اسرائيل تعيد النظر في استراتيجيتها العسكرية بعد حرب غزة
نشر بتاريخ: 15/09/2014 ( آخر تحديث: 15/09/2014 الساعة: 11:53 )
بيت لحم- خاص معا- بعد مرور اكثر من 60 عاما لا تزال اسرائيل تعيش على خطة العسكري "الفاشل" المطرود من الجيش دافيد بن غوريون, والتي تقوم على ثلاثة عناصر (الردع, الحسم, والانذار) .
ويضيف التحقيق المتلفز للقناة الاسرائيلية العاشرة ان اسرائيل كانت مثل النعامة دفنت راسها في رمال غزة ولم تستطيع تحقيق قوة الردع ولا اوقفت الصواريخ التي كانت تنزل على رؤوسنا ويتضح انه لا يوجد استراتيجية امنية رادعة, وان اسرائيل تعيش بعد 60 عاما على استراتيجية بن غوريون .
دافيد بن غوريون كان جنديا فاشلا حصل على رتبة رقيب وكان يتسرب من الجيش ومن ثم جرى طرده’ حتى ان شركات الامن لم تقبله حارسا لكن وفي العام 1950 جاء وقال يجب ان تكون لدينا استراتيجية تحافظ على بقاء الدولة اليهودية فوضع خطته التي تقوم على ثلاثة عناصر (الردع, والحسم, والانذار) والتي لا تزال قائمة حتى الان .
اليكس منتسي وهو مؤرخ يهودي يقول "لا يوجد في سجلات دولة اسرائيل منذ العام 1950 اي استراتيجية غير تلك التي وضعها بن غوريون حتى ان الاخير طالب وقتها باقامة مشروع نووي صغير وتحدث عن تجنيد الاحتياط."
ويضيف ان خطة بن غوريون حققت نجاحا كبيرا في العام 1967 عندما هزمت اسرائيل الجيوش العربية ومنذ ذلك الوقت وحتى الان وكل وزراء اسرائيل متمسكون بتلك الاستراتيجية ويكررون تلك الكلمات الثلاثة.
لكن ووفقا للتحقيق المتلفز فانه ومنذ العام 1982 اختلفت السياسة كلها فكل الحروب بعد تلك السنة انتهت بلجنة تحقيق ومن ثم التحقيق مع رئيس وزراء اسرائيل ...فاصبح هناك فراغ حقيقي في ظل غياب استراتيجة جديدة للامن بعدما اصبحت المنظمات تفعل بشكل مختلف وتحقق انجازات.
فيقول دان مردور ان هناك التنظيمات وكيف تردعهم الان فهناك انهيار للنظام العالمي باكمله وهناك حروب لا يمكن ان تحسمها -مردور اعد تقريرا من 250 صفحة لاستخلاص العبر من حرب غزة- ويضيف علينا ان نفكر مرة اخرى وعلى اسرائيل ان تدخل مركبات جديدة في الاسطورة الاسرائيلية الدفاعية وكيف سنحمي الجبهة الداخلية .
ويتابع" ان اسرائيل عليها ان تكف عن مواصلة ارتكاب الاخطاء في كل حرب".
اما العميد ايال بن زوهر فيقول انه على كل رئيس وزراء اسرائيلي يمسك تلك الخطة ان يدرك ان العالم تغير واسرائيل الان لا تملك استراتيجة عسكرية جديدة ان ما تملكه الحكومات الاسرائيلية الان هي استراتيجية الحرب وليس استراتيجية الامن.
فيجب ان نجلس الان لوضع استراتيجية امنية جديدة بعد الذي جرى للجنود في غزة , فلا يوجد حل عسكري من دون حل سياسي ".يختم التحقيق .
ومما يتضح فان اسرائيل وفي العام 2014 بدات تفكر بعقدة الوجود وتتحدث عن استراتيجية البقاء ويطرحون اسئلة كبيرة الى اين نحن ذاهبون ؟.