السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى المرضى: السجون تحولت إلى مقابر للأحياء

نشر بتاريخ: 17/09/2014 ( آخر تحديث: 17/09/2014 الساعة: 12:01 )
رام الله - معا - نقل محامو هيئة شؤون الاسرى خلال زياراتهم للسجون شهادات صعبة وقاسية من الاسرى المرضى الذين يعانون أوضاعاً أصبحت لا تطاق ولا تحتمل بسبب معاناتهم وعدم تقديم العلاج لهم.

وقال الأسير رياض العمور المحكوم 11 مؤبداً ومريض بالقلب والرئتين والذي يقبع في مستشفى "الرملة" أن السجون تحولت إلى مقابر للأحياء، ونحن أموات فعلاً، أجسادنا تتمزق والأمراض تستشري في أجسامنا يوماً بعد يوم، نعيش مع آلامنا ومع استهتار أطباء السجون بنا، وسوف يقع شهداء قريبا من المصابين بالسرطان والجرحى والمعاقين والمشلولين الذين لم تعد الحياة تحتمل بقاءهم في هذه الأوضاع المأساوية.

وأفاد محامي الهيئة فادي عبيدات أن الأوضاع الصحية للأسير سامر إبراهيم الأفندي سكان مخيم الدهشة في بيت لحم 30 عاماً ويقبع في سجن النقب صعبة للغاية، نتيجة استئصال الطحال وإصابته بالتهابات حادة في المفاصل.

وأفاد عبيدات أن الحالة الصحية للأسير محمد نصري ابو الرب سكان جنين 39 عاماً والمحكوم 24 سنة ويقبع في سجن النقب تزداد تدهوراً بسبب معاناته من التهابات حادة في الأمعاء منذ سنوات، وقال الأسير أنه لا يتلقى أي علاج ويتنقل من مستشفى إلى آخر دون أي نتيجة.

وكان الأسير ابو الرب دخل إضراباً عن الطعام والدواء في شهر حزيران 2014 احتجاجاً على عدم تقديم العلاج اللازم له واستمر إضرابه ثمانية أيام وأصيب خلال الاضراب بنزيف وأجريت له أكثر من عشر عمليات جراحية نتيجة الالتهابات في الأمعاء.

وقال المحامي معتز شقيرات أن الحالة الصحية والنفسية للأسير خضر أمين ضبايا الذي يقبع في سجن النقب وهو من سكان جنين ومحكوم 15.5 عام تتدهور يوما بعد يوم، حيث يعاني من اضطراب في الذاكرة ومن اضطراب عقلي وحالة نفسية متوترة.

وقال المحامي شقيرات أن الأسير يعاني من هذه الحالة منذ خمس سنوات، وان وضعه ازداد سوء بسبب وضعه بالعزل فترة طويلة وعدم تقديمه لمختص اجتماعي وإعطائه العلاجات المطلوبة.

وحذر المحامي اشرف الخطيب من خطورة الحالة الصحية للأسير طارق محمود العاصي سكان بلاطة والمحكوم 20 عاماً ويقبع في سجن "جلبوع" حيث يعاني منذ عدة سنوات من مرض السرطان في القولون وجرى استئصال الورم عام 2012، ولكنه بدأ يشعر بآلام شديدة من جديد ووزنه بدأ يتناقص مما يتطلب تدخلا عاجلاً لإنقاذ حياته خشية من انتشار الورم من جديد.