ندوة بعنوان "الصهيونية والمقاومة الفلسطينية" في مدينة اورهوس بالدنمارك
نشر بتاريخ: 14/09/2014 ( آخر تحديث: 14/09/2014 الساعة: 08:49 )
القدس - معا - أقيمت ندوة حوارية بعنوان "الصهيونية والمقاومة الفلسطينية" في مدينة اورهوس الدنمركية الجمعة ، بدعوة من الحزب الشيوعي الدنماركي في مدينة أورهوس، بمشاركة كل من يان متيسن (Jan Mathisen) رئيس لجنة العلاقات الفلسطينية في نقابة العمال 3 اف (3F) ، وكذلك وليد ظاهر رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية في اورهوس.
في البداية تحدث يان ماتيسين رئيس لجنة العلاقات الفلسطينية في نقابة العمال 3 اف (3F)، حول جوهر الاستراتيجية الصهيونية الممارسة بحق الشعب الفلسطيني، والمبنية على التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، وهذه السياسة قد اتبعت منذ نشأة اسرائيل حتى يومنا، وعن ارتفاع البطالة في صفوف الفلسطينيين والاستيطان الذي يلتهم الاراضي الفلسطينية، وسرقة المياه والموارد الطبيعية الفلسطينية والحيلولة دون نمو الاقتصاد الفلسطيني بسب الاحتلال، وان الحكومة الاسرائيلية تعمل عن قصد لمنع التواصل بين المدن الفلسطينية، مما يجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متصلة، وختم حديثه عن العدوان الاسرائيلي والمجازر البشعة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي.
وبدوره تحدث وليد ظاهر رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية في اورهوس عن مراحل نضال الشعب الفلسطيني المختلفة، والدور الريادي لحركة "فتح" في قيادته، من الكفاح المسلح مرورا بالكرامة الى الاعتراف بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وخطاب الرمز الخالد فينا ياسر عرفات، انتقالا الى اجتياح لبنان في 1982، والصمود الأسطوري لقوى الثورة والأشقاء اللبنانيين في بيروت، ومن ثم انتفاضة الحجارة وإعلان الاستقلال وتوقيع اتفاقية أوسلو والعودة الى ارض الوطن وبدء مرحلة جديدة في النضال الفلسطيني، ومباحثات وأي ريفيون وانتفاضة الأقصى، والسياسة الحكيمة المتبعة حاليا من القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس (أبو مازن)، والتي أفضت الى حصولنا على عضوية مراقب في الامم المتحدة، والتعنت الاسرائيلي وعدم اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى والاستيطان، والذي أدى الى فشل المفاوضات الاخيرة، وختم حديثه بسياسة العقاب الجماعي وتهرب حكومة نتياهو من استحقاقات عملية السلام، والانحياز الامريكي للموقف الاسرائيلي، وجرائم الاحتلال الاخيرة على شعبنا، وأنها تعد ارهاب دولة منظم يرتقي الى جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي، وعن الخطوات القادمة للقيادة الفلسطينية بالتوجه الى الامم المتحدة لوضع سقف زمني لانسحاب الاحتلال الاسرائيلي وتحديد الحدود، وكذلك التوجه الى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وطالب الحضور بالعمل على أوسع حملة لمقاطعة اسرائيل، وحث الحكومة الدنمركية ليكون لها دور فاعل مع اصدقائها من اجل إلزام اسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية بالانسحاب من أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، فالشعب الفلسطيني بحاجة الى مساندتكم لنيل حريته.
وقد شارك الحضور بفعالية بتوجيه الأسئلة او المداخلات، والتي بمعظمها ركزت على كيفية وضع خطة ونشاط دائم يساند القضية الفلسطينية، وتقديم اقتراحات أغنت النقاش.