حزب الشعب يطلق مبادرة لحوار وطني شامل
نشر بتاريخ: 17/09/2014 ( آخر تحديث: 17/09/2014 الساعة: 16:37 )
رام الله - معا - اعلن الامين العام لحزب الشعب بسام الصالحي دعوة الحزب لاطلاق حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى والشخصيات، يستند إلى الاتفاقات السابقة، ويحسم الموقف من القضايا الإستراتيجية، على ان يكون بجدول زمني لا تزيد مدته عن شهرين، يتبعه اعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية، ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كافة.
وكان قد عقد حزب الشعب الفلسطيني اجتماعا مركزيا موسعا لقيادته وكوادره الحزبية في مدينة رام الله، مساء الثلاثاء، خصص لبحث المستجدات السياسية على كل الاصعدة، خاصة تداعيات العدوان على قطاع غزة والوضع الداخلي الفلسطيني، وأثر ذلك كله على تطورات ومكانة القضية الوطنية والمخاطر والتحديات التي تتعرض لها، والمهام الماثلة امام الشعب الفلسطيني وقيادته.
وقال الصالحي انه لتنفيذ برنامج الوحدة الوطنية يجب تحقيق ما يلي:
أولا:- التأكيد على ان الهدف المباشر والفوري للشعب الفلسطيني هو إنهاء الاحتلال، وضمان استقلال دولة فلسطين كما تم الاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة في 29-11-2012، وحق العودة وفقا للقرار 194. والتوجه إلى مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تحمل مسؤولياتها في انهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة وبحدودها وبعاصمتها، وفي رعاية أية عملية سياسية او مؤتمر دولي من أجل تحقيق هذا الهدف.
ثانيا:- تعزيز المقاومة الشعبية وبناء جبهة موحدة من أجل ذلك، وبما يضمن المشاركة الشعبية الواسعة في النضال ضد الاحتلال، وحق المقاومة المشروعة في الدفاع عن النفس في وجه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
ثالثا:- استكمال صياغة دستور دولة فلسطين واقراره من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، بما يضمن طابع دولة فلسطين الديموقراطي والمدني والتعددي، وبما يضمن العدالة الاجتماعية، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية والسلام.
رابعا:- انضمام دولة فلسطين إلى كافة المؤسسات والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها معاهدة روما وملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
خامسا:- تعزيز الوحدة الوطنية والتحرك على كافة الاصعدة بما يضمن تحقيق اعادة اعمار قطاع غزة وانهاء الحصار عنه ومعالجة كافة القضايا والهموم الاقتصادية والاجتماعية لشعبنا وتوفير احتياجاته المعيشية ومتطلبات صموده، وضمان حرياته الديمقراطية.
سادسا:- تعزيز الشراكة الوطنية في التعامل مع كل قضايا السلطة الوطنية ومستقبلها، بما في ذلك اعادة تعريف ومراجعة وضع السلطة في الظروف الجديدة، خاصة بعد الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف التزامات السلطة تجاه اسرائيل وفي مقدمتها التنسيق الأمني والمجال الاقتصادي، وكذلك في كافة الملفات الأخرى، والمباشرة بتنفيذ ذلك وفق خطة واضحة.
سابعا:- تركيز أولوية السلطة ومهمتها المركزية في مساندة ودعم مقاومة وصمود شعبنا على أرضه ومواجهة الاحتلال ووكل ممارساته وتعبيراته من جهة، واستمرار تأمين تطوير وتقديم الخدمات الأساسية له، خاصة في مجالات الصحة والتعليم من جهة أخرى، وتكييف أولويات السلطة وخطتها على أساس ذلك.
ثامنا:- تركيز الجهد الفلسطيني من أجل مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها، وتوسيع حركة المقاطعة وتعزيز العلاقات مع قوى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وتوحيد أهداف هذه الحركة في الانهاء الفوري للاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني.
وقال الصالحي ان الوحدة على أساس هذا البرنامج وإعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير في غضون شهرين بمشاركة كافة القوى الفلسطينية، بما في ذلك حركتي حماس والجهاد، هي الهدف الأمثل، ولكن ذلك يجب ألا يرتهن بقرار أو رغبة أي تنظيم، وفي حال عدم القدرة للاتفاق على برنامج، يجب مواصلة المضي في هذا المسعى، وبهذا يصبح تحقيق إعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير وتوليها تنفيذ هذا البرنامج هو مسؤولية القوى التي تتفق عليه.
