الديمقراطية تدين الجريمة بحق المهاجرين الفلسطينيين من غزة
نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 18:39 )
غزة- معا - حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من استمرار ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني إلى خارج الوطن، للبحث عن حياة جديدة هربا من الواقع المؤلم في غزة عبر انفاق الموت والسفن المتهالكة لتقتل احلامهم الوردية بحياة أفضل، معتبرة ان هذه الظاهرة من الظواهر الاجتماعية القديمة الجديدة التي عايشها شعبنا الفلسطيني بعد خروج القوات الفلسطينية من لبنان عام 1982 وفى فترات زمنية أخرى جراء ازمات متراكمة ومتفاقمة وتزداد يوماً بعد يوم بفعل العدوان الإسرائيلي الاخير على غزة واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
ودانت الجبهة على لسان صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الجريمة النكراء بحق المهاجرين من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية لاستمرار حصاره لقطاع غزة وتحويله إلى سجن كبير بفعل إغلاق المعابر بين قطاع غزة والضفة والخارج والحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي خلفت اكثر من 2000 شهيد و11 ألف جريح.
ونوه زيدان الى أن الانقسام ساهم في تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الباسل وازدياد التردي الكارثي لأوضاعه الحياتية والمعيشية، خاصة على الفقراء والكادحين، مشيراً الى أن الحصار يطال كل شيء من الغذاء والدواء ومواد الإعمار والمحروقات إلى ازدياد الظلام في سماء غزة ولساعات أو أيام طويلة بفعل تدمير الاحتلال لمحطة توليد الكهرباء .
وقال زيدان في تصريح وصل معا "لقد تحول القطاع إلى جحيم لا يطاق بفعل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المنافذ والمعابر مع الضفة والخارج، أما البطالة والفقر فالمعدلات فلكية وخاصةً بطالة الخريجين والعمال. كما تتواصل المشكلات في الخدمات الصحية والتعليمية وتزداد عدم صلاحية مياه الشرب وتتفاقم أزمة الصرف الصحي ومجمل البنية التحتية، كما تتواصل ملاحقة الاحتلال للصيادين والاعتداء عليهم، وتتقلص خدمات وكالة الغوث بفعل تقليص الموازنات والفساد بما يقتضي مشاركة المجتمع المحلي في تحديد التوجهات السليمة لخدمات الأونروا والتي بعضها لا يتلاءم مع مصلحة اللاجئ الفلسطيني..
ودعا القيادى الفلسطينى حكومة الوفاق الوطني إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه قطاع غزة والاستجابة لمطالب ومصالح المواطنين واحتياجاتهم وإيجاد حلول جذرية لمشاكل الخريجين وارتفاع نسب الفقر والبطالة ومشاكل مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدت الجبهة أن غياب الإرادة السياسية الفلسطينية وازدياد أحوال الفئات الضعيفة والمهمشة بؤساً والحصار والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دفع المئات من الأسر الفلسطينية إلى التفكير بالهجرة للهروب من الواقع المرير، داعية الجميع إلى الخروج عن صمتهم والبحث معمقاً في تلك الظواهر الاجتماعية ووضع الحلول الجذرية لها.
وطالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وزارة الداخلية الفلسطينية بضرورة فتح تحقيق شامل لكشف حقيقة ما يحدث، ومحاسبة كل شخص أو جهة تقف خلف هجرة الشباب والعائلات الفلسطينية عبر الانفاق ومن ثم الهجرة غير الشرعية عبر سفن الموت باعتبار ذلك جريمة يجب ملاحقة مرتكبيها أو الذين يوفرون لهم الحماية.
وطالبت الجبهة الديمقراطية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه قطاع غزة ووقف سياسة الكيل بمكيالين اتجاه مصالح شعبنا ومطالبه العادلة والعمل على رفع الحصار الظالم عنه دون قيد أو شرط وعدم وضع العراقيل امام إعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع.