الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية الفلسطينية تعقد مؤتمرها الثاني في طوباس

نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 10:35 )
طوباس -معا- عقدت الجبهة العربية الفلسطينية مؤتمرها الثاني في طوباس بحضور الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة وأمين سر ساحة الضفة الغربية مفلح نادي وأعضاء المكتب السياسي سعيد شويكي وزياد العارضة وأمين سر الجبهة العربية الفلسطينية في طوباس سمير صوافطة بالإضافة إلى رفيقات ورفاق الجبهة العربية الفلسطينية من محافظة طوباس مؤكدين على الوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

من جانبه رحب سمير صوافطة بالأمين العام والحضور مؤكدا على الانتخابات وعقد المؤتمر الثاني في طوباس .

من جهة أخرى أكد الأمين العام جميل شحادة على أن هذه الانتخابات والمؤتمر الثاني الذي انعقد في محافظة طوباس له دلالة سياسة وجه على طريق التطور والديمقراطية وترسيخها في مفهوم الجبهة العربية الفلسطينية.

كما أشار في تصريح خاص بخصوص المفاوضات والوفد انه سيبقى الوفد موحدا والمفاوضات حتى الآن في تجري الاتصالات مع الطرف الإسرائيلي للتأكيد على استمراره لهذه المفاوضات وتحديد موعد لها وعلى أن يتم بحث كافة القضايا في اتفاق وقف إطلاق النار سواء فيما يتعلق بالمطار والميناء والحجر الأمن وإطلاق سراح الدفعة الرابعة وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين بعد حزيران لهذا لعام وموضوع الإعمار في قطاع غزة .

كما أكد على بين العلاقات في حركة فتح وحماس بأنها تشهد توترا وللأسف أنها أخذت طابع الخروج على طابع الإعلام من أن تبقى ضمن اللقاءات والاجتماعات المشتركة قامت حركة فتح وحماس وللأسف أنها أخذت طابع الخروج على طابع الإعلام .

وقامت حركة فتح بتشكيل وفد من أعضاءها للحوار مع حركة حماس وهي بادرة نشجعها وان كنا نتمنى أن يكون هذا الوفد ليس من الإخوة من حركة فتح وإنما من فصائل منظمة التحرير أسوة بما حصل في وفد المصالحة ووفد المفاوضات الغير مباشر مع الطرف الإسرائيلي وخاصة الطرق للتفاوض بين حركتي فتح وحماس هي قضايا وطنية عامة من أبرزها حكومة التوافق الوطني. وممارسة دورها في قطاع غزة والإشراف على إعادة إعمار غزة بما ينسجم مع المطالب الدولية التي تؤكد أنها لن تتعامل إلا مع السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية هذا بالإضافة إلى مراجعة ممارسات حركة حماس في قطاع غزة بحق كوادر وقيادات حركة فتح أثناء الحرب هذا ويضاف إلى ذلك موضوع قرار الحرب والسلام التي تصر القيادة الفلسطينية بكل فصائلها على أن ينفرد به أي فصيل لخطورة هذا الوضع على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية بشكل عام وطالبت القيادة الفلسطينية في اجتماعها أمس أن يكون محصلة اللقاء لفتح وحماس يوضح لدى القيادة وهي التي تقرر أسلوب الحوار في المرحلة القادمة .

وبخصوص الانتخابات الجبهة العربية أكد شحادة أنه منذ عام 1993 طرحت الجبهة شعار التجديد ولذلك تحتفل الجبهة في كل عام بذكرى الانطلاقة وبذكرى التجديد والتجديد في الجبهة يعني مراجعة صريحة واضحة وجريئة لمواقف الجبهة في كافة المحطات ومراجعة البرنامج السياسي للجبهة والعمل على تطويره أيضا في افساح المجال للرفيقات والرفاق في كافة محطات العمل التنظيمي لياخذو دورهم وان نعمل على رفع نسبة تمثيل المرأة في محطات القيادية بحيث تتجاوز 30% .

هذا بالإضافة إلى مراجعة المواقف السياسية للجبهة وخاصة فيما يتعلق بتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وحماية هذا الدور ومواجهة أي محاولة من أي طرف ليتجاوز أو خلق بديل لمنظمة التحرير.

والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني وخاصة في المجالات الدولية في تجسيد دولتين على حدود عام 1967 وتعزيز وتطوير المقاومة الشعبية باعتبارها احد أدوات النضال الأساسية في هذه المرحلة وتعمل الجبهة على تعزيز القواسم المشتركة والبرنامج الوطني الفلسطيني من خلال مطالبة كل طرف لتقديم المرونة اللازمة من برنامجه الخاص لمصلحة البرنامج الوطني الذي يشكل المتانة الحقيقية لشعبنا الفلسطيني.