الاجتماع الذي تواصل على مدار 3 ساعات وأداره عضو المكتب السياسي نصر ابو جيش، أكدت قيادة الحزب ان هذا الاجتماع مخصص للتشاور في الوضع السياسي أولوية المهام السياسية المطروحة أمام الحزب وشعبنا، هو جزء من سلسلة اجتماعات ولقاءات سيواصل الحزب تنظيمها وعقدها مع كوادره واصدقائه في كافة المحافظات المختلفة، من أجل بلورة وتحديد هذه الاولويات وتعميقها والانطلاق الجماعي للعمل على ضوئها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ القضية الفلسطينية ومسيرة كفاح شعبنا.
النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب وفي مستهل كلمته التي قدمها باسم المكتب السياسي للحزب، استعرض تطورات أوضاع القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بها في ضوء المستجدات السياسية المختلفة قبيل وفي أعقاب التصعيد الاسرائيلي على شعبنا، وخاصة العدوان الحربي الواسع الذي تعرض له قطاع غزة، مؤكدا ان الدافع الاساسي لهذا النقاش هو التعامل بشكل غير تقليدي مع التطورات الهائلة على الساحة الفلسطينية والاقليمة والدولية ومكانة القضية الفلسطينية منها، وهو أمر لا يتوقف عند حدود حزب الشعب لوحده، بل يشمل كل مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية، وشعبنا الفلسطيني بأسره، والقوى الديموقراطية والوطنية العربية، بالاضافة إلى قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني في كل مكان في العالم.
وشدد الصالحي ان أبرز التطورات كانت تلك الحرب العدوانية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة، كما شنتها من قبل بوتائر أخرى على الضفة الغربية، وما خلفه ذلك من وقائع وأولويات وتداعيات تجيز لنا القول ان النقاش والعمل الفلسطيني ما بعد العدوان على غزة يجب الا يكون كما هو قبله، وان هذا الجدل والنقاش يجب ان يمتد إلى كل مكونات الشعب الفلسطيني، مؤكدا في هذا الاطار ان العدوان الاسرائيلي جاء امتدادا للحملة الاستيطانية والتعديات الاسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية، كما جاء في ظل اخفاق العملية التفاوضية التي توقفت بسبب الموقف الاسرائيلي الذي يرفض الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والاعتراف بمرجعية قرارات الامم المتحدة، والذي يصر على التوسع والاستيطان وتهويد القدس، والذي تنصل كذلك من تنفيذ الجزء الرابع من صفقة اطلاق سراح اسرى ما قبل اوسلو بالاضافة إلى سلسلة التعديات الاخرى، وبالاضافة إلى استمرار الحصار على قطاع غزة، ورفض الاعتراف بحكومة التوافق الوطني والمصالحة الفلسطينية.
وقال الصالحي أن كل ذلك جاء في ظل الحالة الاقليمية والعربية التي اتسمت بانعدام الاستقرار والحروب المحلية، والتقسيم وتنامي التطرف والارهاب والعنف وخاصة من حركات الارهاب (الاسلامية) ومجموعات المرتزقة، والتي دعمتها ومولتها بعض الدول العربية والاقليمية وبدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، والذي حول او يسعى إلى تحويل غالبية دول المنطقة إلى دول (فاشلة)، ويكرس انقسامها والسيطرة على ثرواتها، ويحول دون تمكنها من تطوير مجتمعاتها وانماط الحكم فيها باتجاه العدالة الاجتماعية والديموقراطية والتخلص من التبعية، وبما يحول أيضا دون بلورة مشروع تحرري قومي او استقلالي يمكن هذه الدول من التخلص من الهيمنة الامريكية والامبريالية، ومن تطوير استقلالها الاقتصادي وبناء مجتماعات الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، وكذلك بما يحول دون تعزيز تضامن الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية، والتصدي لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وللدور الذي تلعبه اسرائيل على صعيد المنطقة بأسرها.
وأضاف ان ذلك يأتي في غمرة تبدلات واضحة على صعيد التوازنات الدولية واعادة اصطفاف وتموضع اقليمي ودولي، وحيث يتمثل ذلك في تراجع نمط القطب الواحد الذي تمثله الهيمنة الامريكية، باتجاه عالم متعدد الاقطاب، غير ان هذه العملية لا تجري بسلاسة ويسر بل تشهد صراعات واضحة على الساحة الدولية، بما فيها العودة إلى المظاهر التي واكبت الحرب الباردة وبما هو اكثر حدة منها وخاصة في المواجهة الامريكية – الاوروبية مع روسيا.
