سياسيون: غزة أقرب للانفصال عن الضفة وخطر الانقسام يتعاظم
نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 23:17 )
رام الله- معا - أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، اليوم الثلاثاء، أن الوضع الفلسطيني الداخلي الحالي ينذر بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بشكل نهائي، وهو ما اعتبره تهديداً للمشروع الوطني الفلسطيني.
جاءت تأكيدات عبد الكريم هذه خلال مؤتمر حمل عنوان: الفرص والتحديات بعد الحرب على قطاع غزة، وأقيم في فندق جراند بارك برام الله، بتنظيم تحالف السلام الفلسطيني.
وقال أبو ليلى: التراشق الاعلامي قد يقود إلى ارتدادات فعلية عن مسيرة المصالحة، فالتراشق الاعلامي الجاري بين حركتي فتح وحماس قد يؤدي إلى انهيار كل ما تم انجازه، والخلافات بين حماس وفتح ليس خلاف على النهج والبرامج، فكل الفصائل أعلنت تأييدها للمقاومة في غزة، وانخرطت كل الفصائل في هذه المقاومة، وإنما خلاف على قيادة منظمة التحرير وعلى السيطرة على السلطة الفلسطينية.
وتابع عبد الكريم أن المفاوضات غير مباشرة التي تجريها حماس مع اسرائيل توازي الاعتراف باشرائيل، مضيفا انه يستشف من التصريحات الرسمية لحماس الاخيرة "ان المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ممكنة وهي مسألة وقت وظروف".
|296538|
وقال عبد كريم ان حكومة التوافق الحالية هي حكومة توافق بين حركتي حماس وفتح ولم يكن هناك دور لبقية الفصائل بها بالرغم من مباركتهم لها، موضحاً أن الحكومة أعلنها الرئيس وشاركت حماس في تشكيلها، وباركتها كل الفصائل من أجل إعطائها دفعة للأمام.
بدوره، قال أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه إن قطاع غزة اليوم أقرب للانفصال عن الضفة الغربية، وأن الخطر يتعاظم في ظل الابتعاد عن المخارج الفعلية لانهاء الانقسام.
وأضاف عبد ربه أن إسرائيل تحاول منذ سنوات نزع القطاع عن الضفة من خلال بث بذور الخلاف وهي اليوم أقرب لذلك.
وأشار عبد ربه إلى أن مؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة يمكن أن يؤجل بذريعة الانقسام والخلافات الفلسطينية، مطالبا بمعالجة الانقسام سياسيا للبدء في عملية اعادة الاعمار لاعطاء المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الضمانات للازمة والتاثير عليها للقيام بذلك.
وقال عبد ربه: أظهرت الحرب الأخيرة قوى جديدة في العالم تدعم القضية الفلسطينية وتدين اسرائيل وتصفها بشكل واضح بانها دولة عنصرية، مضيفاً أنه يجب الحفاظ عليها وتعزيزها من خلال اعطاء اشارات واضحة للعالم اننا مستمرون في عملية انهاء الاحتلال.
واوضح أن هذه الاشارات تتطلب أن يكون هناك خطوات على المستوى الوطني بانهاء الانقسام، ويمكن للفلسطينيين أن يحثوا الإقليم والعالم على القيام بخطوة على الصعيد السياسي من مجلس الأمن لقبول الموقف الفلسطيني بقرار لا يكتفي بتحديد عام مبدأي للحقوق الفلسطينية وانما يصوغ الطريق المؤدي الى تطبيق هذه الحقوق، بوضع جدول زمني للانهاء الاحتلال وايجاد الية للاشراف الدولي على تطبيقه لا تقتصر على الولايات المتحدة وحدها.
وطالب عبد ربه بان يكون هناك جرأة سياسية وطنية لكسر الحصار ليس فقط على قطاع غزة وانما كسر الحصار السياسي على الشعب الفلسطيني وذلك من خلال الاثبات للعالم اننا مصمون نحن على السير في طريق انهاء الاحتلال ممهما كانت الكلفة.
وبين عبد ربه أن التوجه نحو الانضمام الى المنظمات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ليست فقط خطوة هامة في مواجهة سياسة المحتلين العنصرين بل خطوة هامة لتاكيد مدى جديتنا نحن امام الاقليم والعالم بالسير بطريق متواصل في معركة انهاء الاحتلال باكثر الاشكال جدية ووفق القدارات المتوفرة لدينا في هذه الظروف.
وقال عبد ربه ان الطريقة الجارية لانهاء الانقسام لن تؤدي الى مصالحة حقيقية في ظل الاشتراطات المتبادلة، لافتا الى ان المطلوب نظرة شمولية عميقة يشارك فيها الجميع من المشاركة في مجلس التشريعي ومنظمة التحرير وتحمل مبدا الربح والخسارة من قبل الجميع، والسيرعلى هذا الطريق لو بخطوات اولية بتشكيل حكومة وحدة وطنية سياسية تشارك فيها كافة القوى دون استثناء.
وأضاف: المجتمع الدولي والاقليمي منشغل في قضية القضاء على الارهاب "وداعش" وعلينا ان نجذبه نحو الاهتمام بقضيتنا من خلال اعطاء اشارات واضحة بالسير في طريق انهاء الاحتلال.
من جهته، قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس أنه لم ير أي اتفاق مصالحة بالرغم من توقيع عدد من الاتفاقيات لاتمام المصالحة، لافتاً إلى أن حماس قد تلجأ للحوار المباشر مع اسرائيل في مفاوضتها بدليل ان جميع المفاوضات التي بدات بين اسرائيل والعرب بدأت بطريقة غير مباشرة وانتهت بالمفاوضات المباشرة.
وأشار فارس إلى أن الشعب بات غير واثق من تحقيق المصالحة، خاصة أنه في أعقاب توقيع كل اتفاق تعود الأمور أسوأ مما كانت عليه، منوهاً إلى أن كل اتفاق يوقع ويعلن عنه يتعرض لهزة كبيرة، ليكتشف الشعل عقب ذلك أن الفجوة في المواقف كبيرة وكبيرة جداً.