تصورات ومقترحات بلير حول الاعمار والحرب ودور السلطة في غزة والضفة
نشر بتاريخ: 17/09/2014 ( آخر تحديث: 18/09/2014 الساعة: 09:28 )
بيت لحم- معا- حذّر ممثل اللجنة الرباعية توني بلير من أنه كلما طال الوقت في إعادة إعمار غزة، فإن الفلسطينيين والإسرائيليين قد يقتربون من جولة أخرى من العنف والصراع.
وكتب بلير في مقدمة التقرير المقدم من مكتب ممثل الرباعية إلى المؤتمر التنسيقي لمساعدات الدول المانحة AHLC الذي سيعقد يوم الاثنين في نيويورك "إن الوضع الخطير في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، وخطر اندلاع العنف مجدداً في أية لحظة تشكل الأسباب المحددة التي تدعو إلى تحرك عاجل في أسرع وقت ممكن في جهود إعادة الإعمار قصيرة وطويلة الأجل".
وقد رحب بلير اليوم بإعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري بتوصل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى آلية دخول للمواد إلى غزة، معتبراً اياه خطوة مهمة في جهود إعادة الإعمار.
وفي التقرير المقدم للدول المانحة خلال اجتماع الـ AHLC ، دعا بلير إلى تقارب شامل لدعم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي مواصلة الاستثمار في إمكانيات وطاقات السلطة الفلسطينية "حتى تتمكن من إدارة الضفة الغربية بشكل ناجع في ذات الوقت الذي تقود فيه عملية إعادة إعمار وتنمية ضخمة في قطاع غزّة".
واضاف"إن الموضوع لا يقتصر على إعادة جمع القطع مجدداً في غزة ،،، بل يتعداه إلى إحداث تغيير مستدام، وإعادة توحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة وفتح غزة إلى العالم" مضيفاً "إن أي مقاربة مستدامة لغزة تتطلب دوراً قيادياً من قبل السلطة الفلسطينية، التعاون من قبل إسرائيل، الدعم من مصر، والدعم الكامل من المجتمع الدولي".
ويفصّل التقرير المقدم عمل مكتب ممثل اللجنة الرباعية خلال العام المنصرم في مجالات التنمية الاقتصادية، حرية الحركة والمرور وسيادة القانون، ويوضح الخطط للمرحلة القادمة والمتعلقة بدعم المجتمع الدولي في جهود إعادة إعمار غزة.
ويلاحظ التقرير إنه وبهدف المساعدة في إطلاق الطاقات الكامنة للاقتصاد الفلسطيني، فإن على إسرائيل أن تنفذ سلسلة من "الإجراءات التمكينية" – والتي غدت الآن أكثر أهمية بعيد الصراع الأخير هذا الصيف.
وتشمل هذه الإجراءات: إعادة العلاقة الثنائية التجارية بالاتجاهين ما بين الضفة الغربية وغزة، توفير موارد إضافية من الماء والطاقة خاصة في غزة، تسريع تنفيذ المشاريع الحيوية للبنية التحتية في مجالي الطاقة والمياه في الضفة الغربية وقطاع غزة، السماح بالوصول إلى الأرض والموارد في مناطق "ج"، والسماح لقطاع التكنولوجيا والاتصال بالوصول إلى الترددات وفتح مجالات شبكة الـ 3G و الـ 4G. وبالنسبة للفلسطينيين، إن هذه الإجراءات مقرونة بأجندة بناء المؤسسات والتشريعات، بما يشمل التغييرات والتحسينات في سيادة القانون والحوكمة، ومع عودة السلطة إلى قطاع غزة فإنها ستحتاج إلى تطوير مشئآت موحدة للحكومة، وأجهزة موحدة في القضاء والقانون والتشريعات، وصولاً إلى سيادة كاملة في السلطة على جميع القوى المسلحة.
ويوضح التقرير أنه التقارب الشامل للتنمية الاقتصادية سوف يساعد الشعب الفلسطيني في الوصول إلى اقتصاد يدعم قيام الدولة الفلسطينية، وهذا يصب في مصلحة جميع اللاعبين.
وفي مقدمة التقرير، حذر ممثل الرباعية بلير من الخطر الكامن الذي يهدد أفق حل الدولتين إذا ما استمر انغلاق الأفق الحالي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني "كلما طال الوقت في وتركنا هذا الموضوع، كلما صعب الأمر في العودة إلى طاولة المفاوضات، والمفاوضات هي السبيل الوحيد التي نستطيع من خلالها الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل آمنة" أضاف بلير.