وأكد امين عام حزب الشعب ان هذا الصراع حول شكل العالم ونظامه القطبي، يلقي بثقله على منطقة الشرق الاوسط كما هو العالم بأسره، وهو مرشح للاستمرار في منطقة الشرق الاوسط باشكال وصيغ متنوعة من الصراعات الدموية المحلية والاقليمية، وفي ظل استقطابات متنافرة، سواء بين الدول العربية ذاتها التي شهدت تغيرات كبيرة لم تؤدي إلى خلق مشروع موحد على أي صعيد سوى المحافظة على استقرار انظمة الحكم حتى ولو على حساب وحدة الاراضي الوطنية، أو على صعيد الدول الاقليمية الكبرى مثل ايران وتركيا التي تحكمها تناقضات ومصالح متنوعة، أو على صعيد اسرائيل التي تظهر كمستفيد أول من جملة هذه التغيرات، والتي تسعى لتعظيم فوائدها منها.
واضاف الصالحي ان اسرائيل التي وسعت حجم علاقاتها مع الاقطاب الدولية المتنوعة مثل روسيا والصين بالاضافة إلى اوروبا والولايات المتحدة، تحسن ادارة الصراع مع ايران في اطار الموقف الامريكي والاوروبي من الملف النووي الايراني، كما انها تستفيد من واقع مكانة تركيا وتحالفاتها في اطار حلف شمال الاطلسي رغم التناقض بينهما حول الملف الفلسطيني كما ان اسرائيل تستغل حالة الاقليم وتناقضاته من اجل توسيع قاعدة مصالح اقليمية بما في ذلك مع بعض الدول العربية بما يتجاوز الحالة التقليدية لواقع الصراع والموقف من اسرائيل، وتستفيد اسرائيل من انشغال الدول العربية في شؤونها الداخلية وصعوبات الوضع الفلسطيني من اجل تجريف قاعدة التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني، والانفراد به وتصفية قضيته الوطنية، ولا شك ان استخدام تطرف التنظيمات الارهابية (الاسلامية ) مثل "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" وغيرها، والتي انشأتها الولايات المتحدة وبعض اتباعها من أجل حرف الصراعات عن جوهرها القومي او الوطني والاجتماعي من جهة، ثم من أجل استغلال الحرب ضدها في تهميش القضية الفلسطينية وبناء تحالفات على أسس جديدة في المنطقة من جهة أخرى، يوفر لاسرائيل فرصة مثالية لوضع نفسها في اطار هذا الحلف والقفز عن أية استحقاقات خاصة بالقضية الفلسطينية، بل وأكثر من ذلك فان اسرائيل تطمح إلى خلط الاوراق بما يطمس جوهر الصراع الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال ويحوله إلى صراع اسرائيلي ضد الارهاب وضد الحركات الاسلامية ممثلة بحماس وغيرها، على غرار ما هو قائم ضد "داعش" أو "النصرة" او"القاعدة" أو غيرها في المنطقة والعالم.
وقال الصالحي ان الاستخلاص الاسرائيلي من هذا الواقع بما يحمله أيضا من ارتسام خريطة جديدة للمنطقة، تنطوي على انقسام دول ونشوء دول جديدة، ومصالح وتحالفات مرتبطة بذلك، يقوم على استغلال هذا الوضع الجديد من أجل تصفية القضية الفلسطينية بمضمونها الوطني التحرري، وفي المركز منها تصفية حق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكافة المكتسبات الاخرى التي وفرتها لها قرارات الامم المتحدة الخاصة بحق تقرير المصير وحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ونسف جوهر القضية الفلسطينية بوصفها قضية تحررية تسعى لتقرير مصير الشعب الفلسطيني، (الذي تنكر اسرائيل وجوده )، في الوطن والشتات، ولذلك فليس من باب الصدفة ان تترافق الحملة العدوانية ضد الضفة الغربية وقطاع غزة، بالحملة العنصرية ضد الجماهير الفلسطينية داخل اسرائيل، وان تتخذ في كل ذلك أشكالا غير مسبوقة من ارهاب الدولة وجرائم الحرب والتي كان مظهرها الابرز في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة . وأشار الى ان المظهر المباشر لهذا الاستخلاص، فيتمثل في رفض الالتزام بمرجعية قرارات الامم المتحدة تجاه دولة فلسطين وحدودها، وفي رفض الانسحاب من مناطق واسعة في الضفة الغربية، وحتى في التفاوض على خارطة الحدود، وفي رفض ترابط الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفض المصالحة الفلسطينية، والاصرار على تكريس انفصال قطاع غزة ومحاصرته، وفي رفض التدخل الدولي من خلال الامم المتحدة أو غيرها من أجل حل القضية الفلسطينية، والى جانب هذا وذاك استمرار التحكم والسيطرة العسكرية والاقتصادية والمالية والمدنية في الضفة الغربية، وتقليص صلاحيات السلطة الفلسطينية في هذا المجال دون الالتزام حتى بما نصت عليه الاتفاقات بهذا الخصوص، واستمرار حصار قطاع غزة وانهاكه بالفقر والبؤس وتعقيدات الحياة المتنوعة.
