الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الداخلية الإسرائيلية تعترف لأول مرة بالقومية الارامية

نشر بتاريخ: 17/09/2014 ( آخر تحديث: 23/09/2014 الساعة: 17:05 )
بيت لحم- معا - اصدر وزير الداخلية الإسرائيلي "غدعون ساعر" تعليماته لسلطة سجل السكان بضرورة تعديل الإجراءات بما يسمح بتسجيل القومية الارامية في سجل السكان الإسرائيلي وذلك لأول مرة منذ قيام إسرائيل وفقا لما كشفته اليوم الأربعاء، صحيفة "معاريف" العبرية التي أشارت إلى توقيع الوزير الامر الجديد.

وقالت الصحيفة إن الأمر الوزاري الجديد جاء ردا على طلبات متكررة قدمتها الجمعية المسيحية الارامية في إسرائيل ممثلة برئيسها "شادي حلول" إضافة إلى طلب الراهب "ناف غبريئيل" وشخصيات اعتبارية أخرى من الطائفة الارامية.

وأضافت الصحيفة بان "ساعر" قرر قبول هذه الطلبات بعد ان حصل على رأي استشاري قدمه ثلاثة خبراء أكدوا حقيقة وجود القومية الارامية كحقيقة ثابتة وظاهرة للعيان وتمتع هذه القومية بالإبعاد والاعتبارات التاريخية والدينية واللغوية المشتركة.

ويقدر المختصون أفراد الشعب الارامي المنتشرين حول العالم بـ 12 مليون شخص بينهم 13 ألف يعيشون في إسرائيل.

وصرح النائب د. باسل غطّاس في اعقاب قرار وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر بتسجيل القومية الآرامية في البطاقة الشخصية في بند القومية بأن القرار اختراع صهيوني يستهدف الهوية العربية الفلسطينية ويشوه الانتماء القومي للعرب في الداخل ويعمل على ضرب النسيج الاجتماعي للفلسطينيين في الداخل.

من الجدير بالذكر انه وفقا للتعديلات الجديدة التي ادخلها ساعر على القانون الاسرائيلي، فإن قرار تسجيل قومية جديدة مشروط بوجود عدة عوامل وهي: القوم، تراث تاريخي، دين، ثقافة، اصول ولغة مشتركة. بالاضافة ، فإن من يطلب تغيير قوميته الى آرمية عليه ان يكون تابع لإحدى الطوائف الخمسة: "الأرامية المارونية" ، "الآرامية الأرثوذوكسية"، "الآرامية الكاثوليكية"، "اليونانية الأرثوذوكسية" و"اليونانية الكاثوليكية"، وان يكون من الشرق الاوسط الشمالي ويجيد الآرامية.

وأشار غطاس الى أن هذا المشروع العنصري يتيح للمؤسسة الإسرائيلية التعامل مع الفلسطينين في الداخل كمجموعة من الطوائف لا يربطها لغة وتاريخ وذاكرة جماعية ونكبة مشتركة وأن السياسة الصهيونية الاستعمارية المعروفة للسيطرة على سكان البلاد الأصليين هي سياسة "فرق تسد".

واردف غطاس : هذه السياسة أفلست في الماضي، وستفلس هذه المرة أيضا، وستسفر فقط عن تقليعة فاشلة تثير السخرية والاشمئزاز من صاحب القرار ومن الذي يروج لها في محيطنا الاجتماعي.

وأكد غطاس على فشل هذا المشروع، معتبرا أن "الصهيونية مارست أبشع أنواع التمييز والاقتلاع والتهجير والفصل العنصري تجاه شعبنا كله، وطالت النكبة الفلسطينية أبناء شعبنا من كل الطوائف، وهو على ثقة كاملة بأن الهوية العربية الفلسطينية الجامعة لكافة مركبات شعبنا ستبقى وستنتصر على كل مؤامرات الشرذمة والتفرقة من صناعة أقزام الليكود السياسيين".