الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطيني من شمال الضفة قد يصبح قريبا رئيسا لبلدية العاصمة الألمانية

نشر بتاريخ: 13/09/2014 ( آخر تحديث: 14/09/2014 الساعة: 09:34 )
بيت لحم- معا- يلفظ اسمه باللغة الالمانية " زالهه " وبالعربية الفصحى " رائد صلاح ، ويبلغ من العمر 37 عاما ، ولد في قرية سبٍسطية على أطراف عاصمة شمال الضفة الغربية نابلس وحين بلغ الخامسة من العمر حط في ألمانيا مهاجرا ليترعرع في حي " شبنداو " الفقير إلى جانب عدد كبير من المهاجرين من أصول شرق أوسطية ليفتتح طريقه في حياته الغربية الطويلة عاملا في مطبخ "بيرغر كينغ".

ورغم البداية المتواضعة نجح في التغلب على مصاعبه ليصبح بعد سنوات احد المدراء الكبار في شركة ألمانية للطعام السريع دون ان ينسى دراسة عدة فصول جامعية في مادة الطب وان يقيم شركة اتصالات صغيرة .

وصعد نجمه السياسي خلال السنوات الأخيرة لينتقل عام 2006 إلى مجلس نواب برلين نائبا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي انتمى له من الصبا ليتولى قبل ثلاثة سنوات مهمة رئاسة الكتلة الاشتراكية الديمقراطية في برلمان العاصمة الألمانية برلين .

وبعد استقالة رئيس بلدية برلين سطع نجم الفلسطيني رائد صلاح كأقوى المرشحين الثلاثة للفوز بهذا المنصب الأمر الذي أثار مخاوف الجالية اليهودية التي تصف مواقفه بالمناهضة لإسرائيل وذلك على خلفية دعوته خلال عدوان إسرائيل على غزة الذي عرف حينها باسم " الرصاص المصبوب" للتظاهر ضد العدوان متهما إسرائيل بعدم الإنسانية وخرق القانون الدولي بصورة غير مقبولة وغير محتمله مؤكدا ضرورة الفصل بين ما هو يهودي وما هو إسرائيلي .

ونشر موقع " nrg" العبري اليوم " السبت" مقابلة مطولة مع المرشح الفلسطيني الأوفر حظا لتولي منصب رئيس بلدية المدينة الأولى في ألمانيا تناول فيها مواقفه من اليهود وإسرائيل محاولا طمأنة يهود برلين خصوصا والمانيا والعالم عموما .

س: ما هي رسالتك للإسرائيليين واليهود الذين يعيشون في برلين؟

ج: توجد في برلين اكبر جالية يهودية في ألمانيا ونحن فخورين بذلك فالصداقة الألمانية الإسرائيلية لا تنتمي فقط للتاريخ بل هي هامة في المستقبل ايضا ومن دواعي سروري أن أرى حياة يهود العاصمة الألمانية برلين تواصل تطورها وتقدمها بصورة ايجابية وهنا يوجد إمكانيات عالية وفرص ممتازة .

لقد أسست في " شفنداو " وهي المنطقة التي اقيم فيها في برلين منظمتين الأولى اسمها " الطاولة المستديرة " وتعمل ضد اللاسامية وكراهية الأجانب وعدم التسامح والثانية عبارة عن منتدى للحوار بين الأديان نركز فيه على المشترك بيننا وليس على ما يفرقنا لذلك أنا مقتنع بان برلين يمكنها أن تكون بيتا لكل واحد منا بغض النظر عن دينه أو عرقه او هويته الجنسية فأنا أؤيد وادعم مجتمعا مفتوحا ومنفتحا يمتلك ايضا قوانين واضحة تقول " لا مكان هنا لمعاداة السامية لا مكان في شوارع ألمانيا للاسمية ".

س: هل تعتقد بان مكان ولادتك شمال الضفة الغربية تأثيرا على فرص انتخابك لرئاسة المدينة ؟

ج: " وصلت ألمانيا في الخامسة من عمري وبرلين هي بيتي ومن المفهوم بان الناس تهتم بقصتي الشخصية ويمكنني تلخصيها بسطر واحد : أنا اشتراكي- ديمقراطي ألماني صاحب جذور عربية ، أنا مسلم اشعر في قلبي وروحي بأنني انتمي إلى برلين " برليني" فمدينتي هي مفاعل ومرجل انصهار لذلك اندمج معها وفيها بشكل كامل ".

وطلب رائد صلاح من الصحفي الإسرائيلي الذي أجرى المقابلة الطويلة أن تكون باللغة الألمانية حتى لا تقتل الترجمة المعاني ويساء فهم مقاصده وأقواله .