السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادي الحساينة: الاحتلال يحاول تضليل العدالة الدولية

نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 16:59 )
غزة - معا - حذر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي يوسف الحساينة من محاولات حكومة "دولة الاحتلال" تضليل العدالة الدولية عبر تحقيقات شكلية تُجريها مع بعض الجنود والضباط الذين شاركوا في العدوان الأخير على شعبنا في قطاع غزة.

وطالب الحساينة مجلس حقوق الإنسان ولجنة القاضي والخبير القانوني الدولي ويليام شاباس، بالحذر من المحاولات التي بدأت منذ الإعلان عن تشكيل لجنة التحقيق الدولية باتهام شاباس بمواقف معادية لإسرائيل وانتهاء بما تقوم به حكومة "دولة الاحتلال" من فتح تحقيقات في 99 ملف مخالفات جرائم ضد ضباط وجنود ارتكبوا جرائم حرب أثناء العدوان على غزة.

وأضاف القيادي بالجهاد أن الهدف من هذه الإجراءات والتحقيقات التي تقوم بها اسرائيل هو قطع الطريق على عمل لجنة التحقيق الأممية والتهرب من ملاحقة قادتها وضباطها وجنودها أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب موصوفة بحق المدنين في قطاع غزة.

وأوضح الحساينة "أن دولة الاحتلال وجيشها المهزوم على أطراف قطاع غزة فقد هيبته وقوة ردعه أمام بسالة وبطولة رجال المقاومة من سرايا القدس وكتائب القسام وألوية الناصر وشهداء الاقصى العامودي أبوعلي مصطفي والمجاهدين".

وقال الحساينة "إن إسرائيل لن تستطيع أن تفلت من العقاب وسيأتي الزمن قريبا والذي سيُعدل فيه ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني بعد أن تضعُف وتتراخي قبضة الولايات المتحدة راعية الاستبداد الكوني على المؤسسات والمنظمات الدولية بفضل التوازنات الدولية الجديدة التي تقودها دول "البركس" ومجموعة "شنغهاي"، وقدرة قوى المقاومة في المنطقة على الصمود والتصدي، وإفشال مخططات المشروع الاسرائيلي الامريكي الذي يحاول أن يخضع المنطقة ويستبيحها سياسياً وثقافياً وجغرافياً".

وطالب الحساينة بتقديم مجرمي اسرائيل للمحاكمة على جرائمهم المستمرة وإرهابهم المنظم بحق الشعب، موضحاً أن جيش الاحتلال استهدف وبشكل عشوائي المدنين العُزل ودمر وقصف آلاف المنازل والمؤسسات العامة والمستشفيات والمراكز الطبية والمؤسسات التعليمية ودور العجزة والمسنين.

وأضاف الحساينة "أن جيش الاحتلال ترعرع في مزارع الإرهاب والتطرف لأنه جيش عنصري فاشي بلا أخلاق ولا ضمير، وكانت المقاومة الفلسطينية الواعية ورغم إمكانياتها المتواضعة اجتهدت في ضرب مراكز العدو العسكرية ومواقع إسناد جيشه التي اقيمت في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة والمؤسسات الحيوية الاستراتيجية للكيان".

ودعا الحساينة لجنة التحقيق الدولية الكشف عن جرائم الاحتلال وتحديد المسؤولين في الكيان عن ارتكاب جرائم حرب ومحاسبتهم، مطالباً السلطة الفلسطينية الافراج عن التقرير السابق للجنة القاضي "غولدستون" وإعادة تحريكه لدى المؤسسات والمنظمات الدولية.