الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم عدم علمه بنواياها: السجن 10 سنوات للسائق الذي نقل منفذة العملية هنادي جرادات

نشر بتاريخ: 06/09/2005 ( آخر تحديث: 06/09/2005 الساعة: 13:02 )
بيت لحم- معا- حكمت محكمة اسرائيلية بالسجن الفعلي عشر سنوات على السائق الذي قام بنقل الفلسطينية هنادي جرادات التي نفذت عملية مطعم مكسيم الاسرائيلي في مدينة حيفا قبل عامين.

وجاء الحكم الصادر عن المحكمة اللوائية في حيفا بحق جمال محاجنة من ام الفحم رغم عدم معرفته بنوايا الفتاة الفلسطينية التي ابلغته انها تنوي زيارة والدها المصاب بالسرطان في مستشفى رمبام بحيفا.

ووجهت المحكمة لمحاجنة تهمة التسبب بالموت والاستهتار ونقل ماكثين غير قانونيين ( لا يملكون تصاريح خاصة لدخول اسرائيل) مما ادى الى مقتل 21 اسرائيليا في مطعم مكسيم الذي فجرت هنادي جرادات التي قام بنقلها نفسها في داخله.

وجاء في لائحة اتهام محاجنة انه قام بنقل جرادات وهي من سكان جنين من قرية برطعة الواقعة على حدود عامي 67 و48 الى مدينة حيفا, حيث ابلغته انها تنوي زيارة والدها الذي يعالج من مرض السرطان في مستشفى رمبام بالمدينة.

وحسب اللائحة كانت جرادات تسأل طيلة الوقت " اين نحن؟" وعندما وصلا الى مدينة الخضيرة طلبت منه ان يوصلها الى مستشفى هيليل يافيه لان والدها ربما يكون قد نقل الى هناك.

وتضيف اللائحة ان جرادات عندما وصلت الى المستشفى في الخضيرة لم تنزل من السيارة, ويبدو انها قررت عدم تفجير نفسها في هذا المكان نظرا للحراسة المشددة التي وجدت في محيطه.

وعندما وصلت الى حيفا طلبت من محاجنة ان تنزل الى مطعم مكسيم وهناك قامت بتناول الطعام حيث كان محاجنة يرافقها, وبعد ان غادر محاجنة المطعم ما هي الا لحظات حتى وقع الانفجار داخل المطعم.

وفي مداخلته داخل المحكمة قال محاجنة انه نقل الفتاه ولكنه لم يكن يعلم انها تنوي تنفيذ عملية تفجيرية, اما محاميه عادل بويرات فقال ان موكله لم يعرف شيئا عن نيه الفتاه, مؤكدا ان ادعاء النيابة العسكرية لم يكن دقيقا, وأوضح بويرات ان محاجنة لو علم بنية الفتاه لما كان قد نزل معها الى المطعم وجلس بجانبها حيث انه كان سيتعرض للموت في اي لحظة.

يشار الى ان عملية مطعم مكسيم التي وقعت قبل قرابة عامين نفذت من قبل الفلسطينية هنادي تسير جرادات ( 29 عاما) وهي محامية من مدينة جنين, وكانت الانباء قد تحدثت عن قيام جرادات بتنفيذ العملية انتقاما من الاسرائيليين الذين رفضوا منح والدها المريض بالسرطان تصريحا للعلاج في احدى المستشفيات داخل اسرائيل.