الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ طولكرم يدعو لتجسيد الوحدة الوطنية الوطنية على الارض

نشر بتاريخ: 14/09/2014 ( آخر تحديث: 14/09/2014 الساعة: 17:57 )
طولكرم- معا - دعا محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل لتجسيد الوحدة الوطنية على الأرض موضحاَ أن الوحدة ثقافة وسلوك بعيداً عن تلك التصريحات التي تصدر عن قيادات في حركة حماس والتي تضرب المصالحة الوطنية خاصة أن الرئيس محمود عباس تمسك بالمصالحة لتحقيق اللحمة الوطنية ما بين غزة والضفة والقدس العاصمة، موضحاً أن الرئيس عباس يمضي مدافعاً عن وحدة التمثيل الفلسطيني وهو الامر الذي لا يقبل نقاشاً حيث أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وقال د. كميل خلال افتتاح جلسة للمجلسين التنفيذي والإستشاري في المحافظة والتي جاءت تحت عنوان:" الوحدة أساس الإنتصار " إن القيادة ممثلة بالرئيس عباس بذلت جهوداً مضنية وإستثنائية من اجل وقف العدوان الإسرائيلي على اهلنا وشعبنا في قطاع غزة والذي نتج عنه ما يزيد عن (2150) شهيداً بالاضافة لالاف الجرحى والمصابين، علاوة على الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع من تدمير للمنازل والمرافق العامة والحيوية، حيث دفع شعبنا فاتورة من الدم الفلسطيني الزكي وخاصة أن غالبة من سقطوا من الاطفال والنساء والشيوخ.

وبين د. كميل أنه وبعد العدوان على قطاع غزة إتصل الرئيس عباس مباشرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي داعياً لتدخل مصري لأجل وقف العدوان، إلا أن الموقف المصري في البداية كان حساساً حيث ان المعلومات المصرية كانت تتحدث عن تدخل حماس بالساحة المصرية، ولكن الرئيس السيسي وافق على طرح المبادرة المصرية، حيث دعا الرئيس عباس حركة حماس للقبول بها في بداية الحرب، وبالتالي رفضتها حماس وعادت لتقبل بها بعد (51) يوماً من الحرب.

وتابع د. كميل:" مع كل أسف هاجمت قيادات حماس وبشكل منظم الرئيس عباس في بداية العدوان على غزة وكانت وتيرة الهجوم غير طبيعية وضمن نغمة مقصودة تحمل اهدافاً مشبوهة وغير اخلاقية وغير وطنية ، حيث جاءت في ظل بداية عمل حكومة التوافق الوطني، وبالعودة لتصريحات قيادات حماس في الحروب السابقة على غزة نجد أن الهجوم على الرئيس كان مضاعفاً، علماً ان الرئيس عباس يتعرض أيضاً لهجوم وتهديد من جهات أخرى يتخلص في توجهه للوحدة مع حماس".

وأشار د. كميل إلى أن القيادة بدأت بضخ الأموال لإغاثة أهلنا في قطاع غزة حيث كان الرئيس واضحاً منذ البداية بأن غزة ليست وحدها، وبالتالي كانت التوجيهات بدعم اهلنا وشعبنا هناك، وبالفعل تم الأمر على الأرض من خلال تشكيل مراكز طوارئ لجمع التبرعات وكانت محافظة طولكرم من اولى المحافظات التي جمعت من المال ما يزيد عن مليون شيكل، بالاضافة للمواد العينية والمياه وبالفعل وصلت للقطاع، إلا انه مع كل أسف تم مصادرة جزء كبير من المساعدات على يد حركة حماس وهذا شيء معيب للغاية، فيما تم بيع جزء من تلك المساعدات في الأسواق، وهذا موثق من خلال فيديوهات وتسجيلات وصلتنا من القطاع.

وذكر د. كميل أن حكومة الوفاق الوطني تمت مهاجمتها فيما توجد حكومة ظل حمساوية تعمل في قطاع غزة، أما اليوم فإن حماس تتحدث في الاعلام عن شيء وتفعل أشياءً اخرى على الأرض في غزة من خلال حكومة الظل التي تمنع عمل حكومة الوفاق وتعيق تقدمها، وهذا الامر الذي يلقي بظلاله على عملية اعادة إعمار غزة، حيث رفضت حماس أن تتم عملية الاعمار من خلال حكومة الوفاق، فيما أن الرئيس عباس طرح بان تتم عملية الإعمار باشراف الامم المتحدة وهذا الذي رفضته حماس أيضاً.

الوضع الأمني
وحول الوضع الأمني في محافظة طولكرم قال د. كميل:" الأمور تسير جيداً وهناك متابعةً لكافة القضايا حيث أن المؤسسة الأمنية تعمل ليلاً ونهاراً لحفظ الأمن والقانون وهناك تعاون كبير من المواطنين، الامر الذي يؤكد على حالة من التلاحم ما بين الأجهزة الأمنية والمواطنين في المحافظة.
حول الوضع الاقتصادي والإستثماري

إلى ذلك كرر محافظ طولكرم اللواء د. كميل الدعوة لرجال الأعمال الكرميين من اجل الاستثمار في المحافظة، معرباً عن أسفه من موقف البعض الذين لم يستجيبوا لدعم الوضع الاستثماري والاقتصادي في المحافظة، مؤكداً على توفر البيئة الاقتصادية والحاضنة لاي عملية إستثمارية، خاصة في مجال السياحة حيث يمكن القيام بالعديد من المشاريع السياحية ومن ضمنها سيتم عمل تل فريك بالتعاون ما بين لجنة صندوق التكافل الخيري وبلدية عنبتا ليعود العائد في النهاية على لجنة صندوق التكافل الخيري.

جامعة فلسطين التقنية خضوري
ودعا د. كميل للاهتمام بجامعة فلسطين التقنية خاصة أنها جامعة الدولة وهي الجامعة الحكومية الوحيدة في الضفة، مؤكداً على ضرورة الاستثمار في العلم والجامعة، مؤكداً على ضرورة قيادة عملية تطويرية للمضي قدماً بالجامعة من خلال تشكيل مجلس إستشاري للجامعة، حيث تعمل رئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور مروان العورتاني على تطوير الجامعة في كافة المجالات ولكن يحتاج تعاوناً من كافة أبناء المحافظة ومن رجال الأعمال والاقتصاديين.

من جانبه قدم د. مروان العورتاني رئيس جامعة فلسطين التقنية شرحاً حول رؤية الجامعة وعملها المستقبلي للتطوير مؤكداً ان خضوري هي جامعة الشعب الفلسطيني تمول من المواطنين من خلال الضرائب، فيما أنها جامعة متخصصة في كافة المجالات، وتحتاج لقوة دفع حتى تمضي الجامعة بعمليتها التعليمية وتستقبل الطلاب من كافة محافظات الوطن وكذلك لتستقبل الطلاب من الاخوة في 48.

بدوره اكد مؤيد شعبان أمين سر حركة فتح على ضرورة الدفاع عن القضايا الوطنية والتي تحمل لواءها منظمة التحرير الفلسطينية، داعياً للمشاركة الفاعلة في مهرجان تقيمه الحركة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيرا ودعماً للشرعية الفلسطينية، والذي سيقام يوم الثلاثاء الموافق 16-9-2014 في تمام الساعة (12) ظهراً – دوار الشهيد ثابت ثابت.