الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية القدس تعقد ندوة تربوية بعنوان "اثر الاعتقال البيتي"

نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 12:51 )
القدس -معا - نظمت مديرية التربية والتعليم في القدس الشريف في قاعة جمعية الشابات المسيحيات في القدس ندوة تربوية حول قضية اعتقال القاصرين وكانت بعنوان " اثر الاعتقال البيتي على الحالة النفسية والتحصيل الأكاديمي للطلبة في مدارس القدس الشريف" .

وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من السيد سمير جبريل مدير التربية والتعليم شكر فيها الحضور على اهتمامهم وتجاوبهم مع دعوتنا لهذه الندوة واكد على أهمية طرح الموضوع خاصة انه يمس طلبة القدس بشكل مباشر ووحيد حيث انه لا يعاني الطلبة في المحافظات الاخرى من الوطن من هذه القضية والتي تشكل انتهاكا سافرا لحقوق الاطفال في التعليم والحماية . واشار الى الانتهاكات المتعددة للتعليم في القدس مثل عدم توفير الابنية الدراسية واستمرار العجز الكبير في الغرف الصفية ونسب التسرب العالية بين الطلبة والحواجز التي تحيط بمدينة القدس وتشكل عائقا امام تنقل الطلبة بحرية وامان اضافة الى قضية عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية للطلبة .

ولفت الى انتهاك الحق باللعب من خلال عدم توفير الحدائق والساحات العامة الامنة المخصصة لذلك. وفي سياق الحديث اكد على ان موضوع الندوة اليوم ينبع من الحاجة الملحة التي بدات تظهر خلال الفترة الماضية حيث بدات حالات احكام الحبس البيتي ضد الطلبة تتزايد بشكل ملحوظ مما يستدعي وقفة جاد ة لحماية الطلبة وضمان استمرارالتحاقهم بالعملية التعليمية وعدم انحرافهم عنها . وطالب مديري ومديرات المدارس بالتعاون مع هؤلاء الطلبة وتقديم كل وسائل العون والمساندة لهم حتى يتمكنوا من تخطي هذه التجربة بنجاح .

كذلك اشار الى قضية نقص البيانات والاحصاءات المتعلقة في قضايا الاطفال رهن الحبس المنزلي الامر الذي يجب على مديري ومديرات المدارس التعاون بشانه ورفع اية حالة خاصة من الطلبة الى مديرية التربية والتعليم من اجل ضمان التدخل التربوي اللازم وايجاد الالية المناسبة لمساعدتهم في التعليم .

وقدم المحامي زياد الهيدمي ورقة قانونية تناولت مفهوم الاعتقال الامني والجنائي والالية التي يخضع لها الطلبة اثناء التحقيق والمسؤولية الجنائية او الامنية وبعض نصوص القانون الاسرائيلي في الموضوع ثم اجاب عن عدد من الاسئلة التي طرحها الحضور .

وفي ما يتعلق بالبعد الاكاديمي قدم الدكتورخالد حماد النائب الفني في المديرية ورقة اشار فيها الى التاثير السلبي على التحصيل الاكاديمي للطلبة واكد على حرص مديرية التربية والتعليم على دعم هؤلاء الطلبة وضمان عدم ضياع فرصتهم في التعليم ولفت الى قضية نقص الابحاث والبيانات المتعلقة في الموضوع مؤكدا على خطة المديرية للعمل على اعداد بحث ودراسة حول الموضوع .

اما عن التاثيرات النفسية فقد تحدث الاستاذ سمير الطرمان رئيس قسم الارشاد حول الاثار النفسية المترتبة على تجربة الاعتقال الصادمة نتيجة للاجراءات التي يواجهها القاصر داخل المعتقل من تعذيب واهانة. ووضح اهم الاثار النفسية الناتجة عن ذلك مثل فقدان التوازن , اللعثمة في الكلام ,كوابيس النوم , العصبية والاستثارة السريعة الامر الذي يؤدي في مجمله الى تشوه في الحالة النفسية والاجتماعية وقد يصل الى مرحلة الاكتئاب . لذلك يجب ان يكون هناك تدخل نفسي سريع ومختص للتعامل مع الطفل وحمايته .

وقدم الدكتور بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم مداخلة هامة اكد فيها على اهمية قضية الاعتقال البيتي بصفته قضية خاصة يعاني منها طلبة القدس على وجه الخصوص واكد على ضرورة ادراج الموضوع ضمن السياسة التربوية لوزارة التربية والتعليم من اجل ضمان عدم ضياع حق الطلبة في التعليم واشار الى ثلاث قضايا هامة تتعلق بالطفل وحرمانه من استكمال تعليمه الاكاديمي وهو المستوى المرتبط باتخاذ القرار ورسم السياسات بحيث يكون هناك بعض المرونة في تطبيق القوانين والاجراءات لضمان اعادة التحاق الطلبة للتعليم اثناء تواجدهم في الحبس المنزلي وهذا ما تقوم به ادارة التربية والتعليم سواء للطلبة في الحبس المنزلي او للجرحى اثناء وجودهم في المستشفيات . وفي ما يتعلق بالقضية الثانية اشار الدكتور بصري الى ضرورة التوجه للقانون الدولي وطلب المساعدة القانونية ومخاطبة كافة الجهات الدولية ذات العلاقة بحقوق الاطفال في التعليم من اجل رفع الاعتقال الظالم عن الطلالب كونهم قاصرين وفي القضية الثالثة اكد صالح على اهمية التنسيق مع كل المؤسسات التي تستطيع ان تقدم خدمات التوعية والمساندة لهؤلاء الطلبة وخاصة في مجال الخدمة النفسية والخدمة الصحية والتي هي متطلب اساسي من متطلبات الحق في التعليم .

وفي ختام الندوة تم تقديم التوصيات التالية :
1- التاكيد على حق الاطفال في الحماية والتعليم واعتبار اعتقال القاصرين والحبس البيتي انتهاكا لحقوق الاطفال والطلبة .
2-تطوير اليات واجراءات واضحة تختص في متابعة قضايا اعتقال القاصرين من اجل ضمان استكمالهم للتعليم كحق من حقوقهم ودعمهم نفسيا واكاديما حتى يتسنى لهم التخرج مع أقرانهم من نفس العمر الزمني.
3- تعاون كل المؤسسات ذات العلاقة بشكل شمولي لتخفيف الاثار المدمرة لاعتقال القاصرين وأهمها التربية والتعليم والشوؤن الاجتماعية ووزارة الأسرى والمؤسسات العاملة في مجال الطفولة .
4-تنفيذ جلسات مهنية خاصة للأهل لاستيعاب قضية الحبس اليتي وكيفية التعامل مع اطفالهم خلالها .
5- العمل على تنفيذ جلسات توعوية وقائية للطلبة قبل الوقوع في الاسر لمواجهة طوارئ لاعتقال للقاصرين.
6- اعداد برنامج وقائي حقوقي ونفسي للطلبة المعرضين للاعتقال محوسب ضمن «صفحة الكترونية».
7- تنفيذ جلسات تدخل للحالات الفردية.