قصيدتان جديدتان للشاعر الكبير ابراهيم نصرالله
نشر بتاريخ: 04/08/2007 ( آخر تحديث: 04/08/2007 الساعة: 22:39 )
القى الشاعر والروائي الفلسطيني الكبير ابراهيم نصر الله قصيدتين جديدتين في الاحتفال الشعبي الذي اقيم في مخيم النصر في عمان في ذكرى اربعين الزميل الشاعر الشهيد نصر ابو شاور،
دمهم
دمهم صباح الخير
دمهم مساء الخير
دمهم تحيتهم.. رسالتهم الينا
دمهم حكايتهم.. وخوفهمو علينا
نوافذ دورهم
دمهم محبتهم وغضبهم
دمهم عتاب جارح
دمهم فضاء فاضح
دمهم حكاية امهم لصغارها
دمهم رسالة وردة لرحيقها
دمهم طيور بلادهم ورياحها
دمهم معاركهم.. وهدنتهم
وطرفتهم اذا اندفع الغزاة
دمهم ذراع صلابتهم
دمهم صلاة
***
لم يتركوا شجرا يعاتبهم
ولا قمرا على شرفات منزلهم
ولا اغنية عطشى لأنهرهم
لم يكسروا امنية سكنت عيون صغارهم
او خاطر الزيتون فوق تلالهم
.......
هم اصدقاء البحر
هم اصدقاء النهر
هيم اعين الزيتون
هم زهرة الحنون
هم ! خضرة الاشجار
وطفولة الانهار
هم قبلة الشعراء
وذخيرة الفقراء
هم شارع الفجر
هم ضحكة في ا! لصخر
ووضوح هذا السر
دمهم صباح الخير
دمهم مساء الخير
****
في ناس زي الشجر
وفيهم زهر حنون
واحد بيعطي ثمر
واحد ظلال وغصون
ويسقط ورق ويطير
مع ريح في كانون
لكن شهيد البلد بيظل حتى
الأبد
فوق الجبل زيتون
***
يا دار لا تتعبي ظلي فرح وازهار
وفي الليل قومي اطلعي عاروس هالاشجار
وللشرق مدي البصر وقولي لكل الصغار
الخيل الأصيلة وحدها بتكمل المشوار
----------------------------
شهيد
يغافلنا فرحا يتسلل من دمنا فجأة ويغيب
آثار خطوته حجل
وصدى صوته أخضر من الوريد
تلويحة يده سرو جسور
وجبهته قمر في البعيد
ضحكته وردة في الحديقة حمراء.. لاتشبه الدم
لكنها منذ بدء الخليقة منذورة للندى والنشيد
أصابعه حفنة قمح.. أطفال زيتونة
شعر مهر، يمسد حفلا ويمتد في كل افق وجيد
... واحد في اكتمال كواكبه والجراح.. ولكنه
كلنا
واحد في رحيل الطيور الى الأغنيات الجديدة في
أفقنا
واحد في تفتح أزهاره وهبوب الدماء على
الشرفات وأيامنا
واحد في احتمال الحياة.. الممات.. ولا غد يهز الجهات..
يعمد اطفالنا
واحد في الرؤ! ى وهي تزرع فاكهة النصر في
غدنا
واحد كالترانيم..
محتشد كالنشي د الجماعي في مسرح الفجر
..أو ريحنا
ولكنه كلنا..كلنا
باسمه نرفع الارض نحو عصافيرنا،
والفضاء الى عرسنا
والنجوم الى جرحنا
باسمه نزرع الضوء في كل شيء هنا
باسمه ندفع الحلم نحو مداه..
الحقول الى خضرتها والأعالي لتعلو
ونكسر بالروح عارية طرق هذا الحصار
باسمه نتجمع في البحر موجا وفي البر خيلا
وفي حجر.. خنجر ونبارك في دمنا العشب
والعشق والماء والنار
باسمه تتكاثر غزلاننا
باسمه تتفجر انهارنا
باسمه يتوارد هذا القطا كالجهات الى نبع ارواحنا
باسمه نشعل القلب الياسمين
باسمه نتصاعد كي نعجب البرتقال.. ونغوي
الدوالي..
ونشتق عمرا واسما ولونا لهذي السنين
باسمه نحتفي بمرور الربيع على حزننا وشوارعنا
باسمه نعجن الأرض بالامنيات ونار القيامة
والانبعاث.. ونرفعه للسماء صلاة
باسمه ندرك الآن سر الحياة
باسمه نحرس الحلم قبل البيوت
باسمه نتدافع نحو البنادق كي لا تموت!.