الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل حول افاق تطوير القطاع السياحي في سبسطية

نشر بتاريخ: 16/09/2014 ( آخر تحديث: 16/09/2014 الساعة: 23:59 )
نابلس- معا - نظمت جمعية تنمية الشباب- سبسطية ورشة عمل تحت عنوان" افاق تطوير القطاع السياحي في سبسطية الواقع والطموحات" بمشاركة ممثلي عن جامعة القدس، ومركز الفسيفساء، جمعية الروزنا اضافة الى ممثلي الجمعيات المحلية والمجتمع المحلي في سبسطية، وخلال هذه الورشة تم تقديم اوراق عمل مختلفة لتشخيص الوضع القائم والاهداف المرجوة لتحقيق التطور السياحي.

الدكتور هاني نور الدين من جامعة القدس تطرق الى دور الجامعات في ابراز المقومات السياحية في سبسطية من خلال الابحاث والدراسات التي تمت واهمية هذه الدراسات من الجانب الاكاديمي ، واشار الى اهمية وجود حاضنة لهذه البرامج وبناء الثقة مع الجهات العاملة في سبسطية للوصول الى تنمية القطاع السياحي بشكل امثل.

اما الدكتور اسامة حمدان مدير مركز الفسيفساء فتطرق الى الحفريات القديمة التي تمت في سبسطية والتي كانت تركز على على تشغيل الايدي العاملة دون ان يكون هناك اي مشاركة حقيقية للمجتمع، واشار في ورقته الى ان هناك جهود كبيرة قام بها مركز الفسيفساء بالتعاون مع البلدية والمجتمع المحلي في سبسطية من خلال المحافظة على المواقع الاثرية وترميمها ومنها المركز الثقافي، وقاعة البد، والمسارات السياحية، وترميم وتجهيز بيت الضيافة لاستقبال السياح، وعمل مطبوعات للتوعية باهمية الموقع، وقد راعت هذه الجهود عدة عوامل من ابرزها الشراكة مع المجتمع المحلي، ووضع سبسطية على الخريطة السياحية، زيادة المعرفة والخبرة بحماية المواقع التاريخية بين الاجيال المختلفة، اضافة الى خلق فرص عمل والمساهمة بتحسين الدخل المحلي.

واشار حمدان الى ان عملية ترميم الاثار في سبسطية راعت تسويق وسط البلد وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي للسكان المحليين من خلال زيارة السياح والاحتكاك المباشر مع السكان والتبادل الثقافي.

ودعا حمدان الى اهمية بناء علاقة تكاملية ما بين المجتمع المحلي والمؤسسات العاملة بالموقع من اجل تسويق سبسطية ووضعها على الخارطة السياحية العالمية، وان يكون هناك جهد حقيقي وصادق من الجميع.

رافت جميل من جمعية الروزنا قدم ورقة عمل حول مفهوم السياحة المجتمعية المستدامة، تطرق فيها الى التحديات التي تواجه القطاع السياحي والممارسات الاسرائيلية المختلفة حيث ان معظم المناطق الاثرية في بلدة سبسطية تقع ضمن المناطق C اضافة الى العراقيل والاغلاقات المستمرة التي يقوم بها الاحتلال من ناحية عزل القدس عن محيطها والصراعات الفئوية والسياسية والنزاعات وتاثيرها على الحركة السياحية الفلسطينية وتطورها.

واشار جميل الى مقومات السياحية الناجحة واهمية وجود برامج جذابة تراعي التميز في تقديم الخدمة وخلق التنافس الايجابي، ورعاية المرافق السياحية والاهتمام بها والتشبيك والشراكات المحلية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص،وتوفير الكفاءات، واشار الى اهمية مشاركة المجتمع المحلي في سبسطية في وضع رؤية واستراتيجيات لتطوير القطاع السياحي.

ثمين كايد من جمعية تنمية الشباب-سبسطية تطرق في ورقته الى الواقع السياحي في سبسطية حيث اشار الى اهمية الموقع الجغرافي والديني لبلدة سبسطية وان هذا الارث الحضاري مهم لبلدة سبسطيه ومواطنيها، واشار الى ان هناك مجموعة من الجهات التي يقع على عاتقها المحافظة على هذا الارث ومنها بلدية سبسطية، والجمعيات المحلية، القطاع الخاص، والمجتمع المحلي بشكل عام، واشار الى ان هناك ضعف في العلاقة ما بين الجهات المختلفة وبالتالي هذا ينعكس سلبا على الواقع السياحي في البلدة.

ودعا كايد الى اهمية اشراك المجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة في تطوير القطاع السياحي وحمايته، اضافة الى تعزيز الاستثمارات المحلية، ووجود قسم سياحي او هيئة تعنى بتطوير السياحة ،وتوفير الخدمات للزوار،اضافة الى وجود رؤية موحدة يشترك بها الجميع للنهوض بهذا القطاع.

وفي ختام الورشة تم الاتفاق على مجموعة من التوصيات من ابرزها: تكاتف جهود الجميع من بلدية ،جمعيات محلية، مجتمع محلي ادارة وحماية الاثار وتسويق سبسطية سياحيا، انشاء هيئة لتنشيط السياحة في سبسطية، عمل برامج توعوية تستهدف الاجيال المختلفة باهمية الموقع، تكرار هذا النوع من الورش مستقبلا وذلك لاهمية هذا الموضوع وكونه يساهم في رسم مستقبل افضل للسياحة في سبسطية.