منتخب العراق يعود بكأس آسيا الى بغداد

بيت لحم - معا - وكالات -
غادر منتخب العراق لكرة القدم عمان امس متوجها الى بغداد على متن طائرة خاصة حاملا معه كأس اسيا التي ظفر بها الاحد الماضي بفوزه على نظيره السعودي 1 - صفر في المباراة النهائية في جاكرتا في انجاز غير مسبوق للكرة العراقية.
وقال ناجح حمود رئيس بعثة العراق ونائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم لفرانس برس: "ان سلطات بلاده اوفدت طائرة خاصة الى عمان لنقل البعثة في رحلة مباشرة وفي خطوة تعكس مدى التقدير على المستوى للانجاز التاريخي الذي حققه منتخب العراق الذي اعاد الى الازهان ذكريات امجاد الكرة العراقية".
وكشف حمود ان الاتحاد العراقي قرر تنظيم جولة لكأس اسيا تشمل كافة محافظات العراق بمعدل يومين في كل محافظة لاتاحة الفرصة امام ابناء الشعب العراقي للاحتفال به كل على طريقته الخاصة.
ولفت حمود الى ان ادارة البعثة العراقية ستقدر ظروف بعض اللاعبين الذين لن يتمكنوا من العودة الى بغداد ومن ضمنهم قائد المنتخب يونس محمود هداف اسيا وصاحب لقب افضل لاعب فيها نظرا لظرف عائلي حيث يرغب بالتوجه الى دمشق للقاء عائلته بالاضافة الى اللاعبين صالح سدير واحمد مناجد لارتباطهما بعقد اعلاني في عمان ونشأت اكرم الذي بقي في الامارات بعد تعاقده مع نادي العين الاماراتي.
واكد حمود ان هؤلاء اللاعبين تواقون للعودة في اوقات لاحقة ، وهو من جانبه سيبقى شخصيا في عمان لارتباطه بحضور حفل قرعة دوري ابطال العرب في دمشق في 6 الشهر الحالي.
وكان المدرب البرازيلي جورفان فييرا اكد بقائه في عمان لعدة ايام قبل توجهه الى المغرب مشيرا الى انه يحتاج للراحة لعدة اسابيع قبل ان يقرر مصيره بشأن عدة عروض تلقاها من عدة دول ابرزها استراليا وكوريا الجنوبية والصين وتركيا وتونس ومصر ، وان مهمته انتهت مع الكرة العراقية.
غير ان ناجح محمود اكد تمسك العراق بفييرا الشجاع على حد وصفه وانه سيدرس الامر.
وكان الفنان العراقي كاظم الساهر اقام الليلة قبل الماضية حفلا غنائيا كبيرا وخاصا على شرف ابطال اسيا في احد فنادق عمان.
إجراءات أمنية مشددة
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن احتياطات أمنية مشددة تجري في مطار بغداد الدولي استعدادا لاستقبال المنتخب موضحا أن وفدا حكوميا سيكون في استقبال الفريق بالمنطقة الخضراء وسط بغداد.
وذكر المصدر للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن "استعدادات أمنية مشددة" جرت منذ الخميس استعدادا لاستقبال المنتخب".

