استمرارية النشاط ... بوصلة لبلوغ الأهداف
نشر بتاريخ: 14/09/2014 ( آخر تحديث: 14/09/2014 الساعة: 15:03 )
كتب :أسامة فلفل
الحركة الرياضية الفلسطينية هي صمام أمان وحدتنا وسر قوتنا وتماسكنا وبوصلة تحقيق أهدافنا الوطنية الرياضية.
الاجتماعات الماراثونية لقيادة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومتابعة الحالة الرياضية بالمحافظات الجنوبية والوقوف عن كثب على أدق تفاصيل الأوضاع والاحتياجات الأساسية والضرورية لعودة النشاط الرياضي كان الشغل الشاغل للقيادة الرياضية للاتحاد باعتبار ذلك مسؤولية رياضية وواجب وطني مقدس.
إن التوصيات والإجماع الرياضي على المحافظة على المكاسب والانجازات تعبر عن موقف وطني رياضي ملتزم من الكل الفلسطيني وهذا في حد ذاته انتصار للقيم والمبادئ التي رسختها القيادة الرياضية في كل ساحات العطاء ورسمت وثبتت الرياضة الفلسطينية بقوة على الخارطة العالمية الرياضية من خلال جهد شاق وعمل دءوب للوصول للنجاح.
إن قوة الإصرار على استمرارية النشاط الرياضي في الوطن قاطبة وفي المحافظات الجنوبية خاصة وتوفير شبكة أمان لدوران عجلة النشاط يعكس بجلاء عمق المسؤولية الوطنية لاتحاد كرة القدم الفلسطيني الذي يقف على رأس هرمه اللواء جبريل الرجوب ويعزز من روح الثقة والأمل في تجاوز هذه المرحلة الصعبة بعزيمة الرجال وشجاعة الأبطال وبلوغ الأهداف الوطنية.
التحرك المسئول من الأندية والتواصل والمتابعة الدائمة مع الاتحاد شكل رافعة حقيقية في العمل على ضرورة الاستمرار في بذل الجهد وتطويع الطاقات وتوظيفها لهذا المبتغى أي استمرارية النشاط وعدم توقفه.
اليوم ورغم شظف العيش وفظاعة العدوان الصهيوني على غزة الذي أصاب كل مناحي الحياة تعززت وترسخت ثقافة وطنية أصيلة للرياضيين بضرورة تعزيز اللحمة ونبذ كل أسباب الفرقة والوقوف صفا واحدا في وجه التحديات والعمل على ترجمة المصالح الوطنية والرياضية وخلق حالة فلسطينية رياضية جديدة تعبر عن وعي وطني أصيل متأصل.
الاجتماع المركزي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والذي عقد بمدينة رام الله شكل حالة استثنائية لدراسة الأوضاع الرياضية وما نتج من تداعيات رياضية بعد العدوان الغاشم على غزة الصامدة ,فحمل الاجتماع الكثير من القرارات والمواقف المسئولة التي أعادت الحياة في جسد الحركة الرياضية وضخت دماء جديدة تغذي شريان الرياضة الفلسطينية بعد التأكيد من قيادة الاتحاد أن استمرارية النشاط واجب ومسؤولية وطنية بامتياز ,وأن الأولوية الرياضية على كافة المسارات ولاسيما دورات تأهيل الكوادر وإعادة إعمار الملاعب والصالات والأندية بما يضمن عودة النشاط والحركة لملاعب القطاع ,وفي ذات السياق تم التأكيد على أن الاجتماع المركزي القادم لهيئة الاتحاد سوف يكون في غزة العزة ,وهذا يعطي دلالات ومؤشرات على حرص القيادة على تعزيز التواصل واختزال المسافات ودعم صمود القطاع المكلوم والانتصار لغزة.
إن توقيع اتفاقية رعاية شركة جوال لبطولة دوري المحترفين ودوري أندية الدرجة الممتازة بالقطاع مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هي إشارة الانطلاق نحو آفاق جديدة بهمة عالية وإصرار كبير على معانقة قمم المجد وهذه الخطوة للاتحاد تكشف مدى الحرص على توفير كل مقومات وأدوات عودة النشاط الرياضي لغزة كنز الأمة.
من جهة أخرى وبعد ما أظهره الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من قوة ورباط الجأش والتأكيد على استمرارية النشاط وعدم الرجوع إلى الخلف كانت المبادرات المسئولة تحلق في سماء الوطن تعلن على الوقوف والانحياز لقرار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الاستمرارية في النشاط والحركة حيث قرر الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة بقيادته الرياضية في الشروع في إقامة وتنفيذ بطولة كأس القطاع ,وفي ذات السياق أعلن الاتحاد الفلسطيني لتنس الطاولة وبإجماع قيادته الرياضية على إطلاق بطولة كأس القطاع تحت اسم شهداء غزة وتحديد إقامة البطولة في العاشر من شهر أكتوبر المقبل فهذه المبادرات تنم عن المسؤولية الوطنية والرياضية وتكشف عمق الوفاء للشهداء والرياضة الفلسطينية.
إن اعتزازنا وتقديرنا بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وبكل الاتحادات الرياضية والأندية والمؤسسات يعزز فينا روح المبادرة والعطاء ويعمق طموحنا ويسدد خطانا ويفتح أمامنا آفاق التميز والإبداع.
ختاما...
الأندية والاتحادات الرياضية تنتظر دعما ومساندة حيث تعتبر عنصر المال مكون أساس من مكونات النجاح في مسيرة بطولة الدوري والكأس ونحن على ثقة أن ربان السفينة الرياضية والقيادة السياسية لن يدخروا جهدا من أجل دعم صمود الرياضيين في غزة كنز الأمة وفي الوطن فلسطين.