وقال أمين عام حزب الشعب، ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لا يمكن فصله عن هذا السياق، وهو السياق الذي يتواصل بأشكال اخرى بعد انتهاء العدوان، وهو الامر الذي يتطلب في مواجهته تركيز أولويات النضال الفلسطيني في التعامل مع الهدف الاسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا الى أن أبرز هذه الاولويات، تتمثل في القضايا التالية:
1- وحدة الشعب الفلسطيني وأراضيه ونظامه السياسي.
2- وحدة القضية الوطنية الفلسطينية، كون جوهرها يتمثل باعتبارها قضية تحررية وطنية، وهي ليست قضية دينية .
3- وحدة التمثيل الفلسطيني من خلال م ت ف باعتبارها أبرز منجز ويجب الحفاظ عليها، ولكن ليس بالشكل وواقعها الراهن .
4- وحدة الاهداف الوطنية، ممثلة في انهاء الاحتلال، اقامة وبسط سيادة الدولة الفلسطينية، ضمان حقوق اللاجئين.
5- الوحدة الوطنية، ومقترح حزب الشعب يتلخص في الشروع بحوار وطني شامل وبمشاركة شعبية، خلال سقف زمني محدد، ومنظمة التحرير يجب ان تكون اطار الوحدة الوطنية.
وعقب انتهاء الامين العام من مداخلته، جرى حوار سياسي مفتوح تناول خلاله كوادر الحزب من كل القطاعات، ما آلت اليه أوضاع الشعب الفلسطيني والمخاطر التي تتعرض لها قضيته الوطنية والاخفاق في انجاز مشروعه التحرري رغم التضحيات الجسام التي قدمها، والتحديات المائلة امامه اليوم، خاصة على ضوء العدوان ونتائجه واستمرار حالة الانقسام وسوء الاداء الرسمي في ادارة شؤون الشعب الفلسطيني.
ورحب المشاركون بتوجهات الحزب السياسية والمقترحات المقدمة من المكتب السياسي، مؤكدين على رفض الانقسام وما تسبب به من نتائج كارثية على واقع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وعلى رفض التفرد والهيمنة والاستبداد بكل اشكاله في كافة الاطر الفلسطينية ومن اي طرف كان، وضرورة اعادة النظر في واقع ودور واولويات السلطة الوطنية والتزاماتها، وتحقيق الحوار الشامل والوحدة الوطنية وتوفير متطلبات اعادة الاعتبار للنضال الوطني والاجتماعي، وعدم الارتداد عن ما أنجز من مكتسبات وطنية وديمقراطية. كما وجرى في هذا الاطار تقديم العديد من التوصيات الهامة.
في ختام الاجتماع الموسع وبعد ان أجاب بسام الصالحي الامين العام للحزب على عديد الاسئلة والاستفسارات، وحدد التوصيات والمهام المباشرة الماثلة أمام شعبنا ومجموع حركته وقيادته الوطنية، عقد الصالحي مؤتمرا صحفيا بحضور العديد من قيادات وكوادر الحزب وممثلي وسائل الاعلام، أعلن فيه عن مبادرة سياسية لحزب الشعب، لاستعادة الوحدة الوطنية واعادة الاعتبار للنضال التحرري وتحديد اهداف ومتطلبات أولويات شعبنا الوطنية والمهام المباشرة لقيادته.
وقال أمين عام حزب الشعب في المؤتمر الصحافي: يواجه الشعب الفلسطيني تحديات ومخاطر جمة، خاصة في ظروف ما بعد العدوان على قطاع غزة، وما واكبه من جرائم حرب غير مسبوقة، وما رافقه من تدمير واقتلاع وتشريد، وكذلك في ظل استمرار العدوان والتوسع والاستيطان وتهويد القدس. وعلى الرغم مما تفرضه هذه التحديات من حاجة ماسة لتعزيز الوحدة الفلسطينية، ولمواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال، وفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة الاعمار، فان تزايد التناقضات الداخلية والانقسام والضعف يبدو مسيطرا على المشهد، إلى جانب غياب خطة إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة المخاطر والتحديات والمهام الأساسية الماثلة اليوم أمام شعبنا.
وقال الصالحي: ان حزب الشعب وانطلاقا من ضرورات مواجهة كل هذه المخاطر والتحديات وتحمل الكل الوطني لمسؤولياته لمواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف شعبنا المشروعة وغير القابلة للتصرف، في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها حق العودة وفقا للقرار 194، يرى في اعتماد خطة استراتيجية موحدة وبناء أوسع جبهة وطنية من القوى والفعاليات الوطنية والاجتماعية عبر اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها عنوان لهذه الجبهة وبوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبما يؤدي لتعزيز دورها ويطور ادائها ويعيد الاعتبار لمكانتها، من أجل انجاز أهداف التحرر الوطني.