وبخصوص دعم منطقة الأغوار أكد شحادة على ضرورة المناطق الحساسة والمهمة الأساسية المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهذا يتطلب دور أكثر من الجبهة في مناطق الأغوار وفي كافة المناطق تدعو رفاقنا إلى ممارسة دورهم الوطني لواجهة إجراءات الاحتلال ودعم وصمود أهلنا وشعبنا بكل من مزارعين وعمال وكافة الفئات للصمود والتحدي للبرنامج الإسرائيلي الذي يسعى إلى السيطرة على هذه المناطق كما تسعى الجبهة من خلال وجودها في كافة المؤسسات الوطنية إلى حشد كل الطاقات وتقديم كل الدعم لمنطقة الأغوار وإعطائها الأولوية كما قدم شحادة التي التحية لأهلنا وشعبنا الصامدين في منطقة الأغوار بوابة فلسطين الشرقية إلى العالم .

وقال من خلال عقد مؤتمراتنا في الضفة الغربية في قطاع غزة وفي لبنان والخارج نؤكد أن هذه الثورة الفلسطينية حافظت بل كرست الديمقراطية في كافة مؤسساتها وفي احلك الظروف فكان الراحل الكبير رمز نضالنا الوطني الشهيد ياسر عرفات يعتز دائما بديمقراطية غابة البنادق ولا زالت القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني وتسعى وتكرس الديمقراطية في فلسطين فحرصت القيادة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في عام 2005- 2006 وهي لا تزال تسعى إلى حسم الخلافات في الساحة الفلسطينية من خلال الانتخابات على هذه الأساس تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني من اجل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني كأحد المسلمات الأساسية لها .

كما أوضح شحادة بالنسبة لموضوع تأخير القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى المحاكم الدولية أجاب أن هذا الموضوع طرح في اجتماع القيادة وأوضح الرئيس أبو مازن ووزير الخارجية بأنه سبق أن تقدم فلسطين في عام 2009 بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية لتوثيق توقيع ميثاق روما إلا أن هذا الطلب رفض لان المسؤولين في محكمة الجنايات الدولية في ذلك الوقت لم يقتنعوا بان فلسطين دولة يحق لها الانضمام والان هناك إصرار من قبل القيادة الفلسطينية على الانضمام إلى كافة المنظمات الدولية بما فيها محكمة الجنايات وسيتم ذلك خلال الفترة القادمة وفي الوقت المناسب وخاصة أن كافة فصائل الفلسطينية أكدت على ضرورة الإسراع للانضمام إلى هذه المنظمة .

كما شدد شحادة على موضوع الانتهاكات الإسرائيلية وضرورة إيقافها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في حق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك وهي مثار اهتمام القيادة الفلسطينية وهي تسعى لكل كل الجهد من اجل منع هذه الانتهاكات من خلال التوجه إلى المجتمع الدولي الذي بدا يستنكر هذه التصريحات وخاصة الاتحاد الأوروبي ومؤخرا والحكومة الاسترالية وهذا سوف يساعد القيادة إلى إصدار مجلس الأمن بإدانة هذه التعديات ومنع ووضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية هذا بالإضافة إلى ضرورة تعزيز صمود أهلنا وشعبنا في كافة المناطق بالدفاع عن أرضهم وشعبهم وعلى مقدساتهم بالإضافة إلى العمل على تطوير وتعزيز المقاومة الشعبية المتنامية في كافة المناطق وأيضا دعم البضائع الإسرائيلية في مختلف إرجاء الوطن وأيضا على الصعيد الدولي الرسالة التي يجب أن يفهمها الاحتلال والعالم أيضا بأنه لن يتوفر الأمن والاستقرار لإسرائيل ما لم يتوفر للشعب الفلسطيني الذي يصمم على مواصلة النضال بكافة أشكاله لحماية وجوده وحقوقه .

وفي نهاية المؤتمر تضمن العديد من المداخلات ومناقشة الفعاليات العامة وطرح الأفكار التي من شانها إن تقدم نقلة نوعية على مستوى الساحة الفلسطينية والصعوبات التي تواجهها وذلك لأخذ العبرة منها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة وبعد استعراض التقارير التنظيمية والإدارية والمالية من قبل ومسؤول الجبهة في طوباس سمير صوافطة والتأكد من النصاب القانوني والتحقق من العضوية تم انتخاب لجنة لقيادة الجبهة في محافظة طوباس تتألف من سمير صوافطة أمين السر , سائد حافظ نائب أمين السر , وعبد الرحيم غنام, وبهاء خضيرات ,نافز بني عودة ,وعد عثمان ,وليلى خالد,معاذ يعقوب ,مدحت دبابرة ,بلال السيلاوي , مازن بني عودة أعضاء هيئة إدارية .

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات التي تعقدها الجبهة العربية في جميع محافظات الوطن والشتات من اجل تكريس المبدأ الديمقراطي والذي يعزز مبدأ خلق قيادات جديدة وتفعيل عملية التدوير في المهام والمواقع ويساهم في ديمومة عملية البناء والتطوير .