نازحون في غزة... لقد هرمنا

غزة- تقرير معا - "هرمنا من الوضع الذي نحن عليه" هكذا وصف النازح كمال عواجة الأوضاع التي يعاني منها النازحون الذين هدمت بيوتهم في الحرب الأخيرة على غزة.

ونظم عشرات النازحون اليوم اعتصاما احتجاجيا في مدرسة سعاد في غزة نتيجة سحب وكالة الغوث خدماتها من المركز، داعيا إياهم للخروج من المدرسة.

ويقول النازح عواجة :" الاعتصام جاء لرفع صوتنا للمسؤولين لكي يشعروا بمعاناة النازحين الذين أصبحوا بلا مأوى والوكالة تطالبنا بالخروج من المدرسة وسحبت كل مساعدتها من مأكل ومشرب"، وتساءل أين يذهب قرابة الـ 500 نازح في المدرسة؟

ويضيف النازح من منطقة بيت لاهيا:" ابنائنا يذهبون الى المدارس كباقي الأطفال لكن نحتاج لتكاليف مواصلات كل يوم تقدر بـ 20 شيقل، فمن اين سنأتي بها ونحن لا نعمل وتحت خط الفقر".

ويتابع:" نحن نطالب بحقنا ولا نطلب المستحيل، طلبنا بدل إيجار او أن يقيموا لنا مخيمات في الشمال أو يضعوا الحلول المناسبة"، موضحا أن الوكالة وعدت بدفع بديل إيجار لكن عن التنفيذ لم نجد أي شي.

ووصف عواجة ظروف النازحين قائلا:" لا بيئة صحية ولا تعليمية ولا غذائية فاقدين كل شي".

وأكد النازح محمد أبو خوصة بان ظروف النازحين تزداد تعقيدا وسوءا، مشيرا الى أن وكالة الغوث أوقفت الدعم عن المركز منذ أربعة أيام لعدم إخلاء المدرسة.

وقال "الوكالة تراوغ وتحاول ضرب الناس في بعضها".

من ناحيته دعا موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الحكومة الفلسطينية البدء بالاعمار.

وقال ابو مرزوق خلال ندوة بغزة:" إن تأخر إعمار غزة لا مبرر له، وعلى حكومة الوفاق أن تبدأ بالإعمار، لأنه على رأس مهامها التي توافقنا عليه".

واضاف: "وصل للسلطة والحكومة أموال كثيرة تستطيع أن تبدأ خطوات إعمار غزة ولا تنتظر مؤتمر المانحين الشهر المقبل".

وبدا العام الدراسي الجديد في قطاع غزة يوم أمس حيث عاد حوالي 240,000 طفل إلى 252 مدرسة للأونروا في غزة.

وأشارت الوكالة الى استخدام أكثر من 90 مبنى مدرسياً كمراكز إيواء للأشخاص المهجرين عن مساكنهم خلال العنف الأخير الذي شهدته غزة.

كما وظفت الأونروا أكثر من 200 مرشد ومرشدة لدعم الأطفال والأهالي والمعلمين خلال فترة انتقالهم إلى المدرسة من جديد.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قالت إنها ستعمل على دفع بدل إيجار لأصحاب المنازل التي دُمرت منازلهم كلياً خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.