الجمعية العمومية للإغاثة الطبية الفلسطينية تعقد مؤتمرها السنوي في رام الله

رام الله- معا- عقدت الجمعية العمومية للإغاثة الطبية الفلسطينية مؤتمرها السنوي في مقر الإغاثة الطبية في مدينة رام الله.

وناقشت الجمعية العمومية نتائج تطبيق الخطة الثلاثية الماضية كما ناقشت وأقرت التقرير السنوي الإداري لعمل الجمعية, واستمعت من المدقق المالي لمؤسسة برايس ووترهاوس لنتائج التدقيق المالي لعمل الجمعية والتقرير المالي عن عمل الجمعية حيث تم اقرارهما.

وناقشت الجمعية العمومية التقرير المقدم من الهيئة الادارية حول التوجهات الاستراتيجية للسنوات الثلاث القادمة حيث ادخلت عليها مجموعة من التعديلات واقرتها.

وانتخبت الجمعية العمومية في ختام الاجتماع رئيس واعضاء مجلس ادارة الجمعية للفترة المقبلة .

واظهر التقرير الاداري عمل الاغاثة الطبية في اكثر من خمسمائة قرية ومخيم ومدينة وان خدماتها النوعية تصل الى مليون ونصف المليون فلسطيني وانها استطاعت خلال العام الماضي تقديم المساعدات الفردية المباشرة لألفي مواطن بمن فيهم تسعة اشخاص انقذت حياتهم من خلال اجراء زراعة للكبد لهم في الخارج واثنان جرى زراعة قلب لهما اضافة الى اجراء 25 قلب مفتوح معقدة .

كما اشار التقرير الى ان الاغاثة نجحت في بناء نماذج رائدة في التنمية الصحية كصحة المراة التي تصلخدماتها لحوالي ثمانين الف امراة والتأهيل المجتمعي الذي يعد الاول في العالم من حيث تحقيق اندماج الاطفال المعاقين في التعليم المدرسي.

وتوقف التقرير عند النموذج الذي خطته الاغاثة الطبية في الدفاع عن القضايا الوطنية ودعم صمود المناطق التي الحق بها جدارالفصل اضرارا جسيمة من خلال تركيز نشاطاتها الصحية والمجتمعية فيها.

واشار التقرير الى الدور الريادي للاغاثة الطبية التي سطرت نموذجا متطورا في التعاون المشترك مع وزارة الصحة والمنظمات الاهلية لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني الى جانب مساهمتها في بناء الحركة العالمية لصحة الشعوب والحركة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني .

وتناول التقرير التجربة الخلاقة للاغاثة عبر ادارتها لكلية صحة المجتمع التابعة لها وهي الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط والتي خرجت حتى الآن 360 عاملة صحية لتمكين الفتيات من العمل في مجتمعاتهن المحلية.

كما استعرض التقرير نشاطات وخدمات الاغاثة الطبية من خلال عياداتها الثابتة على تقديم الخدمات لـ 861,342 مواطنا في حين تنشط برامج التـأهيل المجتمعي وصحة المرأة وصحة الطفل وبرامج الشباب في اوساط المجتمع الفلسطيني عبر تقديم الخدمات الطبية والارشاد ورفع مستوى الوعي الصحي .

واستعرض التقرير الاداري للهيئة الادارية ايضا عمل الجمعية في ثلاثة حقول هي الطوارئ والصحة الاولية التقليدية والعصرية ومواجهة امراض العصر والوقاية منها.

وجرى خلال اجتماع الهيئة العامة تحديد الخطة الاستراتيجية للاغاثة المتمثلة في تعزيز العمل الطوعي والتركيز على تقديم الخدمات للفئات الفقيرة والمحرومة والتوازن بين النمو والاستمرارية وتجسيد الاستقلالية عن الممولين واستقلالية قرار المؤسسة واحترام كرامة الانسان الفلسطيني وتعزيزها وتعزيز قيم الوطنية والالتزام بالمصالح الوطنية والعمل من اجل الصالح العام وضمان الشفافية والمساءلة والحكم السليم وتطوير ميثاق اخلاقي لممارسة الخدمة تحت شعار الاغاثة الطبية الاساسي ( الصحة النوعية للجميع ) بكل ابعادها وخلق الفرص للنساء والشباب والفئات المحرومة والابتكار والريادة وايجاد وسائل للتغلب على صعوبات التمويل للبرامج الحيوية.

واعتمد التقرير الية التطوير المؤسساتي والبرامجي بحيث يشمل برامج الامراض المزمنة وصحة الطفل وصحة المرأة والتأهيل المجتمعي والصحة المدرسية والتثقيف الصحي والصحة النفسية وبرامج الدعم المجتمعي وتطوير نظام المعلومات الشامل ومشاريع تطوير الكوادر البشرية وتعزيز القيم والانتماء والثقافة الداخلية للمؤسسة .

وسجلت الاغاثة الطبية علامة فارقة يفتخر بها في تجسيد الوحدة المتينة والمتميزة لعملها في الضفة والقطاع وعدم السماح للفصل الجاري بأن يؤثر على ذلك.

يشار الى ان الاغاثة الطبية التي كانت تاسست عام 1979 استطاعت توفير الخدمات الطبية النوعية للمواطنين في كافة محافظات الوطن والمساهمة في رفع مستوى الوعي الصحي عبر تنظيم دورات الاسعاف الاولي والدورات التثقيفية في الامراض المختلفة رغم عراقيل الاحتلال والصعوبات التي واجهتها طوال مسيرتها الطبية والانسانية.