الولايات المتحدة في مواجهة الدولة الاسلامية وقال إنه حذر مرار من خطر الاسلاميين المتطرفين.