الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ طولكرم يشدد على عمق العلاقات الفلسطينية الصينية

نشر بتاريخ: 17/09/2014 ( آخر تحديث: 17/09/2014 الساعة: 16:06 )
طولكرم- معا - شدد محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل على عمق العلاقات الفلسطينية الصينية خاصة أن الصين من الداعمين الأساسيين للقضية الفلسطينية وذلك منذ إنطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث وقفت الصين حكومة وشعباً إلى جانب الحقوق الفلسطينية العادلة والمتمثلة بالحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال د. كميل خلال إستقباله السفير الصيني لدى دولة فلسطين والوفد المرافق له ليو ايز هونج إن الرئيس محمود عباس يقود معركة سياسية وقانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن بارتكاب جرائمه ضد شعبنا والتي كان اخرها في قطاع غزة والضفة والقدس، الأمر الذي يتطلب وقفة من الأصدقاء الصينين لدعم الحقوق الفلسطينية بالحرية والإنعتاق من الإحتلال، مؤكداً ان الشعب الفلسطيني ملتف حول قيادته وصولاً لتحقيق ما يسعى له الرئيس عباس في إنتزاع الإستقلال ودحر الإحتلال.

وتابع د. كميل: " نعلم أن الصين لم تقصر في دعم القضية الفلسطينية، وهي تدعم توجهنا في كافة المجالات سواء في حال ذهابنا إلى الأمم المتحدة أو لمجلس الأمن، او غيرها من المؤسسات والمحافل الدولية، حيث يتعامل الصينيون مع القضية الفلسطينية على أساس أنها قضيتهم، خاصة أن الشعب الصيني صديق لشعبنا الفلسطيني وتربطه علاقات وثيقة".

وقدم د. كميل شرحاً حول الإجراءات الإحتلالية والأوضاع الإنسانية والإقتصادية الصعبة التي تعيشها محافظة طولكرم والناتجة عن جرائم الإحتلال ومنها إقتطاع ما يزيد عن (39) ألف دونم لصالح جدار الضم والتوسع العنصري خاصة أن تلك الأراضي خصبة وتشكل مورداً زراعياً هاماً في حال إستغلالها.

وأشار د. كميل إلى خطورة مصانع جيشوري المقامة على الأراضي المحتلة عام 1967 قائلاً:" إنشاء هذه المصانع مخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسىاني ولكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة أنها تشكل خطراً على السكان والبيئة ونتج عنها إصابة ما يزيد عن (150) مواطناً بمرض السرطان خلال عام 2013، مطالباً بلجنة تحقيق دولية تبين خطر تلك المصانع التي تم نقلها من داخل إسرائيل إلى الأراضي المحلتة عام 1967 حيث أن إستمرار عملها يشكل خطورة كبيرة على حياة السكان".

وحول جامعة فلسطين التقنية خضوري قال د. كميل: " الإحتلال يقيم داخل حرم خضوري معسكر تدريب خاص به وهذا الامر لا يمكن قبوله مما يشكل خطراً على حياة الطلاب، حيث لم نجد مثل هذه الحالة في أي من مناطق النزاعات المسلحة في العالم، الامر الذي يتطلب التحرك لإزالة معسكر جيش الإحتلال في خضوري، بالاضافة للحفاظ على مكانة الجامعة الحكومية الوحيدة في الضفة الغربية".

وبين د. كميل أن محافظة طولكرم بامس الحاجة للكثير من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الإقتصادية التي من شأنها المساعدة في تنمية المحافظة، خاصة في مجال إنشاء منطقة صناعية يمكنها أن تعود بالنفع الكبير على المواطنين خاصة أن طولكرم من أولى المحافظات التي تعاني من إرتفاع معدل البطالة على مستوى محافظات الوطن، داعياً لتوأمة وشراكة ما بين محافظة طولكرم وإحدى المقاطعات الصينية وذلك لتدعيم الصداقة والشراكة مع الشعب الصيني وحكومته.

من جانبه أكد السفير الصيني ليو ايز هونج على عمق الصداقة ما بين الشعبين الفلسطيني والصيني، موضحاً ان القيادة الصينية تتابع القضية الفلسطينية وتقدم الدعم للفلسطينين، خاصة انه في ظل عدم إيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط سوف تتضرر مصالح كافة الدول في المنطقة.

وتابع السفير الصيني قائلاً:" سوف نواصل دعمنا للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والمتمثلة باقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، حيث نبذل جهوداً مع المجتمع الدولي لدعم عملية السلام ما بين الفلسطينين والإسرائيليين".