كأس اسيا يرفع سعر اللاعب العراقي في بورصة الاندية اللبنانية

تواصل الأندية اللبنانية وعلى الرغم من الأوضاع السياسية الضبابية في البلاد استعداداتها على قدم وساق، فالكشافون يبحثون عن المواهب اللبنانية الشابة أينما كانوا، كما أن مديري الأعمال يرسلون بأشرطة الفيديو للاعبين أجانب، والإدارات محتارة هل تلجأ إلى الخيار العراقي؟ لكن هذا الخيار أصبح مكلفا، ففوز العراق بكأس آسيا رفع من تسعيرة اللاعب الـعراقي في لبـنان وقد تفوق على أي جنسية أخرى. وسيعود نادي الأنصار لخيار لاعبين أجانب بعد أن كان يعتمد على العراقيين فقط بالفريق الموسم الماضي، حيث وقع له يوم أمس الجمعة لاعبه البرازيلي الجديد اديلسون الذي كان يلعب مع فريق اولمبيك بيروت وقاده إلى إحراز الدوري والكأس العام2003، كما انه خاض الموسم الفائت في صفوف فريق سانتا كلارا البرتغالي، أما العراقي صالح سدير أحد الأسباب الأساسية لفوز الأنصار بالدوري والذي عاد إلى بيروت، فإنه يقوم حاليا بمفاوضات مع الأنصار على أن تحسم المسألة في الفترة المقبلة، وينتظر الأنصار وصول مهاجم صربي يتميز بطوله، فجر اليوم الجمعة، إلى بيروت ليخضع للتجربة الفنية. أما النجمة الباحث عن مجده الضائع خلال موسمين، فيصل الأسبوع المقبل لاعبوه العراقيون باسم عباس وهيثم كاظم ولؤي صلاح إلى بيروت وذلك للانضمام إلى تمارين الفريق الذي يتدرب على ملعب بحمدون البلدي، نظرا لإخضاع ملعبه في المنارة لمدّ العشب الصناعي. أما أحدث التواقيع فكانت على كشوف نادي التضامن صور حيث وقع له لاعب نادي جويا أحد أندية الدرجة الثالثة إبراهيم علي بحسون (19 سنة)، الذي يعتبر من اللاعبين الواعدين نظرا للأداء الذي قدمه خلال البطولة الأخيرة، وهو يلعب في مركز خط الوسط، ومن المنتظر أن يكون خير معين لزملائه الجدد بغياب اللاعب أحمد الخضر المنتقل حديثا من التضامن إلى الأنصار.



فييرا لن أستمر في تدريب العراق ولو بـ100 ألف دولار شهرياً

واكد البرازيلي جورفان فييرا مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم الحائز علي كاس اسيا 2007 عدم استمراره في مهمته مشيرا الي ان مهمته انتهت وانه سيعطي لنفسه استراحة بعد انتهاء البطولة. جاء كلام فييرا في حديث الي راديو سوا وقال فيه "اكملت مهمتي مع المنتخب العراقي وفعلت كل ما في وسعي ويجب ان يكمل المهمة مدرب اخر وانا ساعطي لنفسي استراحة. واضاف فييرا البعض اعتبر اني وقعت مع تايلاند او كوريا الجنوبية لكن هذا الكلام غير صحيح وليس لي تطلعات مالية تحول دون استمراري مع المنتخب العراقي. وابدي فييرا استياءه مما ركزت عليه وسائل الاعلام حول اسباب مالية تقف وراء عدم رغبته بالبقاء في مهمته. ولفت فييرا "انا لست تاجرا ولا اعمل من اجل المال وحياتي جيدة ولا استطيع البقاء مع المنتـخب العـراقـي حتـى لو دفـع لي 100000 دولار في الشهر. واشار المدرب البرازيـلي الى ان "المنتخب العراقي اصبح بحاجة الي مدرب برازيلي لقيادته في المستقبل لان اللاعبين يمتلكون مهارات برازيلية. وتابع فييرا في اشارة الى موجة الانتقادات التي واجهها "علي المدربين العراقيين ان يثبتوا جدارتهم في التدريب بعد ان اثبت خطأ تقديراتهم التي سبقت البطولة". وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم تعاقد نهاية ايار الماضي مع المدرب فييرا (53 عاما) لمدة شهرين انتهت في 30 من الشهر الماضي ونجح في مهمته في احراز لقب كاس اسيا 2007 بعد ان كانت التوقعات تشير الي حتمية فشل مهمته لقصر فترة عمله مع المنتخب. واعتبر فييرا ان "ابرز المشاكل التدريبية التي واجهها لاعبو المنتخب تتمركز حول رغبتهم بالتدريب الفطري والعفوي بعيدا عن الاساس الصحيح وهم يلعبون بطريقة فطرية عفوية وهم لم يسلكوا الطريق الصحيح ولو كان تأسيسهم قويا لعجزت منتخبات العالم عن مجاراتهم". وعلي صعيد متصل اعتبر مسؤول في الاتحاد العراقي ان منتخب العراق قدم فييرا كمدرب ناجح ومتمكن واثبت ذلك في نهائيات كاس اسيا 2007.و قال نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود في تصريحات سابقة ان عمل فييرا مع المنتخب يمكن ان نقول عنه ناجح وقدم ما في وسعه مع منتخبنا واثبت كفاءته. واضاف حمود "كما نجح منتخبنا في تقديم فييرا الى الاوساط الكروية الاسيوية التي تابعت البطولة علي اساس انه مدرب ناجح ومقتدر". وشكل التعاقد مع المدرب فييرا عودة الي المدرسة البرازيلية التي ينصح بالتعامل معها بعد ان قاد مواطنه المدرب الشهير ايفرستو المنتخب العراقي في مونديال المكسيك 1986.