عيسى يحذر: هجرة غير شرعية بالقطاع و50% بطالة
نشر بتاريخ: 18/09/2014 ( آخر تحديث: 18/09/2014 الساعة: 11:56 )
القدس- معا - حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى، من ازدياد حجم الهجرة الفلسطينية الى الخارج وخاصة من قطاع غزة المحاصر، حيث وفقا للمصادر الاعلامية مؤخرا ان المئات يهاجرون بشكل غير شرعي بحرا وينتهي بهم المطاف بالغرق والموت، مشيرا ان هذه الهجرة تصب في خدمة ومصلحة الاحتلال بتفريغ أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة من السكان والكفاءات وبالتالي اضعاف الوضع الداخلي الفلسطيني اقتصاديا وثقافيا وتعليميا وسياسيا.
وقال الأمين العام للهيئة المقدسية، "الاحتلال الاسرائيلي والحصار هما السبب المباشر للهجرة الفلسطينية منذ اليوم الاول لاحتلاله أراضي الدولة الفلسطينية في الرابع من حزيران سنة 1967، حيث بدا الاحتلال بتشجيع هجرة اي مواطن فلسطيني الى الخارج بهدف افراغ الارض من سكانها وتهويدها وتضييق الخناق عليهم كي يهاجروا، حتى تقول ان ارض فلسطين ارض بلا شعب، وحتى ايضا تضعف العامل الديمغرافي الفلسطيني الذي يقلقها كثيرا".
وشدد د.عيسى ان المطلوب هو وضع اسس جدية لمعالجة هذه الظاهرة وبخاصة هجرة العقول والكفاءات العلمية والمهنية، مشيرا انه منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي في الرابع من حزيران سنة 1967 حدث نوعين من الهجرة ، الاولى هي اجبارية بفعل الاحتلال، والثانية هي اختيارية كانت نتيجة النوع الاول، اي كانت نتيجة وليس سببا.
وطالب عيسى، الجهات الرسمية من المستوى السياسي وكافة المؤسسات والجمعيات الخيرية الفلسطينية بمنع تشجيع اي فلسطيني للهجرة الى خارج اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة وذلك بكافة الوسائل الممكنة، بهدف تثبيت الوجود الفلسطيني على ارضه.
ويناشد الدكتور عيسى، وهو استاذ في القانون الدولي، بتوفير فرص عمل مناسبة للمواطنين لحثهم على عدم الهجرة وترك وطنهم وارضهم، ويدعو ايضا الى وقف هجرة رؤوس الاموال من الاراضي الفلسطينية الى الخارج بمنحهم امتيازات تشجعهم على البقاء والاستمرار في استثماراتهم داخل الوطن.
وينوه القانوني عيسى انه يتغيب وجود احصائيات رسمية حول عدد المهاجرين الفلسطينيين وخاصة من قطاع غزة المحاصر منذ 7 سنوات، موضحا ان الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الاسرائيلي على القطاع ادى الى تدهور الاقتصاد وبطالة تصل الى 50% وفقا لمصادر اعلامية.